Site icon جريدة البيان

250 ألف طن يدخل مصر سنويًا ما أسباب انتشار اللحوم الفاسدة في القليوبية؟

خبراء: وزارة التموين تستورد الدجاج واللحوم بطريقة غير سليمةالرقابة من المفترض أن تتابع خط سير الشحنة وتوزيعها حتى تصل للمستهلك بطريقة سليمة

 

 

 

كتبت : شروق كمال

بعد إنعدام الضمير بين التجار وغياب دور الإجهزة الرقابية ، كوزارة الصحة والداخلية ووزارة التموين والسكان وغيرهم من الجهات المنوط به.

 

 

الرقابة على الأسواق والتأكد من سلامة المنتجات الغذائية المختلفة التى تدخل فى بطون المواطنين ، أصبحت حياة المصريين معرضة لخطر كبير ومن أهمها تعرضهم لكافة الأمراض والأوبئة والسرطانات ،فكل يوم نسمع عن قضية أخطر مما قبلها ومنها لحوم الحمير وإطعامها للمواطنين بدلا من اللحوم الآخرى ، فيوجد أكثر من 250 ألف طن لحوم أغلبها فاسدة ومسرطنة يأكلها المواطنين ، والسبب يرجع إلى اللحوم التى يتم إستيرادها فاسدة وتحمل بداخلها دود ويتم توزيعها بمنافذ المناطق الفقيرة والشعبية وسعر تلك اللحوم الفاسدة رخيص للغاية وشكل اللحم غريب بالنسبة للونها ورائحتها النفاذة وأيضا ملمسة .

” البيان ” أجرت تحقيقًا لمعرفة أسباب إنتشار اللحوم الفاسدة فى القليوبية ؟ ، وما هى أبرز الحالات التى تم إلقاء القبض عليها ؟ ، وأين دور الرقابة على هذه اللحوم ؟ ، وما هى العقوبات الموقعه على الفسدة ؟ ، وما هو دور الحكومة أو الدولة فى القضاء على هذه الظاهرة ؟ .

فهناك العديد من الحالات التى تكن من اللحوم الفاسدة والتى تم رصدها بمحافظة القليوبية ، فقد شنت المحافظة بالفترة الماضية حملات تموينية كثيرة على الأسواق والمجازر ومحال الجزارة وشوادر البيع ، وذلك للتأكد من صلاحية السلع الغذائية واللحوم المعروضة واستيفائها للإشتراطات الصحية بالتنسيق مع مديرتات التموين والطب البيطرى والصحة .

فقد إستهدفت الحملات المدن” طوخ ، وشبين القناطر ، وحى غرب وحى شرق شبرا الخيمة ” وأسفرت تلك الحملات عن ضبط 2304 كيلو من اللحوم والدواجن والأسماك داخل الثلاجات فاسده وغير صالحة للإستخدام الآدمى ، وتم التحفظ على هذه المضبوطات وإعدامها وإتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين .

و أيضا قامت مديرية التموين بالقليوبية بالتنسيق مع مديرية الطب البيطرى والصحة بعمل حملة مكبرة على الثلاجات والمحال والمصانع الغذائية والتجارية بالعبور ، وأسفرت عن ضبط 125 كيلو لحوم غير صالحة للإستخدام ، 1050 كيلو دواجن فاسدة .

ومن جانب آخر وردت معلومات لإدارة شرطة التموين عن وجود ثلاجة غير مرخصة لحفظ المواد الغذائية والكائنة بأرض الجنينة بشبرا الخيمة وعلى الفور قامت حملة تموينية بالتنسيق مع لجنة مديرية الطب البيطرى بالقليوبية وتم ضبط ( 3 طن ) كبدة غير صالحة للإستهلاك الآدمى والحيوانى ، وأكد الطب البيطرى أن هذه المضبوطات من الكبده يوجد بها تغيير فى الخواص الطبيعية من حيث اللون والملمس والرائحة ومنتهية الصلاحية ، وجارى العرض على النيابة العامة .

وتم ضبط آخر لصاحب ثلاجة بسوبر ماركت بأرض الحافى بشبرا الخيمة وبها 140 كجم من اللحوم المفرومة والمكعبات والكبد المستوردة الفاسدة ، ويتم تغيير تاريخها لتكون صالحة للبيع وصرح الطب البيطرى أن هذه المضبوطات غير صالحة لكونها فاسدة .

 وأخيرا قامت شرطة التموين بالقليوبية بضبط المدعو ” ف أ م ” 34 سنة وذلك لإدارته مجزر بدون ترخيص وقيامة بتجميع وتخزين هياكل الدواجن ومخلفات المجازر و” دواجن ،أرانب ، هياكل ” منتهية الصالحية والغير صالحة للإستخدام أيضا وفرمها وإعادة بيعها بالسوق بعلامات تجارية غير مسجلة وذلك يعد غشا تجاريا وتدليسا وضررا على الصحة العامة للمواطنين ، وعند إستهداف المجزر تم ضبط ( 3 طن ) به من الدواجن والهياكل والأرانب الفاسدة .

من جانبه أكد مصر رفض ذكر أسمه أن هذه القضية متشعبة من بداية تقديم طلب الإستيراد للحوم المستوردة حتى وصولها للمستهلك وهما ” مافيا ” يعتبرون الإستيراد الخطيرة والذين يقدموا طلباتهم عن طريق مشبوه يتم الموافقة للإستيرادية عليه ، فى مقابل الحصول على العملة الصعبة ثم يتم تنفيذ التعاقد عن طريقهم من أرخص الدول ، والتى من المفترض سفر لجنة لهذه الدول للأشراف على الذبح وهل الحيوانات صحيا صالحة للذبح أم غير صالحة ، وأيضا لمشاهدة الذبح طبقا للشريعة وهذا يتم على تكلفة المستورد ، فهنا الذى يحدث عكس ذلك وهو ان تقوم اللجنة بالفعل بالسفر ولكن لكى يتنزهوا ويشتروا هدايا فقط ، ولا يقوموا بالأشراف على أى منتج فبالتالى تصل الشحنة للجمارك ويتم تخزينها بطريقة سيئة ، وبعد الإفراج الجمركى عنها يتم تداولها فى مصر بطريقة أسو للمستهلك وبهذا تتعرض للحرارة ثم التجميد، وذلك لأن التجار لن تبيع بنفس اليوم وتوضع فى الثلاجات ولو تم قطع الكهرباء لم توجد أى مولدات كهربائية تعمل اوتوماتيك مجرد انقطاع التيار الكهربى وبالتالى تفسد اللحوم والتاجر بيبع على علمة أنها فاسدة ولا تصلح ، ولن تتتواجد أى أجهزة رقابية نهائيا .

وأضاف المصدر أن الرقابة من المفترض أن تتابع خط سير الشحنة وتوزيعها حتى تصل للمستهلك بطريقة سليمة وهذا غير متواجد ميدانيا ، لكن المرتشون ورقيا يأكدوا أن كل الأمور والخطوات مضبوطة ، موضحا أن معظم المستوردين من أعضاء مجلس النواب وكل عضو رجل أعمال وواضع نفسه فى لجنة تخدم مصالحة وخاصة لجنة الزراعة والتى يوجد بها الكثير من أصحاب المصالح ، والمصيبة الأكبر المسئولين فى وزارة الفساد يقوموا بوضع أصحاب المصالح من لجنة الزراعة بمجلس النواب فى اللجان الفنية بالوزارة وكل جلسة يقوموا بصرف مبالغ ، وهذا يعتبر مخالف للقانون فكيف تكن الجهة التشريعية والرقابية على الجهاز التنفيذى تقوموا بالحصول على مبالغ من لجان الوزارة ؟ ، فبالتأكيد المسئولين يكسروا أعينهم ويحموهم من الإستجوابات فى مجلس النواب ، فمصر مازال المال السياسى والفساد هم المسيطرون حتى الآن وبالتالى من الصعب الإصلاح .

وقال العالم أن الدجاج أيضا يمر بهذه المهزلة الكبري والخاصة فموضوع إستيراد الدجاج وزارة التموين تستورده بطريقة غير سليمة ، وذلك ﻷنها لم تدرس السوق المصري جيدا ﻷن مسئول وزارة التموين يريد أن يمسح كوخ للرئيس لكنة لن يعرف أن تصرفة خطأ كبير ، ﻷن معظم المستهلكين يفضلوا الدجاج الحي وأن السوق المصري يستهلك يوميا 2.5 مليون دجاجة حيه بينما الدجاج المجمد للأستهلاك ضعيف للغاية ، فجاءت وزارة التموين بأستورد كميات كبيرة وحاولت تشتري بأرخص اﻷسعار ، لأنها تريد أن تكن مجتهدة فأتت بسعر رخيص ، و السعر الرخيص بتكن فترة صلاحيتة قصيرة  ، وبالتالي تصل الشحنات لمصر ويكن تسويقها صعب ﻷن المستهلك قليل الطلب عليها ، وتضع في الثلاجات وتنتهى صلاحيتها وتنزل للسوق 4 دجاجات ب 50 جنية بدل أعدامهم وبالتالي وزارة التموين المستوردة خسرت كثيرا ،وباعت منتج غير صالح للإستهلاك ولم يتم محاسبة المقصرين ويتم دفن الموضوع ، لفتا إلى أن الجميع بدون خبرة حقيقية وﻻبد من التخصص وأي شخص يتحدث في غير تخصصة سوف يحدث خطأ ، فمصر معظمها غير متخصصين علي كراسي المسئولية وخاصة وزارة الزراعة وبالتالي وزارتين الزراعة والصحة لن يصلحان لهم وزير واحد بيدة كافة اﻷمور ، فلابد أن يكون لكل وزارة المجلس اﻷعلي للزراعة والمجلس اﻷعلي للصحة وكل متخصص يكون مسئول عن تخصصة فقط .

فأكد خبراء فى الطب البيطرى ووزارة الزراعة وهيئة الرقابة على الواردات أن هناك دارسة أثبتت أن يوجد أكثر من 250 ألف طن من اللحوم الفاسدة يتم إدخالها مصر سنويا ، ويتم تمريرها إلى داخل السوق المصرى بشهادات صلاحيتها مضروبة فى غياب الضمير والرشاوى الموجودة حاليا بالهيئات ، وأكدت تلك الدراسات أن تلك اللحوم تكون مهرمنة بهرمونات الأنوثة والذكورة والتى تسبب تحول الجنسيين ، وتحتوى اللحوم على العديد من الأمراض المسرطنة وتأتى أغلبها من البرازيل والهند ونيوزيلندا وأستراليا وأمريكا وكندا وأوكرانيا .

Exit mobile version