في رحاب سورة ق (٣) بقلم دكتور ايهاب السعيد
قال تعالى : ( والقرآن المجيد …)
التعبير الأهم في هذه السورة وهذا المقطع منها هو قوله المجيد ….. والمجيد مع العظيم من أهم أوصاف القرآن الكريم فالعظيم والمجيد معناه الكريم والعظيم عظيم الفائدة …… وهو عظيم لأنه كلام الرب العظيم ؛؛؛؛؛ وكلام العظيم عظيم …. وهو عظيم لأنه لا يغلب ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله … والعرب تقول : ملك عظيم أي لا يغلب ….. قال تعالى:( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم …) أي لا يقدر عليه حتى يكون دليلا على نبوتك.
كما أنه عظيم بأنه غير مقدور عليه: فلا يستطيع أحد أن يعلو على القرآن ويصدق ذلك قوله تعالى : ( بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ…..) أي محفوظ أن يطلع عليه أحد إلا بإذنه سبحانه وإطلاعه عليه فلا يتبدل ولا يتغير ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ( فصلت:٤٢).
والمجيد معناه الكريم:
***************** فالقرآن كريم كل من طلب شيئا وجده فيه، وأنه مغن لكل من لاذ به …..
وإغناء المحتاج غاية الكرم ويدل عليه ارتباط ( المجيد ) ب ( الحميد) كما في سورة هود آية 73…. ووصف الله تعالى أهل البيت بقوله( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد…) ( الأحزاب) .
وأصل المجد أن تقع الإبل في أرض واسعة المرعى كثيرة الخصب …… فالعرب تقول لمثل هذه الحالة ( مجدت الإبل)
قال أبو حية النميري:
تزيد على صواحبها وليست*** بماجدة الطعام ولا الشراب
قال الإمام الألوسي:
———————— ووصف القرآن به لكثرة ما يتضمنه من المنافع الدنيوية والأخروية
وفي الحديث وإن كان في إسناده مقال:( من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ……..)
* فمن يطلب العلم فعليه بالقرآن
* ومن أراد المال فعليه بالقرآن
* وإن أردنا الأقصى فعلينا بالقرآن
……………………… . ……. نسأل الله تعالى صلاة في المسجد الحرام وروضة الحبيب صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى في أقرب وقت
والله الموفق ،،،،،،
يتبع،،،،،،،،،،
كتبه : الداعية الدكتور: ايهاب السعيد عبد الحافظ
من علماء الأزهر الشريف
محاضر ومدرب دولي
خبير واستشاري تربوي
استشاري اسري