الإثنين الموافق 14 - أبريل - 2025م

تواجد طفلك خارج المنزل أفضل له

تواجد طفلك خارج المنزل أفضل له

تواجد طفلك خارج المنزل أفضل له

 

 

 

 
كتب : محمود الشريف

 

 

 

 

 

 

 

وفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط . مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها

• علاقة الموهبه بالمستقبل المهنى
في الماضي كانت في الإجابة على السؤال “ماذا تريد أن تفعل عندما تكبر؟
” سهلة جدا، “أريد أن أكون طبيبا للمساعدة في علاج المرضى”
أو “أريد أن أكون مهندسا لبناء المباني العالية”.
تغيير الوضع كثيرا الآن، فأختلطت الأمور بالنسبة للأطفال، وأصبح شرح الوظائف المختلفة محاولة فاشلة حيث صارت الوظائف محددة جدا وفي غاية الدقة.
جرب تفسير وظيفة “باب يعمل في إدارة الإستثمارات الخاصة” لطفل عمره 7 سنوات من العمر.
ولكن من الناحية الأخرى فالأطفال أصبحوا أكثر ذكاء، ومهارة كبيرة يستعصي علينا فهمها.
إذن فكيف يمكننا توجيه تلك المهارات والمواهب نحو الخيارات المهنية المتاحة !!

• موهبة طفلك قد تكون ليس لها فائده لك لكنها مفيده له مستقبلاً
– الرياضه :
لقد سمعت الكثير من أمهات تشكو “ما فائدة الرياضة؟
ليس كل لاعب كرة القدم وسوف يصبح في شهرة ميدو أو أبو تريكة،
على أية حال”. هذا صحيح إلى حد كبير، لن يتحول كل من يلعب الرياضة إلى لاعب رياضي محترف، ولكن الرياضة تعلم الكثير من القيم الجيدة مثل اللعب الجماعي، والالتزام في تحقيق الأهداف وإدارة الوقت.
فكثير من الموهوبون في الرياضة يصبحون من القادة المتمكنين في أي مجال يختارونه
– الفن:
نعم، قد تنخدع وتظن أنه مضيعة للوقت، خصوصا إذا كان الطفل يرسم ملامح وجهه بعيدة عن الواقع.
لكن لا تصبح ضيق الأفاق، فليس الفن الرسم على اللوحات فقط وإنما يأتي في جميع أنواع الأشكال والأحجام، في الوقت الحاضر، بداية من تصميم الرسومات على لوحات الإعلانات التجارية حتى الرسوم التوضيحية في كتب الأطفال.
– الموسيقى:
للموسيقى إتجاهات كثيرة في مستقبل الأطفال، من لعب الطبول في فرقة حديثة مثل “وسط البلد” للعب التشيلو في دار الاوبرا. هناك أيضا كل الوظائف الجديدة التي تعتمد على الموسيقى مثل صناعة أنغام إعلانات التلفزيون والراديو وجميع إنتاجات السينما

• تعرف على موهبة طفلك
تتعدد المواهب المختلفة بين الأطفال بشكل عام، و من الجدير ذكره أن بعض الأطفال يملكون مواهباً لكنها تخفى على الأهل و لا يكتشفونها مما يؤدي إلى ضمورها نتيجةً لعدم تنميتها لديهم، و ما إن يكبر الطفل و إذا كان يملك موهبة ما، فإنه لن يكون مستعداً لإبراز موهبته ، لذا فإنه على الوالدين القبام باكتشاف هذه المواهب التي يتمتع بها أطفالهم منذ صغرهم و ذلك كي يتمكنوا من رعايتها و تنميتها

موهبة طفلك هي شئ يتميز به عن غيره من الأطفال، لكن هذه الموهبة يمكن بسهولة أن تختفي كما أتت إذا لم تتعامل معها بالطريقة المناسبة.

• كيف تنمي موهبة طفلك و تشجعه .
1- راقب طفلك جيدا وذلك لتكتشف اهتماماته وما إذا كانت هذه الاهتمامات تخرج عن نطاق الدراسة و تتعدى حدود المجال الدراسي، فإن الطفل لن يستطيع إخفاء اهتمامه بنشاط معين وخاصة إذا كان اهتمامه هذا متمثلا في نشاط فنى مثل الرسم لأنه سيظهر مبكرا.
2- قوم بسؤال طفلك عن المواد التي يحبها في المدرسة و تلك التي لا ينجذب إليها و يكرهها، فإن ذلك سيساعدك في فهم الأشياء التي تثير اهتمامه و التي تكمن فيها مواهبه و هواياته،
3- قوم بسؤال معلميه بالمدرسة عن تفاعله مع المواد المختلفة حيث إن المعلم يحتك بالطفل كثيراً و يمضي معه وقتاً كبيراً في المدرسة مما يفيدك بالتعرف على الجوانب المختلفة التي تلفت نظره في طفلك، كما أنه قد يقدم لك نصائح تساعد في إبراز مواهب الطفل أو أنه قد يثري اهتماماً بالطفل من ناحية مواهبه و ذلك عن طريق اعطائه دروساً اضافية
4- قوم بتوفير مستوى تعليمي جيد لطفلك بحيث يدعم مواهبه وهواياته وجانبه الإبداعي ويمده بالأدوات اللازمة لتقويتها و تنميتها.
5- جرب اعطاء طفلك كتاباً عن الرسم مثلاً لتلاحظ إذا كان ذلك يستهويه، أو تحدث معه عن مواضيع رياضية او طبية أو علمية أو ما إلى ذلك لتصل إلى اهتماماته
6- عليك أن تكون مرن عند عند تعاملك مع مواهب طفلك و هواياته واهتماماته و ذلك لتشجيعه على الاهتمام بمواهبه وهواياته،حتى و إن كنت أنت شخصياً غير مهتم بهذه الهوايات، فمثلاً إذا أظهرت كرهك لمجال معين مثل الموسيقى أو الرياضة أو الرسم أو الكتابة فإن ذلك سيؤثر سلبياً على الطفل و يحط من لهفته على تلك الهواية إضافةً لما سبق ينبغى أن تعرف أن عملك مع طفلك لتنمية موهبته يساعد أيضا في بناء شخصيته وإمداده بعناصر النجاح في حياته
7- ويجب على طفلك أن يشعر أنك تقدره وتحبه لشخصه وليس لموهبته أو عبقريته أو تفوقه في مجاله

• نصائح يوميه لتنمية موهبة طفلك
1- لاتفقد الصبر مع طفلك أبداً إذا كانت موهبته تتطلب منك مجهود كبير في اصطحابه لدروس وامتحانات مثل العزف على ألة موسيقية أو ممارسة رياضة صعبة مثلا.
2- حاول إلحاق أطفالك بأكاديميات الأنشطة، ستجد لديهم الخبرة والإمكانيات لتنمية طفلك المميز كما سيزيد ذلك من حبه لموهبته وشعوره بتميزه عندما يجتمع بمن هم مثله. بالإضافة لروح التحدي و التشجيع ليتميز أكثر.
3- لا تهمل أبدا أنشطة طفلك لحساب الدراسة، لأن موهبته ونشاطه هم من يبقون عقله نشيطاً ومبدعاً من أجل الدراسة و الاستذكار.. مع قليل من تنظيم الوقت ما بين المدرسة و الأنشطة يمكنكِ أن تنمي موهبة طفلك بسهولة مع الحفاظ على توفقه الدراسي.
4- اشرك ابنك معكِ في أنشطتك المحببة، واشترك معه في أنشطته حتي يشعر بأهميتها ولاتجعل كل علاقتك وأنشطتك معه متعلقة بالدراسة و المذاكرة، فذلك سيعزز علاقتكما بصورة ممتازة.
5- تنمية طفلك يشعره بتميزه ويزيد ثقته في نفسه مما ينعكس إيجاباً على شخصيته ودراسته حين توفقين بين الدراسة والنشاط لطفلك ستري النتائج الإيجابية على شخصيته ونتائجه الدراسية.
6- راقب اهتمامات طفلك..اسأليه عما يحب فعله و لاحظي أكثر شئ يهتم به في وقت الفراغ أو اللعب أو حتي مشاهدة برامج الأطفال. كل ذلك سيساعدكِ على معرفة اهتماماته و توجيهه بشكل صحيح.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81025357
تصميم وتطوير