كتب/ السعيد حمدي
قالت “رحاب محمد” لجريدة البيان أنها جارة سيدة واقعة المترو “أم إسلام” كما يلقبونها، و التي تم القبض عليها أمس على خلفية فيديو نشرته إحدى الفتيات تتهمها فيه بضربها.. مضيفة أنها تعرفها منذ زمن و يشهد لها الجميع بالاحترام و حسن الخلق، و أنه لم يكن بينها و بين أحد من جيرانها مشاكل نهائيا حيث تسكن في شارع فرج يوسف بمنطقة حدائق المعادي.
و بسؤالها عن حالته “أم إسلام” الاجتماعية و عملها، ذكرت أنها ربة منزل، و متزوجة و لديها ثلاثة أبناء.. لكنها فقدت أكبرهم منذ ما يقارب 8 أشهر غرقا في النيل بعد إتمام مدة خدمته العسكرية، و بدأها في البحث له عن عروس يخطبها، و أضافت أنها منذ و قوع هذا الحادث و هي تعيش حالة من الحزن الشديد جعلتها لا تختلط بأحد إلا للضرورة.
و بسؤالها عن انطباعات السيدة بعد انتشار الفيديو و قبل القبض عليها، قالت أن ذلك سبب لها صدمة كبيرة و لم تكن تتوقع أن تصل الأمور لهذه الدرجة، لأنها لم تقصد إساءة لأحد و أضافت.. سألنا “أم إسلام” عن التفاصيل فقالت أنها كانت في سيارة السيدات و رأت إحدى الفتيات تقف رافعة يدها لتمسك بماسورة المترو، و كانت ترتدي تي شيرت نصف كم واسع من عند الإبط، مما جعل جزءا من جسدها ظاهرا و رأت أن الباعة الجائلين ينظرون إليها، فأرادت تنبيهها لذلك و نصحتها بإنزال يدها، لكن الفتاة و زميلاتها نهروها بشدة، فقالت لهم أنا مثل أمكم، فردت إحداهن قائلة لا يشرفني أن تكوني أمي.. و ظل الأمر في إطار المشادة الكلامية و هي جالسة في مكانها لم تقف كما هو واضح من الفيديو حتى رأت السيدة فتاة تصورها، فقامت في ردة فعل عفوية بتنحية التليفون بيدها حتى لا تكمل التصوير.
جدير بالذكر أنه قد قامت إحدى الفتيات أمس بنشر مقطع فيديو على صفحتها بموقع فيس بوك، و اتهمت سيدة تظهر فيه بضربها و زميلاتها داخل عربة مترو بسبب ملابسها، و سرعان ما انتشر ذلك الخبر حتى قامت الشرطة بالقبض على السيدة المتهمة أمس و تحويلها للنيابة العامة لمباشرة التحقيق معها حول الواقعة.
التعليقات