رئيس المركز الطبى لجراحات المخ والأعصاب والعمود الفقرى لـ « البيان» :

• الجراح يواجه معضلة كبيرة خلال عمليات أورام المخ حيث يخشي من عدم استئصال الورم بالكامل فتتبقى مجموعة من الخلايا السرطانية التى تتكاثر ويعاود الورم إصابة الشخص مرة أخرى
• لقد تمكن الأطباء من استخدام أسلوب الجراحة الاشعاعية لعلاج أورام المخ الحميدة والخبيثة وكذلك العيوب الشريانية الوريدية التي تتسبب في حدوث نزيف بالمخ أو صرع وذلك بدون تعرض المريض لمخاطر الجراحة المفتوحة والتخدير ومضاعفات العلاج الاشعاعي التقليدي‏ .‏
• ‎نسب الإصابة بالاستسقاء المخي بالنسبة للعيوب الخلقية للدماغ تبلغ 60 فى المائة وهى كبيرة جداً و 40 فى المائة للإصابة بعد الولادة

• حاورته – نجيبة المحجوب

‎لازال  الدكتور “السيد رشدي” محجوب يفاجئنا بمهارات جراحات المخ و الاعصاب من قبيل التوعية  بأهمية مراجعة اطباء  جراحي المخ و الاعصاب و نظرا لانه واحد من أمهر الجراحين في  جراحات المخ و الاعصاب فاننا نقدم اسبوعياً وجبة دسمة وجولة في الجديد في جراحات المخ و الاعصاب 

> ‎حدثنا عن اورام المخ ؟

>> ‎تنشأ بعض الأورام السرطانية في الدماغ عندما ينحرف نوع معين من الخلايا عن خصائصه المعتادة. في مثل هذه الحالة، عندما يحصل مثل هذا الانحراف (الشذوذ) تنمو الخلية، بشكلها الجديد، وتتكاثر بصورة غير طبيعية و بالتالي تنمو هذه الخلايا الشاذة تتحول إلى كتلة، أو ورم وتسمى أورام المخ التي تنشأ نتيجة تغيّر في الشكل وعدم انتظام (شذوذ) في النمو «أورام المخ الأولية»، وذلك لأن  مصدر تكوّنها هو أنسجة الدماغ.

‎والورم الحميد هو، بشكل عام، أقل خطورة من الورم الخبيث. لكن الورم الحميد، أيضا، قد يؤدي إلى ظهور مشاكل في الدماغ.

أورام المخ الأولية أورام المخ من أكثر الأورام شيوعا  حيث إنه يحتل المرتبة الثانية من حيث الانتشار بعد أمراض الدم و أورام المخ نوعين «حميد» و»خبيث» ويتم التعامل معهما بنفس درجة الاهتمام لأن الورم الحميد ينمو فى أماكن خطيرة داخل المخ والتعامل معه يكون بحذر شديد، والشفاء منه وصل إلى 90 %.

> ‎وهل يشفي المريض من الاورام الحميدة و الخبيثة خلال جراحات المخ ؟

>> ‎الأورام الخبيثة متعددة الأنواع منها خفيفة وصلت نسبة الشفاء منها إلى 70% وأخرى إلى 50% وثالثة إلى 10%، وتتوقف نسبة الشفاء على نوع الورم واستجابة المريض للعلاج، وهناك أساليب متعددة لعلاج أورام المخ الحميد منها استئصاله على الفور إن أمكن ذلك أما إذا كانت العملية تشكل خطراً على حياة  المريض فيتم استخدام بعض العلاجات الأولية التى تساعد الجراح فيما بعد على استئصال الورم دون مشاكل كما  أن أساليب العلاج المختلفة لأورام المخ تسمح للطبيب باختيار الأسلوب الأمثل لحالة المريض بما يتناسب معه واستجابة جسمه للعلاج، وهناك تجارب على بعض الحالات التى تعانى من أورام خبيثة فى المخ تتطلب تقديم العلاج الكيماوى أولا لتساعد فى تحسن حالة المريض ثم إجراء العملية، وهناك حالات أخرى تحتاج العلاج الكيماوى والإشعاعى فى نفس الوقت، وغيرها من الطرق، التى تهدف فى النهائية لإنقاذ المريض.

> ‎ولكن يطلق اسم اورام الدماغ او المخ علي الاورام الخبيثة فقط ؟

>> ‎هذا صحيح مع انه  من المتبع ـ عادة ـ تسمية مثل هذه الأورام باسم عام وشامل هو « أورام المخ إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون كل الأورام التي تنشأ في الدماغ أوراما سرطانية. ولهذا، يتم استخدام مصطلح « سرطان الدماغ « للتعبير عن الأورام الخبيثة، فقط.

‎تنمو الأورام الخبيثة وتتفشى بشكل عنيف، مع إحكام السيطرة على أنسجة خلايا سليمة وبواسطة احتلال مساحات معينة، فضلا عن استخدام إمدادات الدم والمواد المغذية المعدّة للأنسجة السليمة والطبيعية (فكما خلايا الجسم الأخرى، كذلك الخلايا السرطانية أيضا تحتاج إلى إمدادات الدم والمواد المغذية للبقاء على قيد الحياة). الأورام التي لا تنتشر بطريقة عنيفة تسمى « أوراما حميدة « (Benign tumors).

‎حدثنا عن المضاعفات المترتبة علي عدم علاج اورام المخ ؟

‎ أورام المخ تؤثر على الجهاز العصبي وقد تتسبب في العمى أو الشلل فهي تؤثر على الجهاز العصبي بأكثر من طريقة منها عندما يصاب المخ بأورام أولية أو ثانوية حيث يسبب العديد من المضاعفات مثل النوبات التشنجية وشلل واضطراب الجوانب المعرفية  فالورم نفسه يجعل الجسم يهاجم الأعصاب بطريقة مناعية فتحدث أعراض كالتهاب الأعصاب وحدوث ضمور في العضلات والتهابات المخيخ وأنواع من إلتهابات المخ التي يصعب تشخيصها، لأن الورم يكون غير ظاهر، وهنا يستلزم ان يكون الطبيب لديه القدرة على تشخيص الورم حيث يحدث تنميل في القدمين أو اليدين، وثقل فيهما  ويشعر المريض بآلام مبرحة فيهم  والتطور يكون سريعا وتتشابه الأعراض مع الالتهابات العادية للأعصاب ويتم اكتشافه من خلال التقدم في السن بداية من سن الــ 50  وازالة أورام المخ السرطانية التى تعد من أكثر الأورام خطورة بل أن جراحتها خطيرة وصعبة للغاية ويترتب عليها الكثير من المضاعفات وتتطلب طبيبا على دراية كاملة بجراحة الأورام.

> ‎و ما هي المحاذير التي يجب ان يتبعها الجراح عند التعامل مع عمليات استئصال اورام المخ ؟

>> ‎احيانا يواجه الجراح معضلة كبيرة خلال عمليات أورام المخ حيث يخشي من عدم استئصال الورم بالكامل فتتبقى مجموعة من الخلايا السرطانية التى تتكاثر ويعاود الورم إصابة الشخص مرة أخرى، أو قد يزيل الجراح أيضاً الورم بالكامل بالإضافة إلى جزء لا بأس به من خلايا المخ السليمة وهو ما يجعل الوظائف العصبية لبعض مراكز المخ تتدهور و بالتالي يتم تحديد موقع الخلايا السرطانية بدقة شديدة وذلك باستخدام مسبار طبى إلكترونى يشبه القلم، يعرف باسم «Core»، ويعمل بأشعة الليزر، حيث يقوم الجراحون بتمريره على الورم بالمخ أثناء عملية استئصال الورم، فيصدر تحذيرات صوتية حال اقتراب المسبار من خلايا المخ السليمة، وبالتالى لا يقوم الجراحون باستئصالها كما أنه يتميز بزيادة أعداد الخلايا السرطانية التى سيستأصلها دون التأثير على الخلايا السليمة و يساهم بشكل ملحوظ فى تقليل وقت العمليات.

> ‎ماهي انواع امراض المخ الشائعة ؟

>> ‎أورام المخ الأولية ألأكثر شيوعا هي: الورم الدِبْقيّ (Glioma)، الورم السِحائي (Meningioma)، ورم الغدة النخامية الحميد (Pituitary adenoma)، الأورام العصبية (الشفاني الدهليزي – Vestibular schwannoma)، وأورام الأديم الظاهر العصبي البدائية / أورام أرومية نخاعية (Primitive neuroectodermal tumors / Medulloblastomas). ويتضمن مصطلح «الورم الدبقي» (Glioma)، أيضا، الورم النَجْمِيّ (Astrocytoma)، وَرَمُ الدِّبْقِيَّاتِ القَلِيْلَةِ التغَصُّن (Oligodendroglioma)، الورم البطانيّ العصبي (Ependymom) والوَرَمُ الحُلَيمِيُّ للضَّفيرَةِ المَشيمَوِيَّة (Papilloma of choroid plexus) ويعود أصل أسماء هذه الأورام إلى نوع  الخلايا الدماغية التي بدأ فيها تطور الورم.

‎ تكوّن النقائل في الدماغ

‎تتكون الأورام ذات النقائل (Metastases) في الدماغ من خلايا سرطانية مصدرها في جزء آخر من الجسم. هذه الخلايا السرطانية وصلت (انتشرت) إلى الدماغ من ورم آخر. وتسمى هذه العملية «تطور (تكوّن) النقائل».

‎حوالي 25 ٪ من مجمل الأورام التي تنشأ في أماكن أخرى من الجسم ترسل نقائل إلى الدماغ.

> ‎هل تتنوع اورام المخ حسب خطورتها ؟

>> ‎بالتاكيد تتنوع الأورام الدماغية وترتبط خطورتها بحسب نوعها وموقعها في الدماغ وهناك بعض الإشارات التي قد تشير الى وجود ورم دماغي منها آلام الرأس: عند الشعور بألم فجائي في الرأس يوقظ صاحبه من النوم في فترات الليل في أغلب الأحيان ويتحوّل الى مزمن لدى شخص لا يعاني من مشكلة الجيوب الأنفية التي تتسبب بآلام في الرأس.الغثيان والقيء : غالباً ما تترافق آلام الرأس مع حالة من الغثيان والقيء بوتيرة يومية والتي تكون ناتجة عن إرتفاع ضغط المياه بسبب وجود الورم الذي يعمل على إقفال مجرى دورة المياه في المخ. تغيرات في الحالة المزاجية: حيث يتبدّل المزاج بحيث يصبح الشخص كئيباً وقلقاً أو يتبدّل سلوكه المعتاد فيصبح اكثر حركة قد تكون جميعها مؤشرات على وجود ورم دماغي. حدوث نوبة صرع: إن تعرّض الشخص لأول نوبة صرع في حياته قد تكون ناتجة عن ورم في الدماغ.

 الخلل الحركي: إن الإصابة المفاجئة بنوع واحد أو أكثر من الشلل في الأطراف (اليدين أو الأرجل) قد يكون أيضاً مؤشراً على وجود ورم في الدماغ.عدم وضوح في الرؤية : الإزدواجية أو عدم الوضوح في الرؤية والتي قد تتراجع بشكل تدريجي عندما يصبح الضغط المتأتي من الورم على عصب العين (مرآة الدماغ) أقوى وصولاً الى فقدان البصر في الحالات المتقدمة.وهذه الاعراض قد تحدث لدى الأطفال والمراهقين والبالغين، لكن كبار السن معرضون لأورام المخ بنسبة تفوق الاعمار الاخري بقليل فيما يصبح خطر الإصابة بالأورام أكثر إرتفاعاً بعد سن السبعين والأورام على إختلاف أنواعها سواء كانت حميدة أو خبيثة فإنها تتسبب بالعوارض ذاتها.

> ‎و هل تظهر اعراض أورام المخ تدريجيا او بوتيرة متسارعة ؟

>> ‎لا تسبب جميع الأورام في الدماغ ظهور أعراض (مثلا، الأورام السرطانية في الغدة النخامية) وبعضها لا يتم اكتشافه إلا عند تشريح الجثة.

‎أعراض سرطان الدماغ التي يمكن أن تشير إلى وجود ورم في الدماغ كثيرة ومتنوعة، لكنها ليست مميزة لأورام المخ فقط. وهذا يعني أن الأعراض ذاتها قد تظهر من جراء أمراض أخرى. أما السبيل الوحيد للتحقق بصورة يقينية من السبب الحقيقي لظهور اعراض سرطان الدماغ فهو الخضوع لسلسلة إجراءات تشخيصية وعدد من الاختبارات.

– بعض اعراض سرطان الدماغ قد تنجم عن كون الورم يولّد ضغطا على أجزاء أخرى من الدماغ، أو يخترقها، فيمنعها من أداء مهامها الوظيفية بصورة سليمة.

– البعض الآخر من اعراض سرطان الدماغ  قد ينجم عن الانتفاخ الذي يحصل في الدماغ نتيجة للورم، أو نتيجة لالتهاب (تلوث) قد ينشأ حول الورم.

– الأعراض التي تدل على ورم قد تتطور نتيجة للنقائل، أو على ورم أولي، هي أعراض متماثلة.

• ‎الأعراض الواردة أدناه هي اعراض سرطان الدماغ الأكثر شيوعا:

– الصداع.
– الضعف والهزال.
– تشوّش الحركة.
– صعوبة في المشي.
– نوبات من التشنجات.

• ‎أعراض سرطان الدماغ  الأقل شيوعا، تشمل:

– تغيير في الحالة الإدراكية (الذهنية).
– شعور بالغثيان والقيء.
– تغيرات في الرؤية (في حاسة البصر – Sight).
– صعوبات في التكلم.
– تغيرات تدريجية في القدرة العقلية أو في الإدراك العاطفي.

‎تظهر اعراض سرطان الدماغ التي ذكرت أعلاه، لدى الغالبية الساحقة من الأشخاص الذين يصابون بمرض سرطان الدماغ ، بشكل تدريجي جدا، إلى درجة أن المريض نفسه، أو المحيطين به، قد يلاحظونها في بداية الأمر. ومع ذلك، قد تظهر  اعراض سرطان الدماغ ، في بعض الأحيان، بوتيرة سريعة. وفي بعض الحالات، قد يتصرف الشخص المصاب بمرض سرطان الدماغ كما لو أنه تعرض لسكتة دماغية (Stroke).

> ‎وما هي الفحوص المطلوبة للتاكد من الاصابة بالورم  ؟

>>‎ الفحوص المطلوبة للتأكد من وجود الورم هي صورة الطبق المحوري للدماغ Scanner: وهي صورة سريعة لا تحتاج سوى الى عشر دقائق وهي قادرة على كشف الورم الدماغي. صورة الرنين المغنطيسي MRI: وهي صورة يتم إجراؤها عند التثبت من وجود ورم من خلال الصورة السابقة. وهي قادرة على تحديد شكل الورم وحجمه ومدى إمتداده. وفي بعض الأحيان من الممكن تحديد ماهية الورم (حميد أو خبيث) من شكله. سحب عينة أو إستئصال الورم بالجراحة: يتم اللجوء إليها في 20-30 % من الحالات التي لا يمكن فيها تحديد ماهية الورم. فيتم سحب عينة من الورم وإرسالها للمختبر أو إستئصال الورم بواسطة الجراحة

‎> حدثنا عن اسلوب الجراحة الاشعاعية لاورام المخ ؟

>>‎ لقد تمكن الأطباء من استخدام أسلوب الجراحة الاشعاعية لعلاج أورام المخ الحميدة والخبيثة وكذلك العيوب الشريانية الوريدية التي تتسبب في حدوث نزيف بالمخ أو صرع وذلك بدون تعرض المريض لمخاطر الجراحة المفتوحة والتخدير ومضاعفات العلاج الاشعاعي التقليدي‏ .‏

‎وهذه الطريقة تجنب المريض مخاطر الجراحة المفتوحة مثل احتمالات النزيف والصرع وضعف حركة الاطراف أو خدر الاحساس والتهابات الجروح‏..‏ كم يتجنب الاعراض الجانبية للعلاج الاشعاعي التقليدي مثل سقوط الشعر ـ الغثيان والقيء وضعف الذاكرة والتركيز وتغيرات الشخصية والتي تحدث بسبب تعرض المخ لنفس الجرعة التي يتلقاها الورم‏.

> ‎وهل تؤثر علي حواس الانسان؟

>>‎‏ عند اختبار مسارات الأشعة نتجنب الانسجة المهمة مثل العينين والاعصاب البصرية وجذع المخ وتقتصر فترة اقامة المريض بالمستشفي علي يومين ويعود المريض الي عمله ونشاطه المعتاد بعد اسبوع من العلاج‏.‏ ومع التقدم العلمي الهائل في استخدام تطبيقات الحاسب الآلي في مجالات الطب التشخيصية والعلاجية واستحداث أسلوب الجراحة الاشعاعية الذي يتم بمزج أساليب الجراحة التصويبية‏(‏ الاستريوتاكسي‏)‏ مع العلاج الاشعاعي بالنظائر المشعة‏(‏ جامانايف‏)‏ أو بالمعجل الخطي‏(‏ فوتون نايف‏)‏ بحيث توجه الطاقة الاشعاعية من اتجاهات متعددة لتلتقي في مركز الورم المطلوب علاجه وبهذه الطريقة تقل بدرجة كبيرة كمية الاشعة التي تتلقاها أنسجة المخ الطبيعية يتم علاج الورم في جلسة واحدة عادة  وتؤدي الطاقة الاشعاعية الي قتل خلايا الورم أو افقادها القدرة علي الانقسام والنمو وأيضا الي حدوث انسداد تدريجي في الأوعية الدموية التي تغذي الورم وبالتالي الي توقفه عن النمو أو انكماش حجمه‏.‏

> ‎وما مزايا الجراحات الاشعاعية لاورام المخ ؟

>>‎ تستخدم االجراحات الاشعاعية في علاج أورام المخ العميق أو الأورام التي لم تستأصل كلية بسبب انتشارها الموضعي في انسجة مهمة والأورام المرتجعة بعد الاستئصال الجراحي والعلاج الاشعاعي التقليدي وأورام المخ الثانوية أي المنقولة من أعضاء اخري بالجسم ولا يقتصر هذا لعلاج علي الأورام الخبيثة بل يستخدم أيضا لعلاج الأورام الحميدة والعيوب الشريانية الوريدية‏..‏ ويمكن للمرضي الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالتدخل الجراحي المفتوح مثل مرضي القلب والرئتين والكبد والكلي أو المرضي كبار السن تلقي العلاج بالجراحة الاشعاعية بديلا عن السلبية في علاجهم‏.

‎‏‎ويمكن للفوتون نايف علاج أورام المخ الاكبر حجما وفي مواضع اكثر من التي يمكن علاجها بالجامانايف  لعلاج الأورام الأكبر حجما حتي قطر‏6‏  سنتيمتر

> ‎وهل يمكن للجراح استخدام الميكروسكوب الجراحي في جراحات المخ؟

>> ‎بالتاكيد لقد حدثت طفرة هائلة في جراحات المخ والأعصاب في الربع الأخير من القرن العشرين بدأت مع استخدام الميكرسكوب الجراحي الذي يوفر للجراح ثلاث ميزات هي التكبير والتجسيم والاضاءة الممتازة مما يرفع درجة وعي الجراح في تعامله مع انسجة جسم المريض السليم والباثولوجية وماواكب ذلك من تطورات تقنية هائلة في مجالات التشخيص والتخدير والعناية المركزة وتطورت الاساليب الجراحية فتمكن الجراحون من الوصول الي مواضع المخ المختلفة للتعامل مع المرض بدرجة عالية من الامان ومع استمرار تطور الأساليب الجراحية اكتسبت فلسفة التدخل الجراحي المحدود قبولا متزايدا حيث تقوم هذه الفلسفة علي احداث أقل ضرر بالانسجة الطبيعية السليمة

> ‎وهل  يختصر ذلك وقت العلاج بالنسبة للمريض ؟

>> ‎بالتاكيد يؤدي ذلك الي اختصار وقت الجراحة وفترة إقامة المريض بالمستشفي وبالتالي تخفيض تكلفة العلاج ويؤدي أيضا الي تقليل تأثر الأيض الغذائي ـ الميتابولزم ـ للمريض وبالتالي لسرعة عودته لعمله وممارسة انشطته العادية وتمثل جراحات‏(‏ الاستريوتاكسي‏)‏ أو التصويب ثلاثي الابعاد تطبيقا لفلسفة التدخل الجراحي المحدود في مجال جراحة المخ والاعصاب‏.

> ‎هل ساهم التقدم العلمي في سهولة اجراء جراحات المخ و الاعصاب ؟‏

>> ‎لقد حدثت تطورات عظيمة في هذه الجراحات بعد استخدام الاشعة المقطعية لقياس الابعاد وتوجيه آلات الجراح بدقة بالغة للوصول الي مواضع عميقة بالمخ وذلك لاخذ عينة من الورم أوبذل تجمع دموي أو صديدي  وهو ما يطلق عليه افرازات سائلة لانسجة الأورام أو لعلاج بعض حالات الشلل الرعاش والحركات اللاارادية المستعصية وذلك من خلال فتحة صغيرة بالجمجمة وباستخدام التخدير الموضعي ثم تطورت لعمل فتحة محدودة بالجمجمة لاستئصال الورم كلية‏.‏

> ‎وكيف يجري الجراح عمليات ازالة الورق بدقة تضمن نجاح العملية و يصل من خلالها الي الاورام الدقيقة في المخ ؟

>>‎  يوجد نوعان من جراحات الأستريو تاكسي الاول يتم تركيب برواز معدني يثبت بالقشرة الخارجية لجمجمة المريض ثم يتم تصوير المريض وهو يرتدي البرواز الذي يثبت عليه القوس الحامل للالات الجراحية وبالتالي يمكن الوصول إلي أي نقطة داخل الدماغ يختارها الجراح وبدقة تصل إلي أقل من ثلث ملليمتر والنوع الثاني لايعتمد علي البرواز ولكن علي استخدام أشعة قريبة من تحت الحمراء ترسلها وتستقبلها كاميرتان متصلتان بكمبيوتر تخطيط الجراحة الموجود بغرفة العمليات وبانعكاس هذه الاشعة من عدة علامات ملتصقة بفروة رأس المريض‏,‏ وبمبضع جراحي يمكن تسجيل مكانها بدقة عالية وتحديد علاقتها بالنسبة للورم الذي تظهر صورته ضمن الاشعة المقطعية لرأس المريض والمثبت عليها العلامات اللاصقة والذي تم نقله الكترونيا إلي الكمبيوتر ويمكن بذلك تحديد موضع الورم وعمل أصغر فتحة ممكنة بفروة الرأس والجمجمة ومشاهدة الانسجة التي يتعامل معها الجراح وصولا للورم ثم متابعة استئصال الورم وبمعرفة حجم الجزء المتبقي إلي أن يتم استئصاله كلية ويعرف هذا الاسلوب بالجراحة بالتوجيه الملاحي الإلكتروني ثم تم إدخال أسلوب الجراحة الاشعاعية للتعامل مع الأورام بدون تدخل جراحي مفتوح‏.‏

‎وهل لهذه الجراحات خطورة مباشرة علي حياة المريض ؟ لاتوجد خطورة مباشرة علي حياة المريض والاعراض الجانبية مؤقتة وبسيطة بالمقارنة بمضاعفات الجراحة المفتوحة احتمالات النزيف ـ الصرع ـ التهابات الجروح ـ ضعف حركة الاطراف وخدر الاحساس أو مضاعفات العلاج الاشعاعي التقليدي سابقة الذكر‏.‏يتوقف نمو الورم في‏95%‏ من الحالات بينما ينكمش حجم الورم في‏20‏ ـ‏30%‏ إلا ان‏5%‏ من الاورام تستمر في النمو وفي هذه الحالات يمكن تكرار العلاج بالجراحة الاشعاعية او استئصال الورم جراحيا‏.‏

‎وفي حالات العيوب الشريانية الوريدية تختفي كلية في‏40%‏ بعد سنة وتختفي جزئيا في‏50%‏ وبعد سنتين تختفي كلية في‏80%..‏ أما بعد‏3‏ سنوات فيختفي العيب الشرياني الوريدي في معظم الحالات‏.‏

> ‎وهل تسهم هذه الطريقة في علاج الامراض المستعية المرتبطة باورام المخ ؟

>> ‎نعم هناك استخدامات وظيفية لهذه الطريقة لتغيير وظيفة من وظائف المخ مثل حالات مرض الشلل الرعاش أو الوسواس القهري الذي لم يستجب للعلاج الدوائي أو للعلاج بالشحنات الكهربائية وبعض حالات الصرع المستعصية الناتجة عن وجود بؤر صرعية في الجزء الداخلي من النص الصدغي والام العصب الخامس المستعصية وأيضا تستخدم لتغيير وظيفة الغدة النخامية للتخلص من آلام السرطان المنتشر بالجسم خاصة بالنظام باستخدام جرعة واحدة عالية علي الغدة النخامية فتحدث استجابة فورية للتخلص من هذه الآلام‏.