“يوسف القعيد” في تصريح ناري لـ”البيان” تعقيباً على حادث محطة مصر
سارة علاء الدين
صرح الكاتب الكبير والنائب “يوسف القعيد” عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب ،انه يشعر بالخوف من أن يتم نسيان حادثة “محطة مصر” مع مرور الوقت .
جاء ذلك خلال تصريح خاص لـ”البيان” قال فيه “اننا بطبيعة الحال ننتظر حتى يحدث حادث إرهابي ثم نتحرك لمواجهته،بالرغم أن علماء الحروب قد قالوا “أن من يكتفي برد الفعل،يترك نصف احتمالات النصر للطرف الأخر”،وبالتالي فنحن يجب ان نتحرك ولا ننتظر أن يحدث حادث هنا او حادث هناك.
وأشار “القعيد”إلى أن حادث “محطة مصر” له شقين رئيسيين وهما “الشق الأمني” ،والذي يتولاه رجال الأمن سواء في الداخلية أو المخابرات العامة أو الحربية،أو بالرقابة الإدارية ،والشق “الفكري أو العقائدي “والذي نتولاه نحن سواء النخبة أو المثقفين أو أعضاء البرلمان أو الصحفيين والكتاب،لاسيما أننا يجب أن نعتبر أنفسنا في حالة حرب حقيقية ونتعامل على هذا الأساس مع هؤلاء الأشخاص،ونعتبر أننا مجندين في مسألة دفاع عن مصر ضد هذه الهجمة الشرسة التي تستند للأسف الشديد على ما يمكن أن يسمى “بالبعد العقائدي”،علماً أن العقيدة بريئة تماماً من هذا،ولذلك لابد من أن نواجه ما حدث ،ونقوم بتوصيله للمواطنين حتى نطهر حياتنا من المتعاطفين مع الإرهاب ومن الإرهابيين والعناصر المشتركة معهم ،ومن ما يمكن أن يثار في خطب الجمعة في بعض المساجد ،فتلك الزوايا يجب التفتيش فيها ولا ننتظر حادث أخر حتى نتحرك.
وتابع أنه في عشرينات القرن الماضي قال الشاعر “أحمد شوقي” في إحدى أشعاره (وفِي مصر كل شيئٍ ينسى بعد حين)،وأنا أشعر بالخوف من أن نبدأ في نسيان تلك الحادثة مع مرور الوقت ونعود لحياتنا الطبيعية ونهنأ بالطمأنينة العابرة ونتناسى بلدنا والخطر الذي يهددها،فهذا الخطر قائم ويزداد وعلينا جميعاً مواجهته مثلما واجهنا العدو الإسرائيلي،فتلك الحرب يجب إعتبارها هي قضيتنا الأساسية.
وأضاف القعيد “لو إستيقظنا في يوم ولَم نجد كهرباء ،او غاز ،أو مياه أو عيش ستنقلب الدنيا ،ولكن حربنا مع التطرّف أخطر من كل هذا ،ولذلك لابد أن نعتبر أننا في حالة حرب دائمة ومستمرة طوال النهار والليل.
وعن سؤاله حول رؤيته في الواقعة وهل كانت بتخطيط مسبق أم أنها مجرد إهمال ،قال “القعيد”بالطبع نعم هناك تخطيط مسبق لتلك الحادثة،بدليل أن قنوات الإخوان أو قنوات الإرهابيين والقتله كان لديها كاميرا داخل محطة مصر ،من خلالها شاهدنا جميع المقاطع المؤلمة والموجعة،وظلت تلك المشاهد على الهواء لساعات .
وتابع “بالرغم من هذا فأنا لا أريد اللجوء لنظرية المؤامرة،ولا أريد أن أشخِّص الشخص المسؤل عن الكاميرات داخل المحطه بالإخواني لأنهم سيئين وهو أسوء منهم،ولكن لابد من أن نطرح جميع الإحتمالات في هذا الحادث وطرح كل الأسباب،ابتداء من نظرية المؤامرة إلى أصغر شيئ ممكن.