بقلم / إبراهيم فايد
فى مشهد أشْوَسى مزيف يملؤه الحمق ويشوبه الهذيان ولا يمت للوطنية بصلة، أطلَّت علينا حكومة العراق المبجَّلة تندد بدخول القوات التركية لأراضيها غير عابئةٍ بجيوش التحالف والمكونة من ( 43 ) دولة تصول وتجول قواتها فى العمق العراقى برًا وبحرًا وجوًا كيفما ومتى شاءت.. بل ولربما هى من تقود العراق وتوجه قادته -إن وُجِدَ للعراق قادة بمعنى الكلمة- فى ظل حكومة صفوية شيعية ترعى الإرهاب وتسعى لمصالح شخصية مع إيران بعيدًا عن العرب والمسلمين السنة .
بل إن العراق التى استباح أرضها وعرضها عشرات الميليشيات من مختلف أطرافها المترامية ولم تعد قادرة على احتواء الموقف بعد ، نجدها الآن تصيح بأعلى صوتها ضد تركيا التى إن أرادت ضررًا لسحقت العراق سحقًا فى ظل ضعفها الحالى ولكنها ما دخلت العراق إلا لتأمين حدودها، على عكس (( الناتو )) الذى عاث فى العراق فسادًا وسرق خيراتها وبترولها وحصد أرواح مواردها البشرية جنبًا إلى جنب مع حصاد مواردها الزراعية والصناعية والمعدنية الثمينة .
خسئتم يا قادة العراق .. أيناكم من سَيِّدكم ” صدَّام حسين ” فارس العرب وزعيمهم الأول بعد “عبد الناصر” بغض النظر عن الظلم والظلمات التى عاناها العراقيون فى عهده.
فلتحيا العراق فوق كل مستعمرٍ وكل متنطعٍ فى خيراتها أيًا كان هو حتى ولو كان عربيًا ومسلمًا، فإنني هنا لا أدافع عن تركيا قدر استهجانى واستحقارى لتصرف العراق البغيض تجاه دولة مسالمة -فى نظرى- سبقت بسلميتها عشرات دول الغرب التى أباحت لهم العراق استيطان الأخضر واليابس منها وإن شئت فقل أُبيحت لهم مُرْغَمَةً، حتى تَشتَّت حكمها بين أنظمة ملالية (إيرانية) خبيثة وأنظمة غربية عاتية فاشية .
.
التعليقات