Site icon جريدة البيان

و يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

كتب د/ محمد هلال

نخرج من التاريخ إلى الواقع ، بل الواقع الشخصى الذى يلقى بظلاله على تفكيرنا و حياتنا اليوميه ،. لا ادرى ماذا حدث فى مجتمعنا ، جعل الإنحطاط الاخلاقى سمه لبعض من كنا نتخيلهم ابعد كثيرا من ذلك ، . لم أكن اتصور ان أقرب الناس إلى يخون ثقتي به ، و مجموعه من زملاء المهنه ، و كاتم اسرارى ، لم أكن اتصور ابدا ان هؤلاء يجتمعون على علي طعني في ظهري يتفقون علي اغتيال إنسانيتي وإسمي وسمعتي اتفقوا علي تغييبى عن الحياه ، سواء بتلفيق القضايا ، او محاوله تصفيتى نفسيا وجسديا وماديا ، و ذلك لمجرد إبتزازى ماديا، و تصورهم انهم من خلال مناصبهم يستطيعون ذلك ، والحمد لله الذى أنجانى من غير حول لى ولا قوه ، والحمد لله الذى ارسل جنودا من عنده لانقاذى فى اللحظات الاخيره ، وما النصر الا من عند الله ، فقد ناجيتة سبحانة ربي إني مغلوب فانتصر ، فنصرني نصر عزيز مقتدر ، وأشكرك ربي، فإن الله يدافع عن الذين أمنوا ، فقط فوضت أمري الي الله ووكلته أمري ، وما يعلم جنود ربك الا هو ، والحمد لله الذى اذهب عنا الحزن و كشفهم لى . ولكننى مازلت اسأل نفسى لماذا كل هذا الكم الرهيب من الحقد ، بل لماذا كل هذا الاجرام من اناس كنت اعتبرهم رموزا للصداقه والاخلاص . ما الذى حدث للمجتمع . ان مايحدث يعد انهيارا اخلاقيا رهيبا قد يؤدى الى شروخ مجتمعيه يصعب علاجها . ان ما حدث معى لا أنظر اليه كتجربه شخصيه بل انظر اليه ككارثه مجتمعيه . ما الذى يجعل مجموعه أطباء و مديرى مستشفيات الى قياده تشكيل اجرامى لابتزاز رجال الاعمال ؟ ما الذى يجعل انضمام شخصيات عامه لمساعدتهم شيئا معتادا ؟ ان هذه التجربه تدق ناقوس الخطر عندى على كل شئ اولها اخلاقيات المجتمع وتماسكه . ودعونى اسأل اذا كان هذا سلوك حمله العلم فما بالنا بالجاهل و الحرفى بل وماذا عن الفقير الجائع ؟ وماذا عن المريض الذى لا يجد العلاج ولا ثمن العلاج .. انها المراره تملأ فمى و فكرى … يا قومنا اننا بهذا الشكل نضيع و يضيع كل جميل ليصبح مجتمعنا شيئا قبيحا هلاميا . لابد من وقفه ووقفات لنعود لاخلاقنا الاصيله وقفه نربى اولادنا على معانى الحلال والحرمان ومعانى الصداقه بل معنى الانتماء ومعنى الاصاله ولا حول ولا قوه الا بالله.

Exit mobile version