إيناس سعد
القى وكيل مديرية أوقاف الأسكندرية د/ عبد الرحمن نصار محاضرة تحت عنوان ” الإسراء والمعراج المعجزة الخالدة الحجة البالغة ” بمديرية
الشباب والرياضة وذلك تحت رعاية معالي أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وتحت إشراف السيد صاحب الفضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل
وزارة الأوقاف بالأسكندرية ود.صفاء الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة
وقد حضر اللقاء الشيخ وسام كاسب مدير عام المتابعة ومسئول الدعوة الإلكترونية بأوقاف الأسكندرية والأستاذ محمد مسعود مدير الشباب بمديرية الشباب والرياضة.
وقد تناول د. عبدالرحمن في حديثه عن هذه المعجزة الخالدة عدة قضايا هامه منها:
١- توضيح علاقة التناسب بين أواخر سورة النحل وأوائل سورة الإسراء حيث أمر الله عزوجل نبيه في أواخر سورة النحل بالصبر
وابتدأ سورة الإسراء بقوله { سُبْحٰنَ الَّذِىٓ أَسْرٰى بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِى بٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايٰتِنَآ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
في إشارة إلى أن حادثة الإسراء إنما جاءت تسرية وتسلية لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عما لقيه من قومه من العنت والمشقة كما انا فيها تكريما وتشريفا له صلى الله عليه وسلم وجبرا لخاطره
وكذلك أن هذه الرحلة المباركة كانت بالروح الجسد معا وقد أخطأ من ظن انها بالروح فقط دون الجسد لان الله سبحانه وتعالى قال ” سُبْحٰنَ الَّذِىٓ أَسْرٰى بِعَبْدِهِۦ” ليؤكد أن هذه الرحلة كانت حقيقة بالروح والجسد لأنها لو لم تكن بالروح والجسد لم عبر الحق سبحانه بالفظة العبد.
وفي وصف صعود النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى بالمعراج إعجاز عجيب فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصعد في خط مستقيم وإنما صعد في خط متعرج وهذا إن دل فإنما يدل على دقة الوصف واعجاز اللفظ القرأني ولو نظرنا إلى العلم الحديث لوجدنا انا مركبات الفضاء عندما تنطلق لاستكشاف الفضاء فإنها لا تصعد في خط مستقيم وإنما تصعد في خط متعرج.
كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم بيت المقدس للمشركين بعد ان عاد من هذه الرحلة المباركة وقد طلبوا منه ذلك ليتبينوا صدقه من أقوى الأدلة على صدقه صلى الله عليه وسلم وتثبته من مرائيه في هذه الليلة المباركة.