عبدالعزيز محسن
اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أورى أرئيل على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين أمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، وقال شهود عيان إن المتطرف أرئيل قدم شرحاً، وتصريحاً عنصرياً حول أسطورة «الهيكل المزعوم»، ونفذ جولات استفزازية في أرجاء المسجد، قبل مغادرته من باب السلسلة.
وفى الوقت ذاته، تواصل مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها الاستفزازية للأقصى ، والتجول فيه بحماية قوات الاحتلال الخاصة.
واستنكر وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس، اقتحام وزير الزراعة في حكومة الاحتلال ومجموعة من المستوطنين، ساحات الأقصى، مطالباً بوضع حد لهذه الغطرسة التي ستقود المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.
وأكد ادعيس في بيان صحفي أن المخططات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة بحق مدينة القدس، والمتمثلة باستمرار التدخلات في شؤون المسجد الأقصى، وآخرها إغلاق باب الرحمة ومنع المصلين من أداء صلواتهم فيه ما هي إلا محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى.
ويتعرض الأقصى يومياً ما عدا يومي الجمعة والسبت لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية لمدة ثلاث ساعات ونصف ومسائية بعد الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل مخيم الفوار الرئيسي جنوب الخليل ببوابة حديدية، ومنعت تنقل المواطنين بمركباتهم، وخلقت أزمة مرورية بالمكان.
وفى سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 19 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
في رام الله بوسط الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين، بعد دهم منزليهما، وتفتيشهما، واقتحمت قرية بيت ريما، وداهمت عدداً من المنازل، وفتشتها، ومن بيت لحم جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بينهم أسير محرر، بعد دهم منازلهم، وتفتيشها، كما داهمت عدداً من منازل الفلسطينيين من عائلتي العمور، والصباح، وعاثت فيها خراباً.
وكانت قد وزعت قوات الاحتلال، أمس الخميس ، منشورات تهدد الفلسطينيين في بلدة تقوع شرق بيت لحم، فى حال استمرار
رشق مركبات المستوطنين بالحجارة، كما اعتقلت قوات الاحتلال من جنين شمال الضفة شابين، عقب دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما، بالإضافة إلى تفتيش عدد من منازل المواطنين، واعتقلت من سلفيت شباناً بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها. في غضون ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها بلدة سبسطية، شمال نابلس وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان.
وأكد فلسطينيون من قرية عين يبرود في البيرة، وسط الضفة، أنهم عثروا على 25 مركبة تم تخريبها، وقال الفلسطينيون:
إنه تم ثقب إطارات السيارات، وكتابة شعارات مختلفة عليها، وعلى الجدران باللغة العبرية، من بينها: «شعب إسرائيل يريد الانتقام من أعداء إسرائيل» و«هذه القرية تساعد القتلة» بالإضافة إلى رسم نجمة داوود.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الخامس عشر على التوالي إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة عزون شرق قلقيلية بالمكعبات الإسمنتية، وتمنع المواطنين من الدخول إلى البلدة أو الخروج منها، ما يضطرهم إلى سلك طرق التفافية للوصول إلى المحافظات الأخرى.
إلى ذلك، دخل الإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومه الرابع، حيث وصل عدد المضربين أكثر من 400، فيما قمعت الوحدات الخاصة الأسرى في معتقل النقب بعد اقتحام الزنازين بالقسم «12».
وفى قطاع غزة، هاجمت زوارق بحرية الاحتلال مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية، شمال غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن جنود بحرية الاحتلال أطلقوا الرصاص على مراكب الصيادين، وفتحوا خراطيم المياه صوبهم، وهم على بعد نحو 3 أميال بحرية قبالة بحر منطقة السودانية، شمال غرب المدينة، ما اضطرهم للهروب إلى شاطئ البحر.. يذكر أن بحرية الاحتلال تتعمد يومياً ملاحقة ومطاردة الصيادين في بحر غزة، بإطلاق الرصاص عليهم، واعتقالهم، والاستيلاء على مراكبهم.