عبدالعزيز محسن
طالب وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، إيران
الكف عن دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة، مشيراً إلى أن القلق من إيران لا يتوقف عند دعمها للإرهاب «ولكن أيضا من تطويرها لقدراتها النووية».
وأضاف في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عقب انتهاء القمتين الخليجية والعربية الطارئتين أن الدول الخليجية والعربية لديها رغبة في السلام مع إيران.
وقال إن نهج المملكة العربية السعودية واضح، «ودعت مراراً وتكراراً لعلاقة سلمية بناءة مع إيران، وهذا كان واقعاً خلال الـ40 عاما منذ الثورة الإيرانية».
وأضاف إن ما يجري حالياً عكس ذلك، «فالمملكة كتاب مفتوح مع باقي الدول، ولكن إيران معزولة دولياً».
وعن رفض فلسطين لمؤتمر البحرين، والذي ترعاه الولايات المتحدة الأميركية ويعتبر الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية، المعروفة إعلاميًا بـ«صفقة القرن»، قال العساف: «هذا يعود للأخوة في فلسطين».
وأوضح أن القمة أيدت موقف السعودية والإمارات في تعرض السفن للهجوم والهجوم الإرهابي على الأنابيب في السعودية.
من جهته، أكد أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن أمن منطقة الخليج جزء من الأمن القومي العربي، لافتاً إلى مطالبة القمة العربية إيران بإعادة النظر في دورها بالإقليم، مردفاً «وجّهنا رسالة حازمة تجاه التدخلات الإيرانية في المنطقة وهجمات الميليشيات التابعة لها».
وقال إنه تمّ التأكيد على تضامن الدول العربية مع دول الخليج، مبيناً أن المشاركة في القمة العربية كانت عالية المستوى.
ولفت إلى أن الكثير من الرؤساء العرب طالبوا بوضع استراتيجية واضحة للأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تُكرر أن قواتها لردع النظام الإيراني وليس للحرب.
بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، تضامن مجلس التعاون الخليجي مع السعودية والإمارات، مشدداً على «قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه».
وأشار إلى أن البيان الصادر عن القمة أكد على ضرورة أن تقوم إيران بتجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامها بالقوانين والمواثيق الدولية، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ووقف دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وتهديد أمن الممرات البحرية والملاحة الدولية.