محمد فاروق
القباج تزرع شجرة بحديقة الشهداء تخليدًا لذكري شهداء غرب سيناء.. وتتفقد معرض “يا بلاش” لطلاب وطالبات الجامعة
وزيرة التضامن الاجتماعي:
• الخطورة الحقيقية للإرهاب تكمن في نشر الأفكار الظلامية المنغلقة.. والارهاب المادي يبدأ من الارهاب الفكري
• ننتظر من شباب مصر بذل قصاري الجهود في تعزيز الوعي الإيجابي الذي يساهم في الاستثمار في قوة مصر الناعمة وترسيخ مشاعر الانتماء والمواطنة
• وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات تعمل على دمج الشباب في قضايا المجتمع واتاحة الفرصة لهم أن يروا خبرات متنوعة تثري تكوينهم وتساعد على التحام نسيج الوطن
شاركت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في فعاليات المنتدي الحواري الأول للقضايا المجتمعية الذي تنظمه جامعة الأزهر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبرئاسة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر وصاحبة السمو الملكي الأميرة خلود بنت خالد آل سعود، وبإشراف الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف اعلان علي لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدولة تنشد الحياة الكريمة للمواطنين وتشرف القيادة السياسية علي تنفيذ المبادرة الرئاسية، كما أنها تقوم بثورة إصلاح ليس في البنية التحتية فحسب وإنما علي القوى الناعمة والقضايا المجتمعية، مشيرة إلي أن الوزارة تتعامل مع قضايا الفقر المادي والفقر الفكري من منظور متعدد الأبعاد، لتعزيز قيم المواطنة ومناهضة ومكافحة الإرهاب.
وأفادت القباج أن الخطورة الحقيقية للإرهاب تكمن في الخطورة الفكرية والظلامية التي تجعل من الإرهابي بطلا، وهو ما يسمي بالحاضنة الفكرية للإرهاب التي تتيح المواد المخدرة التي تغيب عقول الأبناء، وتنشر الفكر الظلامي الهدام بينهم، مشيرة إلي أن الإرهاب المادي كبد الاقتصاد خسائر، وأفقدنا أبنائنا، كما أن الإرهاب الفكري شكل تحديًا كبيرًا لقيم المواطنة ومعوقا للتنمية، لكن رغم ذلك الدولة تمضي في التحديات الجسيمة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الأمل يكمن في شباب مصر لاستكمال مسيرة البناء، حيث ننتظر منهم بذل قصاري الجهود في تعزيز الوعي الإيجابي الذي يساهم في الاستثمار في قوة مصر الناعمة وترسيخ مشاعر الانتماء والمواطنة، مشددة علي أن الوزارة تتناول عددًا من الموضوعات المهمة منها النظرة المتساوية لذوي الإعاقة، والنظرة المتساوية لفاقدي الرعاية، خاصة أن الدولة أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما قامت الوزارة بإنشاء ٢٩ وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات المصرية، حيث تعمل على دمج الشباب في قضايا المجتمع واتاحة الفرصة لهم أن يروا خبرات متنوعة تثري تكوينهم وتساعد على التحام نسيج الوطن، كما تدعو لنشر الفكر الاستثماري للطلاب ومن هنا جاء تواجد بنك ناصر الاجتماعي في الجامعات، كما يتم العمل علي المساعدة في نشر ثقافة المشروعات متناهية الصغر والشمول المالي، كما أن الوحدات حريصة علي تنظيم العديد من الندوات التي تحث علي نشر الوعي الإيجابي، فضلًا عن تنفيذ الوزارة برنامج وعي للتنمية المجتمعية برسائله المتعددة، كما يتم تنفيذ بيت التطوع في الجامعات عن طريق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وتوفر أجهزة تعويضية للطلاب ذوي الإعاقة وحواسب آلية للطلاب المكفوفين، بالإضافة إلي توفير منح للطلاب الفائقين.
وأشارت القباج إلي أن الوزارة تحث علي التطوع وستطلق قريبا الاستراتيجية الوطنية للتطوع والتي ان تقتصر علي الشباب فقط، وإنما تفتح أبوابها لكبار السن، خاصة أن الوزارة تعمل علي عدة مشروعات وقضايا منها، المسنين واطلاق قانون شامل لحقوق المسنين، والأيتام والأطفال بلا مأوي فاقدي الرعاية، بالإضافة إلي الفقر ، والمجتمع المدني، والحفاظ علي التراث وتعزيز الوعي الايجابي، والتعويضات والإغاثة، مشددة علي أن الوزارة تأخذ منحي تمكيني اقتصادي، وتتبني سياسات جديدة وترفع شعار التحول من الدعم للتمكين.
وعلي هامش المنتدي افتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس جامعة الأزهر الحديقة النموذجية تحت اسم ” حديقة الشهداء”، حيث قامت بزرع شجرة تخليدا لذكري شهداء القوات المسلحة الذين استشهدوا إثر قيام مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء.
كما تفقدت معرض ملابس “يا بلاش” لطلاب وطالبات الجامعة، وذلك بمشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بمنطقة غرب مدينة نصر، حيث تعرض الملابس بمبالغ زهيدة
للطلاب والطالبات ويتم الاستفادة بهذه المبالغ في دفع المصروفات الدراسية للطلاب الأولي بالرعاية في الجامعة.