الأربعاء الموافق 22 - يناير - 2025م

وزارة الا تربية والا تعليم مرض يواجه مصر

وزارة الا تربية والا تعليم مرض يواجه مصر

كتب السيد مفرح الجمل

عشنا وتربينا فى مدارس كان هدفها الاول هو تخريج جيل وفقط بغض النظر هل هذا الجيل سينفع وطنه ام سيضره ان نظرية التربيه بالمدارس المصرية قائمة على تخريج اجيال وحشو العقول بمعلومات وتفريغها فى ورقة الاجابة ونسيانها بمجرد تفريغها . هذا ما نراه فى التعليم الذى هو اساس التربية , ونرى ايضا ان الطالب فى مصر يعتمد اعتمادا كليا على الدروس الخصوصيه ضاربا بالمدرسة عرض الحائط . وان المدرس اصبح اليوم اضحوكة وربما ايضا يخاف من التلاميذ بعكس السابق . كان التلاميذ قديما ترى المدرس ياتى من طريق فيخافون ان يعبروا نفس الطريق احتراما واجلالا لمعلمهم وخوفا منه. فلما لا يتم تعليم الاطفال العادات والتقاليد المصرية ويكون لها مادتها الخاصة بها حتى يتمسك الطالب من صغره بعاداته وتقاليده وان يعرف ان التقليد الاعمى للغرب كارثة كبرى ستضر به مستقبلا .
ان ماوضعته وزارة التربية والتعليم المصرية من لوائح ومناهج لتضر بالمعلم والتلاميذ اكثر من نفعها . فكيف يتم معاقبة الطالب والمعلم يخاف ان يمد يده عليه فطبيعه المصريين عامة هو الخوف من العصا لمجرد رؤيتها اما الان فالوزارة منعت كل هذا واصبح الطالب يهين معلمه . وايضا يقع اللوم على المعلم فى عدم مراعاة ضميره حتى ياتى الطالب اليه فى الدروس الخصوصيه وابيح للمعلم العذر البسيط فى ذلك حيث ان التعليم فى مصر عامة قائم على الغش والتزوير بدأ من الوزير وينتهى بفراش المدرسة حيث الظلم فى توزيع المرتبات بين فئات المجتمع . ففى جميع الدول المعلم هو القائد لانه هو من يقوم بتخريج دفعه من الشباب القيادى وبالنسبه للمناهج فيجب التغيير الشامل لها حيث انها حشو للعقول وتعب للابدان
وها هى اليابان مثلا يقومون بتعليم التلاميذ العادات والتقاليد اليابانيه والتى لايمكن تغييرها فى كل مراحل حياتهم العمريه وترسيخ مفهوم الاحترام فهناك ادارة متخصصة فى مزج ماهو قديم وماهو جديد حتى يتسنى لهم اخراج منهج يتم تعليمه للاطفال فى المدارس فالقواعد والاداب الصارمه لا تزال ذات قيمة واهميه كبرى فى المدارس
فالجيل الجديد من اليبانيون يتعلمون من الجيل السابق لهم ويحذون حذوهم فكل مدرسة تقسم طلابها الى مجموعات خاصة كل مجموعه لها واجباتها التى تؤديها داخل المدرسة من خدمات فالتلاميذ بانفسهم مسئولين عن نظافة فصلهم الدراسى ونحن فى مصر نعتبرها اهانة وسخرية للطلاب ان ينظفون اماكنهم فمن اين يأتى منطلق التغيير والابن يحكى لاباه مايحدث فى المدرسة والاب بدوره يقوم بشكاية المعلمين لان ابنه قام بتنظيف بيته الثانى
والقاعدة الاساسية فى التعليم هناك ان اى تصرف فردى يشوش على الجماعه فيجب الالتزام بالقواعد واللوائح والا يصبح المجتمع همجى ويؤنب من يفعل ذلك فورا . اما نحن فندلل الطالب حتى يدخل الجامعه ويتعامل من بيته ومدرسته على انه طفل لا يعرف شيئا . فكيف له ان يتحمل المسئولية او ان يتصرف فى شئونه الدنيويه .
ونرى كثيرا من طلابنا اليوم ليس لديهم الانتماء الكافى للوطن نتيجة لما يسمعونه ويدرسونه فنحن نعلم التلاميذ امجاد الفراعنه وحضارة اجدادهم ليتفاخرون بهم وحسب . والسؤال هنا هل هذا هو الانتماء ان اعرف حضارتى وامجادى وافتخر بها وحسب ؟
ام ان من واجب المدرسة ان تعمل على تعليم الابناء كيفية بناء شخصيتهم وكيفية صناعة الحضارة والمجد !!
فيا خيبة املى فى تعليمنا الذى صار كجردل الماء نملؤه بالماء ثم نفرغه . هكذا عقول ابنائنا اليوم تملى بالمعلومات ثم تفرغ فى ورقة الاجابة وحسب . فلو سألت اليوم خريج جامعه عن دراسته لقال لك بنفس اللفظ ( انا تعلمت لكى اتزوج تعليم ايه صل على النبى )
فصارت التربية قاصرة على كلمة عيب وحرام دون الفهم لماذا هذا عيب وذلك حرام فاصبح التعليم كلام والتربية كلام وانما الطالب اليوم يتعلم من الفنانين كيفية التحرش بزميلته او كيفية تعاطى المخدرات والسجائر وتناول المقاطع الاباحية كتناول قطع الحلوى بينهم فياحسرتى على التربيه ويا حزنى على التعليم .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79340993
تصميم وتطوير