جمال مهدى
القرار الأخير لرئيس نادى سموحة “محمد فرج عامر”، باقالة المدرب البرازيلى، “جورفان فييرا”، وضعه فى مقارنة حاسمة ومفارقة مع “مرتضى منصور” رئيس الزمالك، فالأول بات صورة طبق الأصل من الثانى فى كل خطواته التى يتخذها مع ناديه وبخاصة فريقه الكروى.
أول وجه للشبه بين “عامر” و”منصور”، يتمثل فى الانفراد بالقرارات دون الرجوع لمجلس الادارة وأخذ رأى أعضاءه، وأهمها التدخل فى شئون كرة القدم، بما تشمل من مدربين واداريين ولاعبين، اضاف الى الاعتراض على النتائج وتشكيلة الفريق بالمباريات، وهنا يكون القرار هنا نافد على الجميع، وكليهما الأمر الناهى وهو ما أدى الى رحيل عدد كبير من المدربين وهروب بعض اللاعبين، فضلا عن سقوط الفريق فى فخ الهزائم ونزيف النقاط وضياع البطولات، الواحدة تلو الأخرى.
لعل قرار طرد الخواجة “فييرا” وخلعه من مهمة المدير الفنى لفريق سموحة، يعد واحدا من الأساليب العنترية التى اتسم بها “فرج عامر”، منذ اعتلى منصبه وعلى مدى سنوات طويلة، وهو ما يفعله “منصور” فى ناديه الزمالك، والمثير أن هذا المدرب “فييرا” بمثابة ضحية “عامر” و”منصور”، فالخواجة كان قد تولى مسئولية المدير الفنى للفريق الأبيض قبل ثلاث سنوات، وضاق بالخواجة ذرعا من تدخلات “منصور” المباشرة فى عمله، مع تهديده بخلعه فى حالة عدم تحقيق نتائج جيدة بالبطولات، فأدى الى رحيله هربا من جنة الزمالك ومن نار رئيسه، ليأتى الدور على “عامر” فيستخدم نفس السكين لذبح المدرب ولكن بطريقة مختلفة ومباغتة ونكراء، فقد صنف له تهمة التطاول على مصر فى تسجيل صوتى يشار اليه أنه مشكوك فى صحته، والمفارقة أو بمعنى آخر، الذى يثير الشكوك أكثر، أن رئيس الزمالك ذاته هو من أهدى السى دى لرئيس سموحة، وهذا أمر محل استغراب واندهاش الجميع، ويعطى انطباعا عن انتقام “منصور” من الخواجة، وبمساعدة “عامر” ردا على رفضه قبول عرض الزمالك قبل شهور وعودته مجددا لقيادة الفريق الأبيض.
الوجه الآخر لتشابه “عامر” و”منصور”، يلخص فى رفض عودة الجمهور الى الملاعب، وقد كافحا كثيرا من أجل قطع طريق المرور أمام المشجعين، وبالتالى أصبحت المدرجات خاوية، حيث تضامن الاثنان معا ويدا واحدة من أجل الانتصار على روابط المشجعين، وحتى اللحظة لم تناقش هذه القضية تحت قبة البرلمان أو فى لجنة الشباب والرياضة، بفضل رئيسها “عامر” وعضوها “منصور”، وتجدر الاشارة الى أن “منصور” قد تعاون مع “عامر” فى سبيل الفوز بقيادة هذه اللجنة، وبذل له جهدا خارقا بحشد النواب للتصويت له فى بادئ الأمر.
وجه ثالث يجمع “عامر” مع “منصور”، ويتعلق بسوق اللاعبين، فكليهما يستخدم سلطته القوية ليتحكم فى عملية البيع والشراء، بنفس أسلوب التاجر وعلى طريقة رجل الأعمال، الذى يحقق من وراء الصفقات الربح، وكل هذا بعيدا عن لجنة الكرة ان وجدت من أصله، وهناك أشخاص يعملون فى الظل والخفاء للمصلحة الخاصة وليس العامة، ومن أجل حصد المنافع من وراء السمسرة المقنعة، وأعضاء مجلس الادارة بكل ناد، نائمون وموافقون.
التعليقات