بقلم – محمد هلال
قالها سيدنا يعقوب وقتما ظن الجميع أن كل شئ قد ضاع، ابنه يوسف ضاع منذ سنوات طوال ولم يجده وضاعت صحته مع مرور الأيام، وملأ الحزن قلبه وعقله وها هو ابنه الأخر بنيامين يضيع هو الأخر وها بصره يذهب وينطفئ نور عينيه من الحزن ولكن قلبه الواثق بالله والمصدق لما يوحى به الله يجعل يعقوب يرد الأمر لله , و أفوض أمرى إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون.
يا الله على حسن الظن و الثقة بالله، وبعد سنوات أربعون يتحقق وعد الله ويجد ابنيه ويرد عليه الله بصره ويعيش فى مصر حوالى سبعة عشرة عاما ويعيش معه من غدروا به سابقاً و قد تاب الله عليهم وانقلبوا صالحين .
وهكذا المؤمنين الواثقين بوعد الله يعلمون أن الحق نافذ حتى وأن كثر الخبث، يرى الناس أن الدنيا ضيعت وضاعت ويروا هم أن الله مُنجز وعده، أنهم مختلفين لأنهم واثقين بالله مؤمنين بانتصار الحق، يروا بقلوبهم ما لا يراه غيرهم بأعينهم، انهم الذين أنعم الله عليهم بالقلوب المطمأنة ويستمتعون بالسكينة .
ونحن فى هذه الظروف نحتاج إلى أن نتذكر أن الله طلب منا العمل بإخلاص ثم التوكل عليه ونحن نصدق وعود الله لنا ونعلم بانتصار الحق حتى وإن كثر الخبث، ومن باب التوكل الحق العمل والأخذ بأسباب النجاح حتى نكون بحق خير أمة أخرجت للناس، و ليس هذا بالتسكع فى الشوارع وليس بالسهر على المقاهى إنما بالعمل الجدى واحترام العلم والعلماء والأخذ بكل ما هو جديد، وقتها نستحق أن نكون فى مقدمة الركب
وأفوض أمرى إلى الله
![](https://www.elbyan.com/wp-content/uploads/FB_IMG_1738901765777.jpg?v=1738902140)
في 7 فبراير .. أحــــــــــــــداث تاريخية هامة وقعت لا تنسي أبداً !
7 فبراير 2025 - 6:23ص
التعليقات