Site icon جريدة البيان

هنيئاً لمصر دخول عالم مراكز الخلايا الجذعية والحبل السري 

الدكتور عبدالفتاح

هنيئاً لمصر دخول عالم مراكز الخلايا الجذعية والحبل السري 

 

بقلم دكتور عبدالفتاح عبدالباقي

 

ماهى الخلايا الجزعية التى صدر القرار الجمهورى 607 لسنة 2017 بإنشاء مراكز لها؟ ونتمنى التطبيق سريعا للقرار وان يشمل الشعب كله وليس المراكز الطبية العسكرية فقط

الخلايا الجذعية (Stem cell) خلايا تخصصية يمكن توجيهها لعمل قطع غيار احتياطية لكل إنسان تطابق بصمته الجينية ولا يرفضها جسمه والحبل السُّرِّي بعد الولادة مصدرها وبنكها التى سبقتنا دول العالم في إنشاؤه وهناك فى الأردن ودبى وجدة مراكز له وقد طالبت من سنوات باقامته عندنا ولتلك الخلايا مصدر فى الانسان أيضا وهذه الخلايا
يتم علاج مرضى السكر بها بنجاح منذ سنوات فى المراكز الألمانية حيث تستطيع القيام بعمل البنكرياس دون أدوية وتستخدم في إعادة بناء خلايا الدم والجهاز المناعي للمرضى المصابين بأمراض الدم المستعصية كاللوكيميا سرطان الدم والأمراض المستعصية الأخرى كما قد تستخدم في علاج أمراض الأعصاب التى تستعصى على الأدوية كالشلل الدماغي ، والزهايمر وهذه الخلايا ذاتية من نفس بصمة الإنسان الجينية لذلك لا يرفضها الجسم مثلما يحدث فى نقل الأعضاء من متبرع والحبل السري منجم لا يقدر بثمن كمصدر لتلك الخلايا ونحن نلقى بهذا الكنز فى القمامة
وسمى الحبْل لأنه يشبه الحبل ويربط الجنين داخل الرحم بالمشيمةالتى تعد مصفاة انتقائية لدم الأم تدخل للجنين ما يفيده وتمنع عنه ما يضره ويحتوي على شريانين ووريد واحد يحمل الشريانان الدم المحمل بنواتج الاحتراق من الجنين إلى المشيمة ، ويحمل الوريد الدم المحتوي على الأكسجين والمواد الغذائية والوارد من دم الأم إلى الجنين
مصادر الخلايا الجذعية ثلاث :
1—. الخلايا الجذعية التي تؤخذ من ” الأجنة البشرية ” ، ويتراوح عمر الجنين ما بين 5 أيام إلى أسبوعين .
2—‘ الخلايا الجذعية التي تؤخذ من البالغين ومصدرها :
أولا :
من النخاع العظمي لنفس الشخص مثل عظمة الحوض أو الصدر وتتطلب تخديراً عامّاً ، وتحتاج إلى وقت طويل ، إضافة إلى أن كمية الخلايا الجذعية التي تؤخذ منها قليل جدّاً
ثانيا : من الدم ، وفي هذه الحالة ينبغي أخذ كميات كبيرة من الدم ، ثم تصفيته ، وفي النهاية لا نحصل إلا على كمية قليلة جدّاً من الخلايا الجذعية
ثالثا : الكنز المنجم بنك الحياة لكل إنسان الأهم وهوالخلايا الجذعية التي تؤخذ من الحبل السري ، وهو الكنز الغني بها وقد يصل عددها إلى 200 مليون خلية لذلك سبقنا العالم فى حفظ هذه الخلايا في ” بنوك ” ، ويوجد في ” دبي ” بنوك عامة وخاصة ، ويوجد في ” جدة ” شركة خاصة لحفظ الخلايا لمن يرغب مقابل أجرة ، ويتم في هذه البنوك إجراءات تضمن البصمة الوراثية لكل شخص وعدم العبث بها وذلك يتطلب منا وضع قانون يخص تلك النهضة الطبية يضمن لصاحبها أن يتابع أخبارها وأحوالها ، كما يتابع رصيده فى بنكها و يمكن الاحتفاظ بهذه الخلايا إلى مدة تصل إلى 25 عاماً ، وبعض المراكز الألمانية الآن تقول إنه يمكن تخزينها مدى الحياة ولا يقتصر الانتفاع بهذه الخلايا فقط لصاحبها الذي قد يصاب بأمراض مستقبلية تكون فيها قطع الغيار له بل يمكنه التبرع بها لغيره وهى تستعمل
بالفعل بديلاً ناجحاً لعملية زراعة النخاع العظمي الخطيرة ، كما أنه من الناحية الطبية تعد بديلاً عن التبرع بالأعضاء
فهي بصمة جينية لصاحبها مطابقة تماماً لخلاياه ، فهو المنتفع الوحيد المطابق ، وأما أفراد عائلته فتتراوح نسبة التطابق بين 25 % و 40 % ،
وطبعا لابد من عمل فحوصات خلو من الأمراض المعدية
قبل أخذ تلك الخلايا ولابد أن يتم تشريع يواكب هذا التطور ويشمل عدم المتاجرة بالاجنة أو قيام عمليات إجهاض غير شرعية لتلك الصناعة المستقبلية ويضمن عدم تلاعب بنوك الحبل السرى بها وتضمن عدم انشاء بنوك خاصة للمتاجرة بها مع ترك الأمر للعلماء يضعون الشروط العلمية والضوابط العلمية
وهنيئا لمصر بتلك الخطوة الرائعة رغم تأخرها.

Exit mobile version