إيمان البدوى
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطابه اليوم أوروبا بارساله مليون لاجيء علي أبواب أوروبا. فهل وقع اردوغان في الفخ الذي نصب له كما نصب سابقا لصدام حسين عندما أعطي له الضوء الأخضر لاحتلال الكويت ؟ .
وكان حديث أردوغان قد قوبل باستهجان من بعض الدول.
فاسرائيل مثلا أدان بنيامين نتنياهو الاعتداء الغاشم علي سوريا وخاصة المناطق الكردية وحذر نتنياهو من الابادة العرقية من قبل الميليشيات التركية وأنه يقدم مساعدة بلاده للشعب الكردي الشقيق.
فيما ناشد ليندسي جراهام عضو الكونجرس الأمريكي بضرورة التوحد لفرض عقوبات دولية ضد تركيا مع اقامة طرق آمنة احماية الأكراد حلفاء أمريكا علي حد قوله وذلك لمنع ظهور الدواعش قبل فوات الأوان وتغيير المسار .
وأعربت دول الاتحاد الأوروبي داخل مجلس الأمن الدولى فى الأمم المتحدة عن بقلق عميق إزاء الإعتداء العسكرى التركى شمال شرق سوريا. داعية أنقرة إلى وقف العمل العسكري الأحادي واعتبروه تهديدا للتقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في سوريا تجاه تنظيم داعش.
. وأضافوا في بيانهم ان تركيا شريك رئيسي في الاتحاد الأوروبي، وهو حليف في الناتو وعضو في التحالف العالمي ضد داعش وجهة فاعلة مهمة في الأزمة السورية والمنطقة، “ونحن ندرك دور تركيا المهم كبلد مضيف للاجئين السوريين. نواصل حث جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام في جميع أنحاء سوريا.
فيما التزم الدب الروسي فلاديمير بوتين الصمت !
فمن الظاهر أن أردوغتن قد نصبت له شباك فخ ليقع فيه كما وقع صدام
فدعونا نسترجع الأحداث بحسب ما نشر في جريدة كويتية بعد 25 عام علي غزو الكويت.
الرئيس العراقي صدام حسين وسفير الولايات المتحدة لدى بغداد ابريل غلاسبي ، الى مكتبه في اتصال رفيع المستوى الأخير بين الحكومتين قبل الغزو العراقي للكويت في أغسطس 2
صدام حسين : لقد استدعى لكم اليوم لاجراء محادثات سياسية شاملة معك. هذه هي رسالة إلى الرئيس بوش. تعلمون ان لم يكن لدينا علاقات مع الولايات المتحدة حتى عام 1984 وتعرفون الظروف والأسباب التي تسببت في قطع منها. وقد اتخذ قرار اقامة علاقات مع الولايات المتحدة في عام 1980 خلال الشهرين السابقين للحرب بيننا وبين ايران.
تأجيل أننا عندما بدأت الحرب ، وتجنب سوء الفهم ، وإقامة العلاقات على أمل أن الحرب ستنتهي قريبا.
ولكن كان ذلك بسبب الحرب استمرت لفترة طويلة ، والتأكيد على حقيقة أننا بلد غير المنحازة ، من المهم إعادة تأسيس العلاقات مع الولايات المتحدة ونختار أن نفعل هذا في عام 1984.
فمن الطبيعي أن أقول إن الولايات المتحدة ليست مثل بريطانيا ، على سبيل المثال ، مع العلاقات التاريخية الأخير مع دول الشرق الأوسط ، بما في ذلك العراق. بالإضافة إلى ذلك ، لم تكن هناك علاقات بين العراق والولايات المتحدة بين عامي 1967 و 1984. يمكن للمرء أن يستنتج أنه سيكون من الصعب بالنسبة للولايات المتحدة أن يكون هناك فهم كامل للكثير من الأمور في العراق. عندما تم إعادة تأسيس العلاقات لأننا كنا نأمل التوصل إلى فهم أفضل وتعاون أفضل لأننا نحن أيضا لا أفهم خلفية قرارات أميركية عديدة. تعاملنا مع بعضنا البعض خلال الحرب وكان علينا التعامل على مختلف المستويات. وكانت أهم تلك المستويات مع وزراء الخارجية.
وكان قذ اتخذ ترامب قراراً يقضي بسحب حوالي 1000 جندي أمريكي من المنطقة، يوم الأحد 6 أكتوبر الماضي 2019، بعد مكالمته مع أردوغان...وكانت جلنار ايبيت مستشارة أردوغان قد اشارت صباح اليوم الي تفاهم بين أردوغان وترامب حيال عملية نبع السلام في سوريا
التعليقات