الأحد الموافق 05 - يناير - 2025م

هل ستظل الطائرات الورقية تحصد أرواح المصريين ” غرقا وصعقا وسقوطا من أعلى العقارات”

هل ستظل الطائرات الورقية تحصد أرواح المصريين ” غرقا وصعقا وسقوطا من أعلى العقارات”

شروق كمال

 

 

بعد أن تفشت ظاهرة الطائرات الورقية التى بدأ ظهورها فى بداية جائحة فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 ” والذى لازال حتى الآن مستمر ، فقد قضى الناس ساعات طويلة على مدار اليوم داخل منازلهم فى ظل قيود جميع أنواع الترفيه لديهم ، ففى مصر حيث لا تزال هناك بعض القواعد العامة التى الزمت بها الحكومة المواطنين للحد من نمو الفيروس التاجى .

 

 

فجاءت فكرة إستخدام الطائرات الورقية كنوع من التسلية للإطفال والكبار لمل وقت الفراغ وعلامات الملل التى بدأت تظهر على الناس نتيجة العزلة داخل المنزل وإقتصار زيارات الأهل والأصدقاء والخروجات ، فلكى يكسروا كل هذا الملل فبدوأ للجوء إلى ممارسة اللعبه التى كان يلجأ لها الأجيال السابقة والتى قد تكن أختفت مع دخول الأطفال لعالم التكنولوجيا ” البلاى ستيشن والألعاب الأليكترونية ” الأ أن الفتره الماضية شهدت الكثير من الطائرات الورقية مزينه سماء جميع المحافظات وليس سماء القاهرة فقط ، والتى قد إنتشرت إنتشارات واسعا .

لكن هذه اللعبة التى تبدو بسيطة والتى قد فرضها فيروس كورونا أن تعود مرة آخرى تسببت فى سقوط ضحايا كثيرة خاصا الفترة الماضية من على أعلى الأسطح أو صعقا بالكهرباء أو بسبب المشاجرات .

 

 

فقد بدأ الأطفال والكبار يبتكرون ويصنعوا على طريقتهم الخاصة أشكال كثيرة للطائرات الورقية مختلفة مثل صور ” لفنانين ، و مطربين ، لعيبة كورة قدم ، ولضباط إستشهدوا ” لتسلية أنفسهم ، ويصنعوها من خيوط والأوراق البلاستيكية أو القماش والخشب وجريد النخيل، وتتكلف الطائرة بين 20 جنيهًا ل 500 جنيه، ويتراوح حجم قطرها بين 30 سم، و3 أمتار، على حسب كل مواطن ، ومع وصول عقارب الساعة إلى الخامسة مساء، ينطلقوا فى الشوارع أو الكبارى أو إلى أسطح العمارات، ليبدأوا رحلتهم فى الترفيه بـ”الطائرات ” التى يسلون بها أنفسهم ويستعيدون بها ذكريات الماضى .

 

 

ففى الفترة الماضية تحولت من مصدر بهجة وسعادة للأطفال والكبار، الى لعبة موت تحصد ضحاياها بطرق متعدة، بالغرق أو الكهرباء أو السقوط من أعلى، أو مشاجرة بسببها تنتهى بجريمة قتل، بينما هي طليقة في السماء تعلو، ففي دقائق معدومة يتحول لهو الأطفال وفرحتهم تتحول الى صراخ وعويل، لتدق جرس إنذار بخظورة تلك اللعبة على حياة الأطفال والشباب.

 

 

ومنذ عدة أيام قدّم عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، طلب إحاطة إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بسبب مخاطر الطائرات الورقية على الأمن القومي المصري، وأرواح الشباب والأطفال.

وأشار إلى أن الطائرات الورقية يمكن تزويدها بكاميرات مراقبة في ظل التطور التكنولوجي الهائل، وإمكانية تصوير مناطق ومنشآت حيوية، دون ملاحظتها, وأصبحت الطائرات الورقية تملأ سماء المحافظات المصرية.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78967182
تصميم وتطوير