جامع: تصنيع 8 مليون كمامة كمرحلة أولى … لتلبية احتياجات السوق المحلى89051
شروق كمال
مع صدور قرارات الحكومة الحاسمة مؤخرا، والبدء فى تنفيذ خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد، من أجل منع زيادة أعداد الإصابات، والتي من خلالها جعلت ارتداء الكمامة الطبية جبريًا في مقار الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية وفي المواصلات العامة ، وبجميع الأماكن المتواجد بها إزدحام.
وذلك فى إطار الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة، شنت المحافظات حملات على سيارات «السرفيس» والمرور والأحياء والمراكز، لمتابعة تطبيق قرارات مجلس الوزراء الخاصة بإلزام المواطنين بارتداء الكمامات الواقية داخل وسائل النقل العام والجماعى، منعًا لتطبيق الغرامة المقررة والبالغة 4 آلاف جنيهًا، نفيذًا لتوجيهات د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء للتوسع فى إنتاج الكمامات المصنوعة من القماش لتلبية احتياجات السوق المحلى خاصةً في ظل قرار الحكومة بإلزام المواطنين بارتداء الكمامات في كافة المؤسسات والمنشآت ووسائل النقل والمواصلات.
هذا ما جعل الأسواق تشهد حالة من الارتباك والقلق وذلك لنقص الكمامات الطبية، وانتشار كمامات غير مطابقة للمواصفات، لذا قررت الدولة توفير كمامات صحية بكثافة داخل السوق المصري .
عقدت د. نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة اجتماعًاً موسعًاً مع ممثلي قطاع صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بحضور اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ود. راضي عبدالمعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتناول الاجتماع بحث تدبير احتياجات الدولة من الكمامات المصنوعة من القماش وإمكانيات الاستفادة من الطاقات الحالية للمصانع وتشغيل الطاقات المتوقفة .
وأكدت الوزيرة التزام قطاع الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة بتلبية احتياجات السوق المحلي من الكمامات المصنوعة من القماش وفقًا لمعايير واشتراطات الجودة التي اعتمدتها الوزارة ووزارة الصحة وبأسعار في متناول المواطن البسيط خاصةً في ظل قرار الحكومة ببدء تنفيذ خطة التعايش مع فيروس كورونا حيث تستهدف الحكومة إتاحة حوالى 30 مليون كمامة شهريًا لتلبية احتياجات السوق المحلى، مشيرةً إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة البدء في عملية الإنتاج حيث سيتم تصنيع 8 مليون كمامة من القماش كمرحلة أولى وتوريدها للهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي بهدف توفيرها لكافة جهات الدولة.
وقالت جامع: إن الصناعة المصرية تمتلك فرصة كبيرة لتكون مركزًا رئيسيًا لتصنيع الكمامات القماش خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد علي هذه النوعية من الكمامات حيث تتوافر في مصر كافة عناصر الإنتاج وهو الأمر الذى يتيح زيادة معدلات الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلى أولاً وتصدير الكميات الفائضة للأسواق الخارجية، مشيرة إلى أن الكمامات الموجهة للسوق المحلى سيتم إنتاجها بنفس مواصفات المنتجات المخصصة للتصدير .
وأوضحت الوزيرة أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر قد أعد حصر لمصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة الصغيرة التي حصلت على تمويل من الجهاز منذ عام 2015 والتى بلغ عددها 12 ألف و700 مصنع صغير وذلك بهدف ربط هذه المصانع بالمصانع الكبيرة بإعتبارهم جزء من سلاسل القيمة بهذه الصناعة ،الأمر الذى يسهم فى تعظيم الإستفادة من هذه الطاقات الإنتاجية ومن ثم الحفاظ على العمالة المتواجدة بهذه المصانع ، مؤكدةً أن الجهاز على أتم استعداد لتوفير التمويل اللازم لهذه المصانع الصغيرة لبدء عملية الإنتاج .
تواصلت “البيان” لبعض آراء رؤساء الغرف والهيئات بالنسبة لصناعة الكمامة المصرية من القماش وهل المصانع المصرية ستكن قادرة على زيادة معدلات الإنتاج لتوفير احتياجات قطاعات الدولة والمواطنين فى إنتاج الكمامات ؟ ،و هل تستوفي الكمامه القماش الشروط الصحيه ؟ حذر الدكتور شريف عزت، رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات، من شراء الكمامات الطبية، والاتجاه نحو استخدام الكمامات القماشية، من أجل توفير الأخرى للأطقم الطبية التابعة لوزارة الصحة لتتمكن من القيام بدورها في مواجهة فيروس كورونا .
وأكد رئيس شعبة المستلزمات الطبية، أن مصانع المستلزمات الطبية انتهت بالفعل من رفع طاقاتها الإنتاجية من الكمامات لتصل لنحو مليون كمامة يوميًا بعد إضافة عددًا من خطوط الإنتاج الجديدة، موضحًا أن الكمامات القماشية أثبتت فعاليتها في توفير الوقاية اللازمة للمواطنين في الفيروس، ولابد أن يتم ارتدائها لمدة لا تتجاوز الـ 5 ساعات فقط ويتم تغييرها بأخرى .
ومن جهته، أوضح محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أنه يوجد ما يقرب من 15 مصنعًا على مستوى الجمهورية تعمل على تصنيع الكمامات الوقائية، والتي من المقرر أن تكثف عملها خلال الفترة القادمة من اجل الاستعداد لمرحلة التعايش مع كورونا في ظل الإجراءات الاحترازية والإلزامية التي سنتها الحكومة خلال الفترة المقبلة .
وعن إنتاجية المصانع، أكد أن متوسط إنتاج المصنع يتراوح بين 500 – 800 ألف كمامة يوميًا، لتقدم حماية للمواطنين من الفيروس تتراوح بين 80 – 95 %، مستطردًا أن المصانع أنتجت كميات كبيرة من الكمامات خلال الفترة الأخيرة، لتغطى احتياجات السوق خلال فترة ما بعد عيد الفطر، والتي ألزمت فيها الحكومة المصرية المواطنين بضرورة ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن العامة .
ومن جانبه قال اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي أن الطلب سيتزايد على الكمامات خلال الفترة الحالية لمعدلات غير مسبوقة باعتبارها ستكون أسلوب حياة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن الصناعة المصرية قادرة على زيادة معدلات الانتاج لتوفير احتياجات قطاعات الدولة والمواطنين من هذه النوعية من الكمامات والتي تعتبر وسيلة هامة لحماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك في اطار التوجه العالمي لبدء مرحلة التعايش مع الفيروس .
وشدد الدكتور راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك أهمية توفير الكمامات المصنوعة من القماش للمواطن العادي وتصنيعها وفقاً للاشتراطات التي اعتمدتها وزارتا التجارة والصناعة والصحة بهدف الحفاظ على سلامة وصحة المستهلك المصري ، مؤكداً في هذا الاطار ان الجهاز سيقوم بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وأجهز الدولة بمتابعة عملية الإنتاج والتوزيع لضمان توافر الكمامات بالجودة والسعر المناسب بالسوق المحلى .
أكد ممثلو قطاع صناعة الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة استعدادهم لتلبية احتياجات الدولة من الكمامات المصنعة من القماش وفقاً لإشتراطات وزارتى الصحة والصناعة لا سيما وأن القطاع النسجى يمتلك قدرات تصنيعية ضخمة، مشيرين الى ان هذا الإنتاج سيمثل انفراجة كبيرة للمصانع خاصةً فى ظل حركة الركود العالمى منذ بداية الأزمة الحالية.
التعليقات