كتب/ طارق الفتياني
من منا لا يشتاق إليها؟ من منا لم يتألم يوماً ما لخسارتها؟ من منا لم تدمع عينيه فرحا لفوزها؟بالطبع عزيزي القارئ انها الاميرة السمراء، البطولة الأغلى علي مستوى الأندية الأفريقية، البطولة التي كثيرا ما تسببت في سقوط الدموع بين الفرحة والحزن؛ فرحا لفوزها وحزنا لخسارتها.
سيطرة مصرية واضحة
تحظي بها الاندية المصرية بنصيب الأسد في عدد مرات الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا؛ حيث فاز بها الأندية المصرية في 14 نسخة منها 8 ألقاب للنادي الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة أعوام ( 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013)، كما فاز الزمالك باللقب 5 مرات أعوام ( 1984، 1986، 1993، 1996، 2002)، كما فاز بها الإسماعيلي مرة واحدة ويعد أول فريق مصري وعربي يتوج بالبطولة عام (1969).
خيبة امل وكثرة الاخفاقات في العقد الأخير
تعاني الاندية المصرية منذ اكثر من 7 سنوات في اخفاق وخيبة امل كبيرة في الفوز بالبطولة التي كثيرا ما تسببت في رسم الضحكة علي وجوه المصريين وبالتحديد عندما فاز الأهلي باللقب عام 2013 بعد الفوز علي اورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.
وبالرغم من ان كانت الاندية المصرية تنافس وبقوة علي صراع اللقب إلا ان كان ينقصها القليل من الحظ.
ففي عام 2016 قدم الزمالك مردود قوي يحسب لأبناء مؤمن سليمان المدير الفني للفريق آنذاك إلا انهم فشلوا في آخر اختبار لهم أمام صن داونز الجنوب أفريقي المتوج باللقب وقتها بعد انتهاء مباراة الذهاب بفوز صن داونز بثلاثية بيضاء التي قد صعبت الأمور علي ابناء القلعة البيضاء الذين استطاعوا ان يفوزوا بمباراة العودة بنتيجة 1-0 التي لم تكن كافية للفوز باللقب.
ظل الحظ يعاند الأندية المصرية مراراً وتكراراً حتي جاء دور الأهلي -بعد إخفاق الزمالك بعام واحد- بعد أن أستطاع أن يعبر للمباراة النهائية في موسمين متتاليين أولهما عام 2017 عندما أستطاع العبور للمباراة النهائية قبل ان يتدخل عنصر الحظ والتوفيق الذي ابي عودة الأميرة لأراضيها المحببة وذهبت للمغرب عن طريق نادي الوداد.
وثانيهما عام 2018 اي بعد عاما واحد من خسارة اللقب أمام الوداد المغربي، ولكن كان فقدان اللقب هذه المرة اكثر صعوبة من اي وقت سابق؛ فبعد تقديم أبناء القلعة الحمراء أفضل العروض طوال البطولة وأيضا بعد وضع قدما نحو الفوز بالبطولة وعودة الأميرة السمراء لأراضيها المحببة مرة أخرى عن طريق صاحب الرقم القياسي بالفوز باللقب إلا ان كانت النهاية مأساوية نوعا ما؛ فبعد الفوز الأهلي بمباراة الذهاب علي الترجي التونسي بنتيجة 3-1 التي كانت من المفترض ان تضع قدما بل أقدام الأهلي نحو الفوز بالبطولة وإسعاد جماهيره التي بدأت بالفعل بالاحتفال باللقب او بقرب عودة اللقب قبل ان تلعب مباراة الإياب بالملعب الأوليمبي برادس التي انتهت بفوز الترجي التونسي بنتيجة3-0. نتيجة لم يتوقعها اكثر المتشائمين
ليتحدث الريمونتادا التاريخية وتأبي الأميرة العودة لأراضيها المحببة مرة أخرى بعد اقل من عام واحد.
فرصة سانحة وقرب الاميرة أكثر من أي وقت سابق
في هذه النسخة من بطولة دوري أبطال أفريقيا لهذا العام يقدم الفرق المصرية متمثلا في ناديين الأهلي والزمالك افضل العروض التي ممكن ان تقدم وبدأوا في الإطاحة بكل المنافسين التي تواجههم مهما كانت قوتهم. فبعد التأهل من مرحلة المجموعات قد واجه الزمالك منافسه الترجي التونسي حامل اللقب واستطاع الإطاحة به، كما هو الحال للأهلي الذي أستطاع العبور بسهولة للدور نصف النهائي عن طريق صن دوانز الجنوب أفريقي.
وقد شهدت قرعة دور نصف النهائي للبطولة مواجهات مصرية مغربية خالصه حيث يواجه الأهلي الوداد المغربي، كما يواجه الزمالك الرجاء المغربي. فهل تستجيب الأميرة السمراء ام ستمارس هوايتها المفضلة مؤخرا وتأبي العودة من جديد؟
التعليقات