الأحد الموافق 05 - يناير - 2025م

هل المواطنة من الدين؟

هل المواطنة من الدين؟

كتب / حازم سيد أحمد

إلى كل إنسان أو صديق أو حبيب أو من يعارض فكرى ويعادى أصحاب الأديان الأخرى ، فأنا أعرض عليكم هذا السؤال ألا وهو هل المواطنة من الدين ؟؟ وإجيب لسيادتكم يامن تقتل قبطى أو تحرق دور عبادتهم بسبب أنه قبطى أليس هو الأساس فى مصر والإسلام فتح مصر أليست هى مسكنه لا أدرى كيف تحل لنفسك كل ذالك الأشياء بحرق أو هدم دور عبادتهم أو قتلهم وهم أهل للدار ، ألم تقرء فى الدين الإسلامى ماذا فعل رسولنا الكريم وحقق مبدأ المواطنة ، إقرء وفهم حتى يستبان لك ماذا حقق الرسول المواطنة منذ ألف وأربع مائة عام ،المواطنة من صلب الدين، وليست من الدين فقط، من صلب الدين، و الدليل الكبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قدم المدينة، ولابد من أخذ فكرة عن أطياف أهل المدينة، في المدينة أوس وثنيون يعبدون الصنم، وفيها خزرج وثنيون، وفيها أوس مسلمون وخزرج مسلمون، وفيها يهود، وفيها نصارى، وفيها موال، وفيها أعراب، وفيها من كل الأطياف، فأن يقول النبي الكريم في أول لقاء له، وفي أول وثيقة معرفة في التاريخ بشكل واضح جداً: ” أهل يثرب أمة واحدة، سلمهم واحدة، وحربهم واحدة، لليهود دينهم، ولنا ديننا”.
فالحديث عن المواطنة، لا يوجد بلد في العالم إلا وفيه أعراق، أنساب، طوائف، مذاهب، أديان، اتجاهات متناقضة أحياناً، فهل في الإسلام منهج لهؤلاء، هؤلاء الذين تباينت اتجاهاتهم، وأعراقهم، وأنسابهم، وطوائفهم، ومنطلقاتهم، وأهدافهم، وألوانهم، وطيوفهم، هؤلاء هل في الإسلام منهج واضح جداً للتعايش فيما بينهم؟.
أنا قلت لك في البداية: ليست المواطنة من الدين بل هي من صلب الدين، لأن هذا غير المسلم، لم يقرأ شيئاً عن الإسلام، اقترب أكثر من ذلك، هذا الأربيى الغير مسلم لم يقرأ القرآن، ولا السنة، ولا الصحابة، ولا تاريخ الصحابة، ولا الفقه، لم يقرأ شيئاً، ما هو الإسلام عنده؟ هذا المسلم الذي يعيش في أوربا أو بلاد المهجر، يفهم الإسلام من هذا فقط،فالأروبى عليه مسؤولية كبيرة جداً، السبب أنه عندما يقيم المسلم في بلاد مسلمة ويخطئ يشار إلى اسمه أنه أخطأ، أما المسلم المقيم في بلاد المهجر فيشار إلى الإسلام أن دين غير صحيح، لأن في بلاد المهجر المتهم هو الإسلام، . و المسلم المقيم بأى دولة أروبية هو سفير لأمته فيها، وسفير لهذا البلد في بلاده، أعجبه النظام، أعجبته النظافة، أعجبته تنسيقات الطرق، أعجبه القانون فوق الجميع، الإيجابيات التي فيها والتي يفتقر إليها العالم الإسلامي هذه ينبغي أن ينقلها إلى بلده إذا سافر إليه، وعظمة هذا الدين وروعته وعقيدته العميقة قدم لنا تفسيراً دقيقاً حقيقياً شاملاً عن الكون والحياة والإنسان، هذا الدين الذي قدم إجابات مقنعة،و إجابات عميقة، إجابات متناسقة لكل سؤال ، هذا الدين الذي أعطى لكل إنسان مكانته، فكان هذا الإنسان المخلوق الأول، أعطاه الدين رسالته في الحياة، أعطاه أن يسمو فيفوق في سموه الملائكة المقربين، فهذا الدين الذي تفتقر إليه الأمم والشعوب، فالإنسان المهاجر هو السفير لهذا الدين،وأهل هذه البلاد، سكانها بشر، فإذا رأوا إنساناً يكذب انتهى الإنسان عندهم، قد يتغاضون عن كذبه أحيانا،و لكن انتهى عندهم، القضية قضية مكانة، قضية عزة، كرامة، سمعة،فكن سفيرا لدينك باتباعك لسنة حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78969883
تصميم وتطوير