شهد مجلس ادارة نادي هليوبوليس، انقساما حادا بين أعضائه بالفترة الأخيرة بسبب الأهلي، تلك الأزمة الخاصة بقيام هارون التوني رئيس النادي باقامة علاقة بزنس مع محمود طاهر رئيس الأهلي، في صفقة وصفت بالمشبوهة.
حيث عقد التوني اتفاقا مع طاهر في السر، بعمل أكاديمية لكرة القدم للناشئين، باحثا من وراءه المنفعة الشخصية، والتعاقد تم بشروط طاهر وبشكل مجاني، بأن يحصل هليوبوليس على نسبة 25 % من الايراد، تاركا باقي الحقوق للأهلي من استغلال الاعلانات فى ملاعب الأكاديمية، واستغلال الأماكن لبيع المنتجات الرياضية كالأدوات الرياضية.
اعتبر أعضاء مجلس هليوبوليس ما حدث، ومن وراء ظهورهم بمثابة خيانة لهم، ووصفوها بالصفقة المشبوهة، وأن التعاقد هزيل القيمة لا يتناسب مع مكانة هذا النادي الراقي وموقعه العبقري بمنطقة مصر الجديدة، في الوقت جاءت عروض لهليوبوليس من شركات كبرى محلية ودولية، قدمت امتيازات أفضل، لتدر دخلا كبيرا له، لكن بسبب العلاقة الشخصية التي تجمع التوني بطاهر، وبسبب مجاملة وكسب ود أمبراطور القلعة الحمراء من أجل المكاسب المالية من وراء التجارة البترولية، لم يتم تنفيذ مثل هذه العروض السخية، وذهبت كلها عبر ادراج الرياح.
لذلك انقسم أعضاء مجلس ادارة هليوبوليس على أنفسهم ما بين رافض لهذا التعاقد وبين موافق عليه، حيث تزعم أعضاء كتلة الرفض حاتم باشات نائب رئيس النادي، والذي رأى ضرورة التصدي لتنفيذ مثل هذا الاتفاق على هذا النحو، ففي اجتماعه مع جبهته المعارضة قرر أن الغاء العقد وتحرير عقد جديد وبشروط، أما أعضاء جبهة الموافقة فقد ارتأت اقناع التوني بتعديل العقد من بعض بنوده للوصول لحل وسط من أجل انهاء الأزمة قبل استفحالها، لكن التوني رفض وما زال الموقف مشتعلا
التعليقات