تقرير صفاء عويضة
بالرغم من أنها في اوائل العقد السادس من العمر إلا أن أحلامها في الثراء السريع لم تتوقف وبالرغم من وظيفتها المرموقة في إحدي مؤسسات الدولة بالإضافة إلي تجارتها في الاجهزة الكهربائية إلا أنها طمحت في الحصول على مزيد من المال فقررت أن تكون اسم جديد ضمن قوائم السيدات “المستريحات”.
أعلنت شجية. ع. ال موظفة بهيئة قضايا الدولة قبل خروجها علي المعاش منذ اشهر قليله بمدينة المنصورة والمقيمة بـ منية سمنود التابعة لمديرية أمن الدقهلية ، لجيرانها عن قدرتها على توظيف الأموال ووزعت الأمل في نفوس السيدات مؤكده لهن أن الفوائد ضخمة وسرعان ما اقنعت النساء بضخ الأموال لديها لتوظيفها في بيع الاجهزة الكهربائية والحصول علي فؤاد مجزية عن اموالهن فمعظم هؤلاء النساء تقمن بتربية اطفالهن الأيتام وقيامهن بالسعي لتحسين حالتهم المادية.
فقامت بإستدراج الضحايا تدريجياً حيث كانت تسدد لهم فوائد كبيرة مقارنة بالبنوك فسارعوا في ضخ أموال أكثر لديها للحصول على فوائد أكبر ولم يكتفوا بأنفسهم وإنما حفزوا أقاربهم على استثمار أموالهم لدى هذه السيدة حتى باتت قبلة للحالمين والطامحين في الحصول على فوائد كبيرة بأقل مجهود.
المستريحة الجديدة لم تكتفي بذلك بل أوهمت الأهالي علي قدرتها في توظيف ابنائهم من خلال علاقتها الوثيقة ببعض الأشخاص مقابل مبالغ مالية تتفاوت مابين 30لـ60 الف جنيه للفرد الواحد فسارعوا الأهالي بضخ اموالهن مقابل الوظيفة وبضمان وصلات أمانة من “شجيه” كضمان لأموالهن، نجحت خلال أشهر معدودة في جمع أكثر من 3 مليون جنيه ثم ماطلت الزبائن في سداد الفوائد حتى أيقنوا أنهم وقعوا فريسة لعملية نصب بعد إختفاء السيدة بعد خروجها علي المعاش من المشهد تماماً ليضرب الجميع كفاً على أخرى حيث سكن المرض جسد بعض الضحايا فيما دبت الخلافات في المنازل فهدد الرجال الزوجات بالطلاق بسبب اصرارهن على ضخ الأموال إلى هذه النصابة
بحث الضحايا عن السيدة النصابة في كل مكان دون جدوى فقد بات هاتفها مغلقاً باستمرار ومحلات الاجهزة الكهربائية التي تتعامل معاهم لايعلمون عنها شئ فأيقنوا أن النصابة استولت على “تحويشة” العمر وذهبت مع مهب الريح خاصة أن جهود الوسطاء في استرداد الأموال واقناعها بسداد أصول الأموال اليهم حتى على دفعات باءت بالفشل فلم يجد الضحايا الذين وصل عددهم للعشرات حلاً سوى اللجوء الى مركز شرطة أجا ومباحث الأموال العامة بمديرية أمن الدقهلية و تحرير عدة محاضر ضدها بأرقام 2654،2651، 2650، 2652، 2649 ج لسنة 2019 اتهموها فيها بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم .
تقول “سهير.أ” إدارية بمدرسة قمت بدفع مبلغ 50 الف جنية لتوظيف أولادي للمدعية “شجيه” وقامت شقيقتي “مجده. أ” بدفع 90 الف جنية لتوظيف أموالها في التجارة مع هذه السيدة ولكنها قامت بالإختفاء وقطع جميع سبل الإتصال بها والهروب من منزلها مع نجلتها الوحيدة ولا نزال لا نستطيع الوصول إليها وإسترداد أموالنا .
ويكمل محمد السولية ” شقي عمري وشقي ولادي راح ،قمت بدفع 150 الف جنية، لهذة النصابة التي اوهمتنا جميعا بعلاقتها وقدرتها علي توظيف ابنائنا فسارعنا اليها وقمنا بدفع اموالنا وكانت النتيجة هروبها ولا نستطيع الحصول علي اموالنا “.
التعليقات