كتبت : شيماء اليوسف
هل أنتم جاهزون فأنا وددت لو لم أات على ذكر هذا الموضوع الإ وأنتم على أتم إستعداد تحسبا لتعقد القضية وتعرضي أنفا لسخرية القارئ ؛ فيا أعزائي إن القراءة خياركم وبها ستمتلكون فرصة إستكشاف الوقائع وأن ما يبدو بين أيديكم غير قابل للتصديق ! هو في الواقع حقيقة صحيحه .
فقد جلست على حافة الحبر أفكر في عنوان مناسب وجاء في خاطري ” هرمجدون ” اسم أطلقه كهنة اليهود في كتاب التلمود على المعركة الآخيره التي سيقوم اليهود فيها بقتل المسلمين ويؤكدوا نزول المسيح “ابن مريم ” فيضحكون بها على الطوائف الإنجيليه الأمريكيه ليساندوهم بهدف ذلك الحلم الذي يمتدد من النيل للفرات ؛ ولما قال أحد الكتاب مسبقا أن ال صهيون المستوطنين بفلسطين ليسوا بني إسرائيل المنسوبين لنبي الله “يعقوب ” وليسوا هو إخوة ” يوسف ” بينما هم شخوص لا يعتنقوا الإ مذهب الشيطان فتبعه شخصان من الموساد قتلاه في عقر داره .
وقد إفتروا على الله فقالوا : إن الله يعتبرهم شعبه المختار لا إله الإ الله ! كيف لرب الأرباب العدل الحق أن يفضل إليه عبادا عن غيرها من العباد لا وبل وبكذبون على الله فيقولوا أن الله قال في كتاب التلمود : من ضرب يهوديا كآنما ضرب العزة الإلهيه . الله جل علاه لم ينزل كتابا اسمه “التلمود ” فكيف قال الله هذا ؟
لديهم عقل تآمري من المستوى الرفيع مدرسة نادرة من اللؤم السياسي والايولوجي فليس المسيح الذي تنتظره الأنجيليه الأمريكيه هو عيسى ابن مريم لكنه المسيح الدجال ” الأعور ” .
أنا لا أعرف كيف لمثلنا لا يمتلك خبثا محنكا كهذا حتى ولو وقع تحت بند المصلحة السياسية فأتذكر خلال حرب فلسطين ٤٨ تحكم اللوبي اليهودي في السياسة العالمية الدولية مستندا على رغبة أمريكا في وجود قوة قطبيه تناصرها ؛ فسعى الكونجرس في بث وجوده العسكري في خلايا الشرق الأوسط مستندا على مكافحة المد الشيوعي العالمي وأزاح النفوذ الإنجليزي والفرنسي من المنطقه حتى تنفرد “الإمبرياليه ” وحدها بالسيادة العالمية .
فلا تظن أن خروج إنجلترا وفرنسا من العدوان الثلاثي على مصر كان آثر تراجع عسكري سياسي دبلوماسي لا يا سيدي …. بل هل أوامر من ” واشنطن ” ورئيسها إيزانهاورت .
أنا أحترم مثل هذه العقليات التلاعبيه حتى وإن كانت تهاجم مملكتي إذن العيب في شخصي أنا فلماذا لا أفكر في محاربة خصمي بنفس أسلوبه القتالي ولا سيما أن أجدادي تربوا على منطق “الحرب مكيدة ” بإختلاف السبل والوسائل المكان والزمان فالتخطيط هو الإستراتيجيه الفتاكه للإننصار على العدو .
أتذكر جزءا من خطاب عمانويل رابينوفتش لحاخامي أوروبا في بودا بست ١٩٥٢م بهدف إطلاعهم على الخطوط الرئيسيه للمنهاج “الصهيوأمريكي ” حيث قال رابينوفتش : إجتماعنا يحوي مضامين عدة أولها الحرب المقبله ومخططنا يقضي بإجرائها بعد عشرين عام حتى نتمكن من خلالها تدعيم مكاسبنا التي حصلنا عليها في أعقاب الحرب العالمية الثانية . وبعد عشرين عام من هذا الإجتماع وقعت حرب ١٩٧٣م تلك هي قمة التكتيك السيكولوجي الفائق فقد إكتسب ال صهيون إتفاقية ” كامب ديفيد ” ولم تدخل إسرائيل في حرب من لحظتها جتى يومنا هذا ٢٠١٧م .
يا سيدي العزيز أنا لم أقصد قطعا أن أثير الرآي العام إلى حرب ضد الكيان الصهيوني أو حتى ضد الرآسماليه بإمبراطوريتها فقد إحمر وجه التاريخ خجلا من تشرذم ال يعرب وكفى .
فكل يوم يمر بنا خلافات جديده تقودنا ؛ إنقسامات أكثر فتن تجوب شوارعنا مئات المذابح والقذائف تحيط بنا ونحن كالجسد تحت الثرى ؛ فمتى نكون بنيانا مرصوص يشد بعضه بعضا وجسدا إذا إشتكى منه عضو ك ” سوريا ” تداعت له سائر البلدان بالحمى والسهر .
وقد فاجئني قرار الكونجرس منذ أربعة أشهر يطالب فيه السعودية بدفع خمسة وتسعين مليار دولار عوضا لأسر ضحايا حادث برجين ٢٠٠١ م ” يا دين أمي ” كل ما أعرفه عن ذلك القصف أن أول المتهمين فيه هو جهاز المخابرات الأمريكي عقب الحرب الباردة بين الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي “سابقا” وكانت أخر حلقاتها المعركيه حربي كوبا وفيتنام المعركه التي دارت على أرض ” أفغانستان ” عندما تحركت قوات سوفيتيه لمساندة الحكم الشيوعي في كابول ضمن الصراع السياسي على السلطة فوجدتها أمريكا فرصة لإضعاف السوفيت فصنعت تحالفا كان من الناحية السياسية منهاجا عبقريا لتدور الدوائر تجاه هدفها ومصلحتها وإخراج يدها من المعركة ؛ فضمت مصر ‘ السعوديه ‘ باكستان ودول الخليج ودخلت لهم من باب الإسلام الباب الوحيد الذي لا تقف عليه حراس قائلة : أقتلوا الشيوعية الكافرة وهي نفسها زعيمة مهاجمي الإسلام ومعارضيه ومنتقديه وربة الإلحاد وداعمته والحديث عن مهاجمتها للإسلام يدور نتركه توا لنلتقى به مرات آخرى.
ثم راحت أجهزة الدعاية الأمريكيه تدعم “طالبان ” وكل مجاهدي السوفيت .
حتى إنهزم ! نسيت أمريكا تنظيم القاعدة فلما فعل جهاز الإستخبارات فعلته لم تجد أمامها الإ “القاعدة ” ليحمل جرم حادث تفجير مركزها التجاري .
إذن ولو كانت أمريكا صادقة وأن تنظيم القاعدة هو المسؤل عن الحادث لماذا لم تطالب إيران بسداد فواتير كذبتها وطالبت السعودية ؟ لماذا أيضا تذكرت خسائرها بعد خمسة عشر عاما ؟ ماذا يريد الكونجرس ؟ أهل يريد حربا قبل العالمية الثالثة أم يريد نزع فتيلها هي ؟
ألم تكتف الإمبرياليه بتشكيل العالم وفقا لنمطها وتطويع وتطويق السياسة العالميه على ذوقها الخاص ! ألم يكفيها إنغماز الجماهير في ثقافة النظام العالمي الجديد وبروز منظمة العولمه كسياسة إستعمارية للسيادة التي لم تكلفها أي نفقات وإنصياع مسار العلاقات الدولية وفق سياستها وحدها …
ليس ذنبنا أن إنفجار برجيها جعلها تقبل المعونات من حلفائها فمسبقا صنعت رجلا نازيا وأطلقت عليه اسم “هتلر” فقتل حفنة من اليهود ليكون عقدة الذنب لدى غالبية الطوائف الإنجيليه واليهود وأوروبا لتصنع كيان اسمه “إسرائيل ” .
مثلما تصنع الإنسانية المزيفه فكانت تلتقط الكاميرات صورا لصوفيا لوربن وهي تعطي ملعقة مهلبية لطفل صومالي يلفظ أنفاسه الآخيرة لإظهار الإنسانية الغربية في الصومال وعلى غرارها فعلت “أنجلينا جولي ” الممثلة الأمريكيه وهي تسكن في مخيمات اللاجئين في العراق لتظهر الإنسانية العفنه .
وبعدها نقرأ و نسمع ونشاهد تصريحات واشنطن في الصحف والمحطات وعبر الشاشات أن “أوباما ” يدين الهجوم الإرهابي في سوريا والعراق ويطالب المجتمع الدولي ببذل مجهوداته لمكافحة الإرهاب وسوف تستقبل أمريكا لأجئين إلى أن تخلو سوريا من شعبها والحل أن نصنع وطنا قوميا للدواعش في سوريا ونكتب لهم تلمودا جديدا وبدلا من أن نسميهم شعب الله المختار فلنسميهم مثلا أحفاد شعب الله المختار .
المسيح يا سيدي لم يآمر بقتل محمد الدره ولا موسى أمر الدواعش أن تذبح المسيحيين في ليبيا ولا محمد أمر الإخوان بأن يتاجروا بالإسلام ؛ إنما أعمالكم من أنفسكم أنتم وشياطينكم وتظل الحرب تدور إلى قيام الساعه ولن ينتهي توحش الصهيونيه وزعمائها حتى أن يخرج كبيرهم الأعور الدجال ؛ كونوا على علم بأحوال شرقكم الأوسط فهو الهدف .
التعليقات