Site icon جريدة البيان

هذه الشخصية … احذر من التعامل معها

هذه الشخصية … احذر من التعامل معها
مقال / محمود الشريف

خلق الله الخير والشر وجعل الخير والشر فتنه
لكى يتعلم الناس ويرتقى وعيهم من خلال تجارب الخير والشر
ولكى ندرك فى وجودها المعنى الحقيقى للآخر .. فلولا الشر لما كان للخير معنى ولا وجود .. ولا كان للإنسان مكان على هذه الأرض.
كثيرا ما نسمع عن كلمة “سيكوباتى”، ولكن لا نعرف معناها الحقيقى
ويفسر لنا البعض بأن معناها هو “الجنون”، ونتعرف خلال السياق التالى على ما إذا كان لهذه الكلمة علاقة بالشخصية أو العصبية أو السمات النفسية.

* هي باختصار أكثر الشخصيات تعقيداً وصعوبة في التعرف على صاحبها
حيث أن المعتل نفسيا يجيد تمثيل دور الإنسان العاقل وله قدرة على التاثير على الاخرين والتلاعب بأفكارهم
يتلذذ بالحاق الاذى بمن حولة وخاصة أذا كان زوج أو زوجة، وهو عذب الكلام، يعطى وعوداً كثيراً، ولا يفى بأى شيء منها عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية المؤقتة ووعوده البراقة، ولكن حين تتعامل معه لفترة كافية أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية.
المعتل نفسيا مستغل للمرأة بكل صور الاستغلال جسديا وماديا..كذاب يعد ولا يفي وقد يصل سلوكه إلى ارتكاب الجريمة.
كثيرا ما يتعهد ويعد ويخلف, هي شخصية لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط، بعضهم ينتهي إلى السجون
وبعضهم يصل أحياناً إلى أدوار قيادية في المجتمع نظراً لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطم لكل القيم والعقبات والتقاليد والصداقات في سبيل الوصول إلى ما يريد هذا الشخص هو الإنسان الذي تضعف لديه وظيفة الضمير وهذا يعني انه لا يحمل كثيرا في داخل مكونات نفسه من الدين أو الضمير أو الأخلاق أو العرف
وبالتالي فإننا نتوقع أن مؤشر المحصلة سوف يكون دائما في حالة من الميل المستمر نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الذي يشعر به أي إنسان إذا وقع في منطقة الخطأ ويرى الاطباء ان 25% من المجرمين والمخالفين هما نتاج الشخصية السيكوباتية، والاحصائات العلمية توضح أن من نصف بالمائة إلى واحد بالمائة من سكان العالم يحملون صفات وجينات وراثية تودي إلى السيكوباتية وتختلف درجة وشدة الاعتلال النفسي في الاشخاص المصابين بناء على درجة ذكاء الشخص والبيئة والتعليم

* ولكن ما هى السمات الشخصية لهؤلاء المرضى ؟ ومتى تظهر عليهم الاعراض المرضية ؟!
علماء النفس يؤكدون على أن سمات هذه الشخصية تبدأ قبل سن الخامسة عشرة .. وهذه نقطة هامة لتشخيص السيكوباتية لدى اطباء النفس – فهى لا تبدأ فى سن الثلاثين أو الاربعين أو الخمسين بل يولد بها الانسان وتتضح سماتها فى مرحلة المراهقة وهناك علامات واضحة تظهر على السيكوباتى وتجعلنا نتعرف عليه فى بداية حياته وهذه العلامات هى .
– الهروب من البيت أو الهروب من المدرسة
– التعرض للفصل من المدرسة لسوء سلوكه .
– السرقة من البيت أو الاصدقاء.
– الكذب المستمر.
– تخريب الممتلكات العامة.
– التعثر الدراسى والحصول على درجات منخفضة غير متوقعة بالنسبة لذكائه الظاهر.
– العصيان ورفض الاستذكار وكسر قوانين المدرسة والعنف مع زملائه .
– الاعتداء بالضرب على اشقائه وشقيقاته وتحدى سلطة الاب وكسر اوامر الام.

* ولكن على الرغم من ذلك فهو انسان فاشل فى الحياة صاحب اسرة فاشلة .. زوج فاشل واب فاشل وهو لديه سلوك جنسى مضطرب ..
فهو متعدد العلاقات غير الشرعية وأحيانا يكون لديه شذوذ جنسى .
ولكن تبقى السمة الأهم من وجهة نظر علماء النفس للشخصية السيكوباتية هذه السمة هى الانتهاك الدائم والمستمر لحقوق الاخرين ..
فهو لديه مبدأ هام هو الاتحاد والتعاون مع الشيطان من أجل مصلحته .. لذلك لا مبادئ له .. هو خائن يخون أسرته .. يخون اصدقاءه .. يخون وطنه يخون دينه .. شعاره فى الحياة أنا ومن بعدى الطوفان

* فى النهايه
هذه الشخصيه بالرغم من انها منتشره فى المجتمع الا انها تتلون بتلون المجتمع
وللاسف ليس لها علاج دوائى فعلاجها نفسى بحت

* الخلاصه : اذا قابلت تلك الصفات فى شخص تتعامل معه
فاحذر من التعمق فى التعامل حفاظا على سلامتك النفسيه

Exit mobile version