الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

نُها فايد تكتب .. المرأه والتاريخ بين ازدراء وتحقير واحترام وتقدير

نُها فايد تكتب .. المرأه والتاريخ بين ازدراء وتحقير واحترام وتقدير

لا شك أن المرأة شطر النفس الإنسانية وأنها صانعه الجنس البشرى ولكن هل كانت نظرة الرجل للمرأة علي هذا النحو علي مر العصور في مختلف الحضارات البشرية التي سبقت الإسلام؟. لقد أعتبر الرجال المرأة علي مر العصور كائناً منحطا وأيضا شيطانا رجيما يوسوس بالشر وقد أُهينت كثيراً في تلك العصور حيث أنها كانت تُشتري وتباع في الاسواق كالسلع أو كالمواشي والمتاع.
وتكره على الزواج و البغاء وتورث ولا ترث أي تملك ولا تملك وكانت دائما خاضعة للرجل أباً وزوجا بينما الرجال فقد كانوا لهم السلطة والسيادة في كل شئ وأعتبروا المرأة لا شئ مجرد كائن في بيتها وليس لها أية حقوق وعليها واجبات
اختلف الرجال في بعض البلاد على كنية المراة هل هي إنسان له روح خالدة وتدخل الجنة كالرجل أم لا ؟. وفي النهاية قرر أحد المجامع بروما أنها حيوان نجس أو أنها بلا روح ولا خلود و يجب عليها العبادة والخدمة وأن يكمم فمها كالبعير أو الكلب العقور لمنعها من الكلام حيث كانت المرأه في نظرهم أحبولة الشيطان
ليست هناك معلومات متوفرة عن مكانة المراة قبل عشرة آلاف عام في حقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة في مرحلة قبل التاريخ. حيث لا توجد معلومات عن نظرة الرجل للمراة في تلك الأزمنة ولا يمكن الحكم إن كان يُنظر إليها نظرة إحترام وتقدير أم إزدراء وتحقير إذ أنه لا يمكن الذهاب بالعلاقات بين الرجل والمرأة إلى أبعد من عشرة ألاف سنة من عمر الزمان لأنه لا يمكن الاعتماد على الحفريات التي خلفتها هذه الأزمان البعيدة وذلك لأن بعض الجماجم القديمة التي عثر عليها علماء الاثنوجرافيا في أوروبا وإفريقية والصين لا يعرفون على وجه الدقة ما إذا كانت لذكور أم إناث إلا أن بعض علماء الأجتماع والاثنوجرافيا من أمثال العالم لويس مورجان وباخوفية وفريدريك انجلز يقولوا أن التاريخ البشرى عرف أولاً الشيوعية الجنسية التي تكون فيها جميع النساء حقاً مشاعا لجميع الرجال في المجتمع كالحيوانات في قطعان تبحث عن الطعام وتحقق غريزتها الجنسية بأي طريق متاح مع أي أنثى فكان الذكور لكل الإناث والعكس ولقد بحثت في التاريخ كله فلم اجد مكانه للمرأه قط الا في كتاب الله دون الفقه الاسلامي ومكانتها في الحضاره الفرعونيه والتي سأعرضها في سلسله من المقالات بعنوان المرأه والتاريخ العالمي وفي التاريخ العربي وقيمة وقامة المرأه في كتاب الله التي زيفت في الفقه الاسلامي لأغراض سياسيه بحته في فجر التاريخ الاسلامي

مكانة المرأة في الحضارة الفرعونية
لقد تبوأت الحضارة الفرعونية المرتبة الأولى بين الحضارات الأنسانية من حيث معاملتها وتقديرها للمرأة ،فكانت المرأة الفرعونية لها الحق في الإرت وكانت تملك وكانت تتولى أمر أُسرتها في غياب زوجها وكانوا يعتقدون أن المرأة أكثر كمالاً من الرجل وكان الزوج يكتب كل ما يملك من عقارات لزوجته و كان الأطفال ينتسبون لأمهاتهم لا لآبائهم كما كانت القوامة للمرأة على زوجها لا للرجل على زوجته وعلى الزوج أن يتعهّد في عقد الزواج أن يكون مطيعا لزوجته في جميع الأمور
وكان من حق المرأة أيضا في عهد الفراعنة هو أن تتولى الحكم وقد حكم مصر خمس ملكات سطرها التاريخ المصري الفرعوني حتى أن الملكة حتشبسوت قد أرتدت ثياب الرجال وهي تتربع على عرش مصر

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79658049
تصميم وتطوير