خالد جزر
دأبت النائبة الكويتية “صفاء الهاشم” تزكية روح العنصرية في الكويت علي حساب المقيمين عامة والمصريين خاصة وهذا تجلي في اكثر من حدث، وما تفعله وتقوله عكس طبيعة الشعب الكويتي الطيب المسالم الكريم، ومخالف لمواقف الدولة الكويتية التي تقدر دور مصر التاريخي لدعم كل الدول والشعوب العربية، والخليجية خاصة ومساندة مصر الأدبية والمعنوية من مدرسين واطباء ومهندسين كل الفئات التي اعتبرت الكويت وطنها الثاني.
ولم تتردد مصر لحظة في الوقوف مع دولة الكويت في أزمتها وساعدة في إحتواء آلامها وفتحت أحضانها لكل الأشقاء بحب وود وليس منةً منا، و لكن لنذكر تلك النائبة المتعجرفة كان لابد لها ان تلتزم بابسط قواعد الإخوة والدبلوماسية، والرقي في مناقشة اي قضية يذكر فيها مصريين.
لم نتطرق لغلظتها في مواقف كثيرة متكررة، لكن نؤكد أن عنصريتها شحنت شبابًا كثيرًا من الكويتيين ضد المصري المغتربين، فأصبح العنف هو السائد ورد الفعل أعنف ويسئ للعلاقات بين البلدين ولو ظلت هذه النائبة بجفائها وتجنيها وعنصريتها لن تكون هذه هي الحادثة الاخيرة.
يا أيتها النائبة أنتِ تفتقدي لأي حس إنساني وما جعلك تستجوبي وزيرة أرادت إحتواء أزمة دبلوماسية مع بلد عربي شقيق لهو عمل غير مبرر، ليست إلا شعارات تُصيح بها النائبة العنصرية “صفاء الهاشم” داخل مجلسها الموقر، وتصريحات وندوات تتاجر بها لكسب شهرة زائفة.. ولكن شاهدها الجميع علي حقيقتها عندما وُضِعت أمام إختبار إنساني بمقومات حقوقية لا يقبلها ضمير أو دين سقط القناع ليظهر الوجه العنصري الحقيقي لها.
البداية حين استيقظ العالم علي فيديو تم بثه عبر صفحات التواصل الإجتماعي يوضح مدي جُرم مواطن كويتي يدعي محمد جاسم و الذي قام فيه بالتعدي علي المجني عليه “وحيد محمود” عامل مصري من الوافدين لدولة الكويت محدثآ به إصابات بالغة بالرأس والوجه، وذلك بداخل أحد المحال التجارية في مشهد درامي عنيف تدمع له القلوب قبل العيون.
لتخرج علينا هذه الصفاء لتلوث مسامعنا لقد ساهمتي في زيادة الإحتقان بين الشباب من الدولتين وبدلا أن تتراجعي في مواقفك المخزية بالعكس تجاوزتي بكلمات خلال فيديو تم بثه ليثير غضب ليس المصريين فقط وإنما جنسيات أخري التي كتب عليها رحلة الشقاء والكد بحثآ عن لقمة العيش..
وبكل بجاحة تكذب وتدعي زورآ بأن الحكومة الكويتية التزمت بتحمل نفقات علاج المواطن المصري المُعتدي عليه ليخرج علينا أهل المجني عليه، وزملاءه في العمل بإنكار ما أدعته هذه النائبة بموجب مستند إيصال تحمل تكلفته المصاب المصري ليفضح كذبها ويتضح مدي عنصريتها..
وللأسف وجدنا في الفترة الاخيرة ارتفاع نبرة العنصرية ضد الوافدين بخاصة الجنسية المصرية، وساعد في ذلك أمثال هذه السيدة البرلمانية دون ما يصدر من مصري واحد أي فعل يسبب تلك العنصرية ويركزون علي مقولة المصريين يزاحمون المواطنين في سوق العمل، نعلم تماما ان الحقائق التاريخية مؤلمه لكي.. هنالك من ينسى أن الجيش المصرى هو من ساهم في تحرير الكويت، ولكن أمثالك من المستعربين هم من ساهموا في هدم ديمقراطية شعوبهم.
وغير أن النبرة العنصرية المنتشره انا كويتي وانت مصري واجب ان تنقرض وبدلآ أن تطلب تلك النائبة بتفعيل قانون يعاقب علي ذلك ويقضي علي هذه الظاهرة ليساعد في بث روح العروبة والإخوة ونشر الحب والود بين الشعوب، ولكنها فضلت الدموية، وللعلم الواقع يقول المصري إضافة لدول الخليج العربي، ولا يستوجب الأمر معايرتهم للمصريين بالفقر دائما ووصفهم بالشحادة لأن هذا مخالف للواقع حيث ان جميع المصريين في الكويت يعملون ويتقاضون أجرا مقابل عملهم ولا يجلسون أمام المساجد يتسولون منهم الأموال ولا توجد شركة في الكويت توظف شخص إلا وهي تحتاج إليه.
يقول المهندس عزت عودة أحد مسؤولي الزراعة، والتجميل في الكويت بأن لسان حال البعض من الكويتيين كلمتهم المتكررة ان المصريين يحقدون عليهم ويحسدوهم ولا اعرف مصري داخل الكويت حقد على كويتي او حسده وان وجد فإنه يحقد على معاملة البعض والنظرة الغير مبررة له من قبل بعض العنصريين.
ويضيف أيضآ المحاسب أحمد أمين الذي يعمل بمجال شركات السياحة بالكويت: دأئمآ ينظر إ لينا القلة ان ليس من حق المصريين الإعتراض على اي قانون يصدر قول خاطيء لان حرية التعبير مكفولة في الدستور الكويتي، ولم تفرق بين كويتي ووافد و لان المصريين لا يعترضون على القوانين بقدر انهم يعبرون عن حزنهم من قانون يمس أرزاقهم ومستقبلهم ولا يمس المواطن او الكويت.
التعليقات