نكشف الأسباب الحقيقية وراء إنهيار الدولار وتراجع أسعار السيارات والذهب
تقرير :سعد عيد
بدأ الدولار رحلته نحو القاع، وواصلت الورقة الخضراء خسائرها أمام الجنيه منذ نهاية الأسبوع الماضي وحتى اليوم، بشكلٍ قد يتبعه انخفاض في أسعار السلع الغذائية والمستلزمات التي كانت قد شهدت طفرة كبيرة في الارتفاع بعد صعود الدولار، وفقًا لـ «الغرف التجارية».
ووصل الدولار إلي 16جنيه ، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الـ 19 جنيه، الذي أستمر في النزول لمدة 4ايام متتالية ،وهو ما دفع كل ماله علاقة مباشرة بالدولار الي النزول مثل أسعار السيارات والذهب .
حيث أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية “أحمد الوكيل” على أن الانخفاض في سعر الدولار تلك الأيام يرجع إلى الخطوات العملية الاقتصادية التي أجرتها الحكومة المصرية في الفترة الماضية، والتي كانت تعالج سوء الأحوال الاقتصادية، وأدى ذلك إلى جني الثمار وهو انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري.
وأضاف “أحمد الوكيل” على أن القوى الشرائية لم تكون مناسبة من أسعار صرف الدولار بالجنيه المصري، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض الطلب على السلع مشيرًا إلى أن تلك الخطوة سوف تعمل على استقرار الأسعار على السلع بصورة تدريجية؛ كما أنه يرجح حدوث تذبذب مرة أخرى للدولار، حتى يستقر إلى قيمة خمسة عشر جنيهًا، وذلك عقب انتهاء هذا العام.
كما اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي اشارةالبدء للحكومة للسيطرة علي ارتفاع سعر الدولار وقت أن كان يُقارب الـ 18 جنيه، بالسعر «غير العادل»، معتبرًا أن الفترة القادمة ستشهد حدوث توازن في سعر الصرف ووصول الدولار إلى سعره الطبيعي، ورغم أن الرئيس لم يوضح بدقة المقصود من لفظ السعر غير العادل، إلا أن الترجمة الواقعية لحديث الرئيس تبدأ في الظهور.
وقال المحلل الاقتصادي، شريف الدمرداش، إن السعر المرتفع للدولار في الفترة السابقة، كان نتيجة أن الوقت كان محملاً بالتخوفات والتوقعات ، حيثُ ارتفع سعر الدولار من 13 جنيه وقت التعويم إلى 18 جنيه قبل أيام قليلة. أننا حاليًا في نهاية السنة الصينية، التي تمتد من 15 يناير إلى 15 فبراير من كل عام، وتتوقف خلالها حركة التجارة الخارجية للصين، ومن المعلوم أن مصر تستورد بحوالي 12 مليار دولار سنويًا من الصين، معتبرًا أن هذا سبب آخر لانخفاض الدولار.
وأشار المحلل والخبير الاقتصادي إلى ضرورة التحرك في الاتجاه الإيجابي المستدام، عن طريق زيادة الإنتاج المحلي الذي يُعتبر مفتاح التحسن وما يصاحب ذلك من تراجع الاستيراد ومعدلات البطالة والتضخم وزيادة رقم الناتج القومى المحلى، مضيفًا: «هذه الإيجابيات يلمسها المواطن العادي في انخفاض الأسعار وزيادة المعروض من السلع والخدمات.
وعن أسباب تراجع اسعار السيارات
صرح حسن سليمان رئيس شعبة السيارات في تصريحات خاصة “للبيان ” أن سبب تراجع أسعار السيارات انخفاض سعر الدولار في البنوك، والتنافس بين عدد من موزعى السيارات على الوصول إلى أقصى خصم لأسعار العديد من أنواع السيارات بعد حالة الركود التى تعانيها خلال الفترة الماضية والتى تسببت فى إحداث حالة من الشلل المؤقت فى المبيعات، وحالة الجنون التى أصابت الأسعار مما جعل المستهلك يحجم عن الشراء.
ويسعى المزوعون إلى حرق اسعار عدد من العلامات فى محاولة لدفع حركة المبيعات وضمان عدم توقفها، بعد سياسات التسعير غير العادلة التى انتهجها بعض الوكلاء فى وقت سابق، بالإضافة إلى تصريف المخزون لديهم لضمان استمرار دورة رأس المال.
وأكد شادى ريان، رئيس مجلس إدارة شركة المصرية للسيارات، أن حرق الأسعار للعديد من الأنواع جاء خشية توقف عمليات البيع بعد الزيادات الكبيرة التى مُنيت بها سواء قبل قرارات 3 نوفمبر أو بعدها.
وأوضح أن سياسة الحرق يتبعها العديد من التجار والموزعين فى محاولة لتوفير سيولة بدلاً من تكدس السيارات بالمحازن وتجنبا لتوقف دورة رأس المال لديهم، نافياً ما يتردد لدى البعض بأن الانخفاضات الكبيرة فى الأسعار تأتى كرد فعل للسياسة التسعيرية غير العادلة من قبل الوكلاء.
ووصف ريان فى تصريحات صحفية ان الأوضاع التى تعانيها سوق السيارات فى الوقت الراهن بالسيئة للغاية والتى دفعت العديد من الموزعين للجوء لمثل هذه الإجراءات فى محاولة لتجنب الشلل التام لحركة البيع والشراء، مبيناً أن أنواع السيارات والتى تباع بأقل من أسعار التكلفة سيصعب استيرادها بنفس الأسعار الحالية، وبالتالى سيعانى الوكلاء والموزعون والكيانات المنظمة للسوق من تراجع للمخزون بنسبة تصل إلى 40%.
وعن أسباب تراجع سعر الذهب
قال مهدى عبد الفتاح عضو مجلس إدارة شعبة الذهب فى الغرفة التجارية، إن استمرار التراجع الذهب جراء انهيار الدولار لأقل من 17 جنيها ونتوقع حدوث تراجعات جديدة خلال الساعات المقبلة حال استمرار تراجع الدولار.
وأضاف “رفيق عباسي”رئيس شعبة الذهب بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات،أن أسباب تراجع سعر الذهب هو انخفاض سعر الدولار في البنوك المصري بشكل كبير ومفاجئ ،والتذبذب في الأسعار خلال التعاملات اليومية يؤدي الي احجاب أصحاب المحلات عن البيع والشراء حتي لا يحققون خسائر.
التعليقات