كتبت/ساره علاء الدين 

قام النقيب” أحمد خضر العرايشي” أحد ضباط القوات المسلحه بعرض مشروع للتأمين الفنى وضمان سلامه المواطنين على الطرق المصريه.

تأتى فكره المشروع من خلال إنشاء مركز رئيسى فى العاصمه تكون وظيفته تلقى البلاغات وتوزيعها إقليميا على المراكز المنتشره على مستوى الجمهوريه ويكون مهيأ لإعداد وتدريب الفنيين ومتابعه سير العمليه التأمينيه كامله ويكون له غرفة عمليات متصله بكافة الجهات المعنيه بالطرق كوزارة النقل والداخليه والصحه والإتصالات وغيرها ممن لهم علاقه مباشره أو غير مباشره بتأمين وسلامة الطريق.

كما يتم إنشاء إسطولا من سيارات الخدمه المتكامله والمستوفيه من جميع الأجهزة وقطع الغيار والأدوات والمعدات اللازمه للتدخل الفورى والسريع فى أى حاله لمعالجتها فى مكانها مع إمكانية سحب السياره إن تعذر إصلاحها فى مكانها أو فى موقعها الحالى وتكون أيضا مدعمه بخدمة إصلاح الكاوتش فى الموقع.

كما يتم ايضا تجهيز دراجات ناريه بأدوات الكشف البسيطه والعدد اللازمه للتدخل فى حاله الزحام الشديد لتقديم خدمه بسيطه للكاوتش أو البطاريات أو أى عطل بسيط يسمح بتحرك السياره إلى مركز الخدمه أو حتى على الأقل الإمداد بالوقود فى حاله نفاذه حتى الوصول لأقرب محطه تموين سيارات.

ويتم إنشاء المراكز جغرافيا وبالتوزيع النوعى للسيارات عن طريق الإداره العامه للمرور للحصول على إحصائيه لكل محافظه لمعرفة أى نوع أو أى ماركه مسيطره على المحافظه كى يتم التركيز على قطع الغيار والخامات فى المراكز الموجوده فى نطاق المحافظه.

ثم يتم تجهيز سيارات للتعامل مع أعطال النقل الثقيل والأتوبيس والمركبات الثقيله بكافة أنواعها على الطرق الطوليه والسريعه،وذلك مع التزام مراكز الخدمه والصيانه للتوكيلات العامله بمصر على إمداد المراكز بالأجهزه وإعطاء التدريب التقنى اللازم للشباب خريجى المدارس الفنيه مع دعمها بقطع الغيار اللازمه للمركز وإعطائها تخفيض معين فى الضرائب والقيمه الجمركيه على وارداتها من الخارج.

يتم طباعه أرقام خدمة الطوارئ والإستغاثه بالطريق على اللوحات والكارتات التى تقطع على الطرق الحره والسريعه

كما تختص المراكز الفرعيه بتقديم العلاج الفورى فقط والإصلاح البسيط والمتوسط للسيارات أما العلاج الكامل يكون من إختصاص مراكز رئيسيه يتم دفع السيارات لها لتقديم الخدمه اللازمه والسريعه.

وأيضا يتم إحتساب قيمة العطل بناء على كشف موجود فى المركز بكافة الأعطال وقيمتها المبسطه جدا ويتم أيضا مراجعته مع مركز تلقى البلاغات وغرفة العمليات حتى لايتم إستغلال المواطنين من اى شخص .

وجود سيارة كساحه بكل مركز تتحرك فى حالة الحوادث الكبيره لاقدر الله ويكون لتحركها قيمه معلنه وثابته ويكون الحساب بالكيلو متر عن طريق عداد مخصص لذلك حتى لايتم إستغلال حاجه المواطنين المصابون بحوادث فى سياراتهم وإضطرارهم للقبول بأى مبلغ. ومع نجاح المشروع يمكن فيما بعد تطوير أداء المركز بحيث يمكن تزويده بطائرات مروحيه للإسعاف الفنى والصحى أيضا.

ولنجاح المشروع  يجب أن يعلم الجميع بأهميه وجود جهاز ملاحه فى السيارة وجهاز تتبع لها ويكون المركز مسئول عن تشغيله ومراقبته كى يتمكن من تحديد أماكن السيارات المستغيثه بدقه وتحديد مكانها فى حالة لاقدر الله السرقه بالتعاون مع وزارة الإتصالات والداخليه.

ويمكن تقسيط قيمة الإصلاح وتحميلها لفواتير الخدمات أو المرتب بضمانات تؤخذ على المواطن فى وقتها إن لم يكن يملك قيمة الإصلاح كامله كنوع من الأمان أيضا والتخفيف من أعباء المواطنين.

وعن فـــوائــد المشـــــــــــــروع فقد تم تحديدها فى عدة بنود منها

1- إعطاء أمان لكل المسافرين على الطريق بأنه لو لا قدر الله حدث أى عطل بسيط أو متوسط أو حتى كبير سيكون هناك أفراد ومراكز خدمه فى خدمته فى أقل وقت ممكن وبتكلفه معروفه بعيدا عن الإستغلال نهائيا.

2- القضاء على نسبة عاليه جدا من البطاله وتأهيل عماله مدربه جيدا للتعامل الفورى فى أعطال السيارات.

3- منع أى إعتداءات أو سرقات تتم على الطرق بسبب تعطل بعض السيارت لكونها هدف ثابت على الطريق من بعض المجرمين.

4- المركز يكون به خدمة الكشف للسفر مجانيه أى انه قبل التحرك الكامل على الطريق يمكنك ان تدخل إلى المركز كى يتم الكشف على سيارتك بالكامل من حيث ضغط هواء الإطارات ومياه التريد والإناره وعوامل السلامه مجانا بالكامل وهذا يؤدى إلى تقليل نسبة الحوادث بشكل كبير جدا ويوفر على الدوله المزيد من الأموال التى تنفق فى العلاج وتحصل على لوجو على السياره يخلى مسئوليتك عن الإهمال الذى قد ينتج عن عدم إهتمامك بأولويات التأمين الفنى قبل السفر.

5- تقليل نسب التكدس التى تحدث بسبب الحوادث وتأخر الإصلاح أو الإنتشال من موقع الحادث وهذا يؤثر على مصالح الكثيرين ويؤخر أعمالهم جدا.

6- يتم توظيف الأفراد المتميزين فقط فى المدارس الفنيه والذىن يحصلون على تدريب راق جدا فى مراكز الخدمه مع تعيين أوائل الدورات كمديرين للمراكز المنتشره بعد إعطائهم دوره بسيطه فى الإداره والموارد البشريه.

7- يكون لهذه المراكز دور كبير فى التوعيه للمواطنين على القياده الاٌمنه وأيضا يوجد قسم فى المنظومه مخصص لتعليم القياده بإحتراف وبأسعار بسيطه.

8- يختص المركز بالتعاون مع وزارة النقل بمتابعه الحاله الفنيه للطرق مع تقديم الإستشاره اللازمه لرفع مستوى أمان الطرق وفى صلاحيات المركز إعطاء توصيات للإدارة العامه للمرور بأمكان المواقف ومحطات الإنتظار بدلا من الوقوف العشوائى للسيارت الأجره والذى يؤدى إلى كوارث شبه يوميه.

9-يمكن لشركات الصيانه والورش على الطرق ومحطات الخدمه وسيارات الإنقاذ العمل أيضا تحت مظله المركز والذى يقدم ضمان صحى ومعيشى لأفراده.

10- يكون من إختصاصات المركز أيضا المتابعه والإشراف على إنشاء الطرق الجديده والصيانات على الطرق الموجوده فعلا ورفع تقرير عن حالة الطرق يوميا لغرفة العمليات والتى تقدمها بدورها إلى وزارة النقل ورئاسه مجلس الوزراء.

أما بالنسبه لكيفية إنشاء المشروع فيمكن فى البدايه أن تقوم الدوله بإنشاء المركز كشركه مساهمه مصريه يكون للمساهمين فيها عائد وأولويه فى تقديم الخدمه وأيضا تتعاون الدوله فى إلغاء أى قيمه جمركيه على معدات تلك المراكز ورفع أى ضرائب عليها والخدمات كالماء والكهرباء لمدة خمس سنوات من بداية التشغيل والذى سيكون تجريبيا على 5 طرق رئيسيه وبنجاح الفكره يتم تعميمها ومحاسبتها كاى جهاز فى الدوله.

ومن ثم يمكن أن يتم تكوين مجموعة شراكه مع الأستاذ الدكتور سيد محمود والذى يمتلك الفكر والأدوات الكامله لإنشاءه على مستوى الجمهوريه ومعه كافة الموافقات من الدوله وأجهزتها للإنشاء.

الجدير بالذكر أن فكره المشروع لم تأتى للعرايشي إلا بعد أن تم إستغلال موقف تعطيل سيارته على أحد الطرق من قبل بعض الأشخاصالأمر الذى جعله يفكر كثيراٌ لحل تلك المشكله التى يقع فيها الكثير من المواطنين