كتبت / بوسي جاد الكريم
“نقيب الفلاحين” عود من القمح خير من عامود من الخرسانه
“ابو صدام” مافيا الاستيراد لها دور كبير في بقاء مصر كسوق كبير للدول المصدرة
قال الحاج “حسين عبدالرحمن ابوصدام” نقيب عام الفلاحين ان التوجه لزراعة عيدان القمح انفع من زراعة أعمدة الخرسانه وبناء الخبرات الزراعيه خير من بناء المباني الفاخرة فاننا ورثنا مصر سلة غذاء العالم ولم نري من مباني اجدادنا غير المقابر والمعابد وان المزارع قد ينام تحت شجرة ولكن الجوعان لا يستطيع النوم ولو في قصر ولا يعقل أن تكون سلة غذاء العالم سابقا هي اكبر دوله استيرادا لرغيف الخبز حاليا، فشمال افريقيا مصر وتونس وليبيا و الجزائر والمغرب اكبر تجمع لاستيراد القمح في العالم لاستيراد 27.45 مليون طن وتتربع مصر علي عرش استيراد القمح باستيراد11.434.519 مليون طن
وانتاجنا 8.45 مليون طن من مساحه بلغت 3.261 مليون فدان عام 2018 واستلمت وزارة التموين منه 3 مليون طن بنسبة 37% من الانتاج
في حين أن اوكرانيا لوحدها تنتج 26.98 مليون طن وتصدر 17 .78 مليون طن
وأضاف “ابوصدام” ان وزارة الزراعه غير جادة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح وان مافيا استيراد القمح لها دور كبير في بقاء مصر كسوق كبير للدول المصدرة وان سعر طن القمح المصري الذي يعتبر من أجود انواع الاقماح في العالم وتصل نسبة البروتين فيه حوالي 16% يباع باسعار متدنيه بسعر 600 جنيه للاردب لأعلي درجة نقاوة وهي درجة23.5 و585 جنيه للاردب درجة نقاوة 23 و570 جنبه للاردب درجة نقاوة 22 وبما أن الاردب 150كيلو جرام اي ان أنقي طن قمح يباع 4000 في حين أن طن الردة وصل 4.500 جنيه ورغم أن مصر تستورد القمح الروسي، الذي يحتوي على نسبة بروتين 12.5 في المئة بسعر 249.95 دولار تقريبا للطن، باستثناء الشحن، وتشتري القمح الأوكراني بسعر 246.40 دولار تقريبا للطن، إضافة إلى تكلفة شحن قدرها 17.30 دولار، ليصل السعر الإجمالي إلى 263.70 دولار للطن. فيما يصل طن القمح من الأنواع المشابهة للقمح المصري عالميا من 280 دولار إلي 510دولار للطن
واشار “الحاج حسين ” أنه وبالرغم من المجهودات الكبيره التي تبذلها الدوله لتقليل الفجوة ما بين الانتاج والاستهلاك والذي يحمل خزينة الدوله بمليارات الدولارات
نتيجه للاستيراد إلا أننا لا نلمس تغير كبير علي ارض الواقع وما زالت فاتورة الاستيراد مرتفعه جدا نتيجه للاستهلاك الكبير والذي يصل إلي 15 مليون طن سنويا وعدم الجديه في تشجيع المزارعين علي زراعة الاقماح بوضع اسعار محفزه ودعم إرشادي ومعنوي وتوفير مستلزمات الزراعه باسعار وكميات واصناف مناسبه ، ورغم إنشاء عدد كبير من الصوامع المعدنية الحديثه التي تعد اضافة كبيرة وانجازا للحد من الفاقد إلا أننا ما زلنا نفقد كميات كبيره من القمح سنويا خلال عمليات التداول والتسويق، ومراحل الزراعه وحتي الحصاد تصل إلي 21% تقريبا من انتاجنا السنوي وهى نسبة كبيرة جدا لدولة تعد أكبر مستورد قمح فى العالم.
التعليقات