احمد عنانى
يظن الكثير ان سيد القمنى كاتب وصاحب قلم وعند موته سيقولون وفاة قلم – هذه هى ايامى مع سيد القمنى كى يتاكد الجميع ان القمنى صاحب أجندة خاصة هدفها هو التشكيك فى الاسلام — كنت اظن انه شخصية مثلها كمثل باقى الشخصيات الهامة التى عملت معها ولكن من اليوم الاول معه اكتشفت انه – فى الصباح يشرب كيلوا لبن كامل الدسم بحجة انه عنده قرحة فى المعده وفى الغذاء يأكل السمك البورى وكانا فى السيارة ذات يوم وكان يركب معنا رجل يدعى جميل عزيز هذا الرجل كان هو اليد التى تفتح الطريق امام القمنى واليد التى تضرب كل الابواب المغلقة امام القمنى كان رجل اعمال مسيحى له نفوز كان اذا طلب القمنى ماء من الصخور يحضره له فى هذا اليوم قال جميل عزيز للقمنى انته بتودى انذمات البورى فين وانت وحدك فى المنزل ليس معك غير الشغالة وضحكوا ضحك هستيرى خرج عن نطاق الرجل الذى يدعى انه دكتور وكاتب كبير وفى مرة كان عزيز بيه حضر لمركز التاريخ والحضارة الذى يملكه القمنى عبارة عن شقة وبها مجموعة من الكتب لا تساوى الاسم الذى يكتبه على باب هذه الشقه التى كانت تقرب منزله فى حى الرماية بالهرم كان جميل عزيز معه جريدة الميدان وكانت جريدة اسبوعية وكان بها صفحة كاملة عن السيد القمنى كان مقال لصحفى يدعى سيد خميس وكان هذا الصحفى راسم صورة للقمنى مرة شيخ ومرة قسيس ومرة كاهن يهودى وبها مقال يكشف زيف القمنى فى مألفاته – ثم اخرج جميل عزيز هذه الجريدة لسيد القمنى وعندما شاهد القمنى المقال اصابه انفعال شديد وقال لجميل عزيز كنت فين لما الولد ده كتب هذا يا جميل بيه لازم الولد ده يسكت باى طريقه اصله فاهم – فاهمنى ياجميل بيه لازم يسكت وكنت اشاهد المنظر امامى وانا متعجب من القمنى وجميل بيه الذى فضحهم الصحفى وعراهم امامى وصدق احساسى الذى كونته عن القمنى من خلال التعامل معه وقرائة كتبه حيث كنت اكملت عامين معه ولم اترك كتاب له دون ان اقرأه مرة او اثنين ومن خلال بغضه لمن كان يصلى امامه اويقرأ القرأن كان ينفعل عليه قائلا احنا مش فتحنها جامع والعجيب ان كل من كان يزور القمنى كانوا قسيسين ومن كان يتحدث معه فى الهاتف اما الانبا فلان او القس الفلانى لم اجد القمنى يوما يدخل مسجد او يصلى ركعة او يصوم رمضان فكان يخرج فى نهار رمضان ونحن صائمين وهو يشرب السيجارة الميرت وكان جاره يرسل لنا الافطار وكان جاره هو الصحفى الكبير عزت السعدنى الكاتب الشهير الذى اصبح صديق لى نتناقش معه فى كتب القمنى وكان يقول لى ان القمنى يرسل له كل كتاب جديد وارميها لانى اعرف نوياه وكان يحزرنى من القراءة فى كتب القمنى وكان يقول لى احترث انه حر – كان الاستاذ عزت السعدنى اول من فتح لى باب البحث فى استنادات القمنى حيث قال لى مرة انه فتح كتاب كان يستند له القمنى فلم يجد ما قاله القمنى و من هنا كان اول الخيط فقمت بمراجعت كل كتب القمنى واخذت اتناقش فيها مع الاستاذ عزت السعدنى ومن الطريف انه قال لى لو جيت تكلم القمنى عن اى شئ يخص كتبه هيعمل انه مريض وانه يستخدم كلمة انه مريض فى كل كتاب يكتبه كى يستعطف الناس – كان القمنى يعيش وحده مع الخادمة والغريب انه كان يبحث عن خادمة جديدة كل يومان لرفض الشغالات العمل معه وكنا نسمع اصوات غريبة داخل شقته والغريب ان القمنى استقر على شغاله واجرى لها عملية تجميل ب 5 الاف جنيه وهذه الخادمة خرجت وتاخرت فقام معى زميل لى اسمه انور عبده طلبه يبحث عنها ووجدها عن صاحب احد المحلات كانت الحياة الحاصة للقمنى غريبه جدا يقوم بالايقاع بين زملائى – كان القمنى قد توقف عن الكتابة بعد رحيل جميل عزيز وقد ادعى انه يصله رسائل تهديد من القاعدة وكنت اضحك على الناس اللى عملوا القمنى بطل التنوير الذى تهدده القاعدة وبعد فترة تولى امر القمنى رجل اعمال معروف بدل جميل عزيز وقام بتغيير القمنى 180 درجة وافسح له عقد الندوات والصحف والتليفزيون –
استمعت منذ فترة للقمص عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة العذراء بمسطرد يحذر المسيحيين من الأنقياد لبعض الاقلام المسمومة التى تهاجم المسيحية فى طيات هجومها على الاسلام وضرب مثال بسيد القمني وهجومه على الكتاب المقدس ما هالني من احتقار واستهزاء بكل ما في “الكتاب المقدس” ولتقريب الأمر فهذا بعض ما فى كتابه الأسطورة والتراث مما يتعلق بالمسيحية آملا أن يكون فيه درس وعظة لبعض الأقلام المتطرفة من أقباط المهجر الذين احتفوا بالقمني وبذاءاته ضد الإسلام ومقدساته .
المرجع الأساسي الذي رجعت إليه في هذا الرصد هو كتاب : الأسطورة والتراث ,الطبعة الثالثة 1999 ، الناشر :المركز المصري لبحوث الحضارة(تحت التاسيس),القاهرة
1- سيد القمني يصف إله المسيحية بالخروف! ( ص 55 الأسطورة والتراث )
يقول القمني عن إله المسيحية الظاهر فى الجسد:
لذلك رأت المسيحية أن تخالف ذلك فاعتبرت إلهها الشهيد خروفا وليس جديا أو تيسا واعتبرت الخروف القربان الأمثل وعليه فكل من يؤمن بالإله الخروف فهو من أهل اليمين الخالد فى النعيم
ويفصل فى خروفية الإله بانه ليس تيسا! (ص 56 الأسطورة والتراث )
ومن هنا يتضح إصرار الأناجيل على تأكيد خروفية المسيح وليس تيسيته أو ألوهيته وليس شيطنته ….,و هذا الإله الخروف هو “…حمل الله
وأيضا يكرر هذا بقوله : ( ص 107 الأسطورة والتراث )
ولذلك توضح الأناجيل أن الرب المسيح كان هو القربان والكبش الأعظم لأنه حمل الله ولأنه الخروف ..رب الأرباب وملك الملوك ,وبالتأكيد هو الخروف الذي ذبح.
ويكرر كلامه هذا عن إلههم يسوع المسيح (ص 122 الأسطورة والتراث) ويقول :
وأنه هنا يكمن السر فى التضحية بسيد القبيلة او ملكها باعتباره الأب و المعبود تمثل فى ذروته فى التضحية بالخروف الأكبر (يسوع ) فى العقيدة المسيحية
2-سيد القمني يصف أحد الاسفار المقدسة بالكتاب المقدس بأنه سفر جنسي إغرائي! (ص 78 الأسطورة والتراث)
يأتى القمني لكي يصف الكتاب بأنه جنسي فيقول :
كما أن سفر نشيد الأنشاد المنسوب للنبي (سليمان)لا يتسم بأية صفة دينية,ولايمت للمعتقدات العبرية بصلة ,كما لا تنسجم محتوياته أصلا مع طبيعة الكتاب المقدس,فهو أناشيد غزلية مكشوفة تماما تنضح بالتعابير الجنسية تدور كحوار بين عشيق وعشيقته ,يصف فيها العاشق مفاتن عشيقته واقتدارها الجنسي ,وهو بالمقارنة مع طقس عشتار (الزهرة الرافدية)المسمي ب(الزواج المقدس) بين الكاهنة الكبري للبغايا المقدسات وبين الملك الذى كان يعد كبيرا للكهنة فى نفس الوقت,لتحريض القوي الاخصائية على العطاء ,نجد نشيد الأنشاد يكاد يكون نسخة منقولة
ويؤكد كلامه مرة اخري (ص 179 الأسطورة والتراث) فيقول :
كما أن فى الكتاب المقدس سفرا لا يتسم بأي صفة دينية هو نشيد الأنشاد للنبي الملك(سليمان) ,وهو مجموعة غزليات جنسية بحتة تشير إلى نوع من طقوس الجنس المقدسة ,التى عرفناها فى عبادة الثالوث .
3- يفتأت على العقيدة المسيحية بان مريم تعتبر إلهة ! (ص 179 الأسطورة والتراث)
يقول القمني :
أكد (ديورانت) ان العهر المقدس ونظام المنذورات كان طقسا يمارس فى هيكل بني اسرائيل وكان ضمن المنذورات تلك الفتاة اليهودية التى أخذت فى المسيحية بعد ذلك دور الأم وعرفت باسم الإلهة مريم فى الديانة المسيحية والتى انجبت الإله الابن (يسوع) المسيح .
أيضا (ص 119الأسطورة والتراث) :
مع ملاحظة أن استمرار الوجود الأنثوي فى العبادة مستمر حتى الآن فى العقيدة المسيحية التى تعتبر مريم أم الإله المسيح من أبيه السماوي وهذه الأم إلهة تستوجب الاحتفال والعبادة
وهى الصفة التى حملتها الإلهة (مريم فى العقيدة المسيحية )رغم إنجابها للمسيح وإخوته (ص 121 الأسطورة والتراث )
4- يقرر أن الكتاب المقدس فيه أمور غير منطقية وأن مؤلفه هو الشعب العبراني!
ورغم ان هناك أمور غير منطقية بالكتاب المذكور (يقصد الكتاب المقدس) ( ص 122 الأسطورة والتراث )
بل يقول إن قصة شرب نوح للخمر وتعريه قصة توراتية ملغومة فى ص 221
ويؤكد على أن الكتاب المقدس ليس من إملاء الله بل مؤلف من قبل الشعب !:
فلا ريب أن فى الظروف الموضوعية التى أحاطت بالشعب العبري-وهو شعب رعوي-صاحب ومؤلف الكتاب المقدس ( ص 122 الأسطورة والتراث)
ويكرر هذا المعني ويضيف له أن الشعب العبري حشي الكتاب بالأساطير !:
وقديماً وحديثاً , وربما لأمد مقبل , كان الدين هو الأسلوب الأكثر فعالية وعملية , وقد تمكن العبريون من التضلع في فنونه , واستثمروه وفق برامج جدوى عالية الكفاءة و الجودة , مع انتهاز لّماح لكل ما يطرأ في المنطقة من تغيرات على مختلف الأصعدة , لنشر القناعات المطلوبة بين أهلها , ومن هنا نفهم لماذا كانوا في عجلة من أمرهم لوضع كتاب مقدس (BIBLE) , جمعوا له حشداً من كل ما وقع تحت أيديهم من ميثولوجيا المنطقة وتراثها , مع التدخل بما يلزم وقتما لزم الأمر , فكان هذا الكتاب مأثرتهم الوحيدة , لكنه كان الأوحد الثابت , بعد اندثار الحضارات الأصلية , وانقطاع أهلها عن تاريخها , بينما كانت للمقدس العبري منهلاً و منبعاً , بحيث أثبت صلابة لا تبارى , لا نجد لها سببا سوى الوعي بالتاريخ و التواصل معه. ( ص 188 الأسطورة والتراث )
5
” وقال : أطلقني لأنه قد طلع الفجر , فقال : لا أطلقك إن لم تباركني , فقال له ما اسمك ؟ فقال : يعقوب : فقال : لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب , بل إسرائيل , لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت , وسأل يعقوب وقال : اخبرني عن اسمك , فقال : لماذا تسأل عن اسمى ؟ وباركه هناك فدعا يعقوب اسم المكان فينيئيل , قائلا : لأني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي – تكوين – 33 – 24 : 30 ” .
ومن هنا تغير اسم ( يعقوب) إلى ( إسرائيل) , فليصبح أولاده من بعده يحملون اسم ” بني إسرائيل ” , والكلمة ( إسرائيل) هي في الأصل العبري ” صرع – إيل ”
وتعني ” مصارعة الرب” أو ” صارع الرب ” , وهكذا أثبت (يعقوب ) لرب كنعان قدراته , ومن ثم استحقاق هذا الرب للحماية , وفرض الإتاوة , وسلب الأرض , ونهب العرض , ولا بأس ان تتدخل الشروحات المتفذلكة لتؤكد أن الكلمة (إسرائيل) تعني أيضاً ( جندي الرب) , أي حامي الرب و المدافع عن حياضه و ذماره ؟!
7- يتكلم عن سر التناول ويقول إنه غير منطقي ! (ص 127 و 128 الأسطورة والتراث)
ثم إنه إذا كان أكل الخروف إلى اليوم , هو أكل الإله ذاته – كما هو واضح تماما في العقيدة المسيحية – فهل التقرب يتم هنا للإله بالإله نفسه ؟ أعنى أن الاعتقاد بهبوط الإله المسيح من السماء و موته على الصليب لفداء البشر , و أكل الخروف في الفصح المسيحي تذكره به , حيث قال المسيح : ” من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيًّ و أنا فيه ” , هل يعد هذا الاعتقاد تقرباً للإله ذاته ؟؟ إن ذلك يبدو لى غير منطقي بالمرة ولا يمكن أن اتصور الأنسان حتى اليوم يتقرب للإله بالإله ذاته , فينزل من عرشه السماوي ليصلبه على الأرض , ثم يأكله بعد ذلك خروفاً .
8 -الكتاب كله مليء وينضح بأن المسيحية ما هى إلا تجميع لأساطير قديمة ووثنيات سبقت المسيحية:
وكرر ذلك الكلام فى أكثر من موضع فمثلا فى ص 130 يقول :
وفوق كل هذا كله فإن نظريتي تتسق مع آخر الديانات الفدائية الكبرى ( المسيحية) , التي اعتقدت في ألوهية المسيح , ذاك الإنسان الذي أعاد إنجيل ( متى) أصل نسبه إلى بيت الملكين ( داود ) و ابنه ( سليمان ) , فكان ملكاً منتظراً لليهود يمسح بالزيت المقدس مسيحاً , ثم يقودهم ويحررهم من الاستعمار الروماني , لكنه استشهد على الصليب , فاستحق الألوهية , لأنه في الاعتقاد المسيحي قد أسلم نفسه للصليب بإرادته فداء لكل الشعب , وإن الإيمان به , أكل لحمه وشرب دمه ممثلا في خروفه الطوطمي في الفصح , يرفع كل الخطايا عن البشر , وخاصة أن عرش ملك اليهود المنتظر كان عرش (يهوه) إله اليهود , لذلك كان المسيح ملكاً و إلهاً.
ومن هنا لا نستغرب عند قراءة الأساطير القديمة لآلهة الفداء , ان نجد الإله ( تموز ) يستشهد وهو في هيئة التيس , وكذلك ( بعل ) الكنعانيين وكذلك ( أدونيس) الفينيقي الذي قتل على أنياب خنزير بري , وكذلك ( أتيس ) إله فريجيا الذي استشهد إبان صراعه مع وحش بري , وهو يتلبس هيئة التيس ؟! ———-واوضح لك عزيزى المسلم والمسيحى ان كل كتاب لسيد القمنى يحمل فكرة واحدة وهى كيفية التشكيك فى الاسلام والمسيحية والتركيز الاكبر على الاسلام وازف لكم انى خلال ايامى مع القمنى كان يأتيه مظروف به اوراق كثيرة من خارج مصر وهذه الاوراق هى فكرة وموضوع الكتاب اى ان سيد القمنى ليس هو مألف هذه الكتب انما يضع اسمه عليها فقط واقول هذا وانا متأكد منه ومن العدات الغريبة لسيد القمنى هى اشعال وبور الجاز طوال الليل وهوجالس يسمع وش الوابور وكان زميل لى يدعى لطفى يقول هو الراجل ده بيعبد النار واقسم على ذلك امام الله وللحديث بقية
التعليقات