گتبت تقى محمود
اهتمت الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين بنشاط الرئيس السيسي، وتداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل. فذكرت صحيفة “الأهرام” تحت عنوان (مصـر تكثف جهودها لمواجهة تحديات المنطقة..)، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أجرى أمس اتصالين هاتفيين بكل من العاهل الأردنى عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، للتشاور حول التحرك دوليا بشأن القدس. وأضافت الصحيفة أن قوات الاحتلال واصلت انتهاكاتها بينما تواصلت المواجهات فى أنحاء مختلفة من القدس المحتلة والضفة وغزة بين الفلسطينيين العزل وقوات الاحتلال الإسرائيلى.
وفي متابعتها لتداعيات القرار الأمريكي بشأن القدس، تصدر صحيفة “الجمهورية” عنوان (العالم يتحدى “ترامب”: القدس عربية..)، والذي أشارت فيه إلى أنه في الوقت الذي تواصلت فيه موجات الغضب لليوم الرابع علي التوالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومختلف عواصم العالم ضد قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة إلي القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، أجرى الرئيس السيسي اتصالاته مع الجانب الفلسطيني والأردني، كما وجه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحذيره من أن القرار الأمريكي يمكن أن يكون طوق نجاة للجماعات المتشددة بعد الانتكاسة التي عانوا منها هذا العام.
واستحوذت التغطية الخاصة بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اهتمام واسع من صحف اليوم، حيث أبرزت صحيفة “الأهرام” تحت عنوان (قمة مصرية ــ روسية بالقاهرة اليوم..)، أنه فى تأكيد لعمق العلاقات المصرية – الروسية، أشار سامح شكرى وزير الخارجية إلى أن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر تأتى فى إطار دعم التعاون الثنائى بين البلدين وبحث التحديات التى تمر بها المنطقة، وأن مصر وروسيا تربطهما علاقات تاريخية مشتركة.
وبخصوص الزيارة، نقلت صحيفة “الشروق” عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بعنوان (الرئاسة: إطلاق مشروع الضبعة النووي خلال لقاء السيسي وبوتين)، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتضمن مناقشة عدة ملفات مهمة ولا سيما المطروحة على ساحة الشرق الأوسط، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بمشروع الضبعة. وأضاف أن لقاء الغد (اليوم) سيشهد التوقيع على وثيقة يتم بموجبها إعطاء إشارة البدء في مشروع الضبعة النووي.
كما أشارت بعض الصحف ومنها “اليوم السابع” إلى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة ولقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي،اليوم الاثنين، لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس واعترافه بها عاصمة موحدة لإسرائيل.
وركزت أغلب مقالات الرأي على تناول القرار الأمريكي وتداعياته بشأن القدس، فكتب “محمد كمال” في “المصري اليوم” (في فهم قرار ترامب)، موضحاً أن قرار ترامب بشأن القدس لا يرجع في الأساس إلى ضغط ونفوذ اللوبي اليهودي على ترامب وقراراته، بل يعود إلى قاعدته الانتخابية والتي تتركز بشكل رئيسي على ولايات الوسط والجنوب والتي يغلب عليها الطابع المحافظ دينياً وسياسياً وهي على العكس من الولايات التي يغلب عليها الطابع الليبرالي في نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا والتي تمنح أصواتها للحزب الديموقراطي.
فهؤلاء المحافظون الذين صوتوا لترامب، يعتقدون بعودة المسيح في أخر الزمان، وهذه العودة مرتبطة بوجود دولة إسرائيل وعاصمتها القدس، وعدم وجودها يعني تأخر عودة المسيح. وأضاف أن نائبه مايك بنس ينتمي للتيار الإنجيلي المحافظ الذي يؤمن بهذه الفكرة أيضاً، واختتم موضحاً أن المسألة إذن ترتبط بقضية عقائدية لدى قطاع أساسي من القاعدة الانتخابية لترامب التي يحاول كسب ودها في ظل تخبط إدارته والهجوم الإعلامي عليها.
التعليقات