الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

نزار قبانى والعشرون عاماً

نزار قبانى والعشرون عاماً

بقلم :د/ محمد هلال

 
فى أعقاب نكسة 67 ، كتب نزار قبانى قصيدة أصبح عندى اليوم بندقية تتحدث عن ضرورة الثورة المسلحة ضد اليهود، وقد لحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب، وأنشدتها السيدة أم كلثوم فى قصيدة رائعة، وطافت تغنيها فى الحملة التى أرادت بها جمع تبرعات لإعادة بناء الجيش عقب هزيمة 67 ، وكان من بين أبيات القصيدة ( عشرون عاماً وأنا أبحث عن أرض وعن هوية ) .
و مرت الأيام ورحل الجميع .. رحل عبدالناصر وأم كلثوم وعبدالوهاب ونزار قبانى، وبقيت عصابات اليهود جاثمة على أرض فلسطين ومرت الأيام وتعاقبت الأجيال ولم تعد إسرائيل عدو العرب الظاهر، ونسى العرب عداوة عدوهم الحقيقى بينما حركت إسرائيل الجميع لخدمة مصالحها وأطماعها، ونسى العرب من له مصلحة فى شرذمة الدول العربية ووجدنا العراق تدمرت، وكذلك سوريا وليبيا والآن اليمن، واُستنفذت السعودية اقتصادياً، والعدو الماكر يراقبنا، ويستعد بكافة الطرق، والجميع منشغل بنفسه حتى عن نفسه .
ومنذ أيام وجدت شباب ينشدون القصيدة التى لم تعدْ تُذاع فى أى قناة عربية لأنه لا يجرؤ أى أحد بالمجاهرة بعداء إسرائيل أو حتى ذكرها .. وجدت شباب ينشدون القصيده إلا أنهم غيروا البيت الذى يقول عشرون عاماً وأنا أبحث عن أرض وعن هوية .. غيروها إلى ستون عاماً أبحث عن أرض وعن هوية، ساعتها تذكرت مرور الأيام ونحن لا نغير ولا نتغير .. أربعون عاماً بعد النكسة، ونحن مكاننا نُعانى من كل المشاكل ولا نحل أى شئ ولا نعى مرور الأيام والأعوام بينما العالم يُسابق الرياح فى التقدم، فمتى يرفع الشباب لواء العلم ومسابقة العلماء، وتطويع العلم فى الاعتماد على الذات وحل كافة مشاكلنا ؟.. هى رسالتى للجميع خاصة الشباب فهل من مجيب ؟!

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79655475
تصميم وتطوير