ليتك يا نفسي تهدئين ، فذلك البركان الذي يثور بداخلي ، يخلق الف انفعال يهزني .

يزلزل كياني يثور كبركان كاد أن يحرق أعماقي، فما بين خوف َوقلق وترقب ، أحيا وبين أضلعي وطن يترنح بأنين لا يهدأ ليتني ألتقط أنفاسي .

حتى تخرج تلك الآه مدوية لتصل لقلوب أبناء وطني لعلنا نفيق من سباتنا فما عدنا كما كنا، بابتسامتنا الصافيه و َضحكاتنا البريئة، وما عاد الأمل يتجدد في مزارعنا التي ذبل اريجها وماعادت الاغاني التي تطربنا يشدو بها الكروان.

ورغم بكاء قلبي ياوطني على الاماني التي غابت وما عاد بالإمكان الانتظار فقد قرب الرحيل الا انك في دمي وروحي بكل الاوطان ، درة الوجود، انت وقبلة الاديان فيك كل الأمل فيك كل الوجع فيك كل الأماكن عنوان ،قيل الاتبالغين؟ ألا ترين نصف الكوب الفارغ ، قلت بل أري قمامته ياسمين، وزحامه لي حياه ،وأزماته تخلق بداخلي الف أراده ، اعشقه كما هو احلم أن يذئر متحديا ضعفنا ليبعث في نبضنا الف حياة.

فمازال عندي امل رغم دماء الشهداء ، وعقوق الابناء ، وفساد حتي النخاغ ، ونخب تزرع الشوك في اعلام فقد مهنيته ،وفن خذل قيمنا ومبادئ خانها اليأس وسلوك تدني ،رغم كل ذلك أرى في الافق مارد قادم يحطم اليأس ويطرح الأمل في ارجاء المعمورة .

بغد تداعبه اشراقه تملئ الدنيا ضجيجا ، و شموس الدفئ تذيب سقيع الوطن، وتنشر ضوء الحياه علي اجيال تحيا بالحب.

قادم ذلك الفجر يابلادي ،قادم بعد ليل طويل ليملئ الدنيا دفء واشراق وحياة باسمه بعد شجن طويل.