بقلم – نجيبة المحجوب (رئيس مجلس الإدارة)
أقدر و أوقر محكمة النقض المصرية ، وأحكامها ، التى تطبق القانون ، بما توافر لها من مستندات وأدلة ، ولكن تلك البراءة وما سبقها من براءات ، لأحمد عز ،وحبيب العادلي ، وزكريا عزمي ، ووووو مهما كان رفضنا لها ، لانناقش أحكامها ، ولكن تبقى حقيقة غير قابلة للجدل وهى وجود متظاهرون قتلوا فمن قتل هؤلاء؟ فتلك جرائم لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن، ولابد من أن يحاسب من قتلهم مهما كان( ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب ) وأعلن موافقتي علي براءة مبارك ونظامة ، بل وأبارك عودتهم للحياة السياسية ، ويفسدوا ويصولوا ويجولوا كيفما شاءوا ، ولنحذف من الدستور كلمة ثورة فقد كفرت بها وبغضتها ، ونستحضر ما قبل 25يناير ، ولنمحو من ذاكرة الأمة كل ما اعقب 25يناير حتي اليوم ، علي شرط أن يعيدوا زهرة شبابنا الذين قتلوا وروا الارض بدمائهم منذ خمسة وعشرين خساير حتي اليوم ، و أن يعيدوا لمصر عافيتها ، فقد أصبحت عليلة ، وتكالب عليها الأندال ، حتي تطاولت أثيوبيا علي حقنا في المياه وما كانت لتجرؤ ، وإعتقد أصحاب الريال والدينار أنهم أصحاب فضل ونحن من أرسينا مبادئ الحياة ذلهم ، وظن السفهاء بأن مصر أصبحت ارض خصبة لاغراضهم الدنيئة ، وظن كل من هب ودب أن أرضنا ودمائنا مستباحه فدعموا الإرهاب ومولوه ، وأن يقف الدولار عند الست جنيهات ، وأن تحترم حرية التعبير بقيم ومبادئ سامية تبغي مصلحة الوطن والمواطن ، وتختفي سيطرة المصالح ورأس المال علي الأقلام الحرة ، وان يحاكم كل من يصدر لغة مبتذلة ومصطلحات مخجلة ، وكل من روج لإسفاف الفن وتدني الثقافة ، وان تكون هناك حياة نيابية حقيقية ، وأن نجد اعلاما وطنيا ومهنيا ، يشار له بالرقي ، ليستحق ان يقود الرأي العام ،فمن يعطي قبلة الحياة للوطن ، هنا فقط أوافق علي براءة هؤلاء.