في رحلة قصيرة داخل مصر وخارجها، تيقنت أن من يعشقون الأوطان هم بُسطائها من يضّحون بحب ويفنون أعمارهم برضا وقناعة، هم الأوفياء للأرض والعرض، هم الجيش وفئة البسطاء والفقراء، أو كما قيل عنهم “الرعاع” .
أننى أقر وأعترف وأفتخر أنني من هؤلاء وإن زُرت بلاد أخرى ، مصر هي فقط في عيوني كل الدنيا، فيها الروح وخفة الظل فيها الحضن الدافئ هي الزمن الجميل وقهوة العصاري والشاي الكشري، ولمة الأهل وجلسات السمر وليالي رمضان في الحسين وكحك العيد .
هي حبيبتي ومعشوقتي بكل أزماتها وأزماتي مع من يحبوني أو من يكرهوني أو يحقدون على قلبي الذي يحمل للجميع كل الحب ولا يحمل لمخلوق “ضغينة”، أحب زحامها وأحب تلال قمامتها، أحب تسالي البسطاء على نيلها، أحب أكلاتها الشعبية وأطرب لرائحة الملوخية ومحاشيها وأهيم شاردة في طبخ أمي، وينتابنى الحنين حين أقبل يدها وجبينها بعد كل إفطار في رمضان.
مصر هى الألفة والمحبة والأخوة ولمة الأحباب، مصر التى ذكرها الله في القرآن الكريم خمس مرات إجلالٍ وتكريماً لها، وها نحن نهيم بها رغم الغلاء ورغم الآه ورغم وجع الأيام ورغم صعوبة الحياة .. سنظل لها أوفياء .
ضبط مخزن ادويه بيطريه غير مرخص لتصنيع أدويه مغشوشه ومنتهية الصلاحيه بمدينة زفتى
10 يناير 2025 - 2:51م
التعليقات