نجحت جائحة كورونا ان تكشف عورات شعوبا، كثيرًا ما كانوا يتشدقون بالاخوة والفضل والجيرة لتأتي هذه الأزمة لتغير مفاهيم ومعتقدات كثيرة، فقد فلترت المحنه الكثير من المواقف التي أظهرت ندالة وخسة البعض، وعلى جانب اخر رأينا حكومات راقية، تحترم الانسانية دون عنصرية..
تابعت خلال الاشهر القليلة الماضية مدى الترابط والتلاحم بين الأشقاء في الوطن العربي، والتعامل بكل رقي ومودة، و المثال هنا المملكة العربية السعودية، والامارات الشقيقة، ولا ابالغ حين اقول الخليج كافة باستثناء دولة الكويت!!!
واذا كان بينهم من يثمن مـصـر ودورها وقيمتها، ولكن القلة اخذهم التكبر والتعالي، وتمادو في تطاولهم ووقاحتهم وحقارتهم بكل خسة وندالة..
حقيقة
“كل بئر ينضح بما فيه”، وتطاول البعض علي مصر، واستفزازهم المستمر لمشاعر المصريين، اخرجني عن صمتي لقد فاض الكيل وطفح وازددت حماسا، واتيت بهذه السطور حتي لاينسى عديمي البصيرة منهم من هي مصر؟ و لماذا كل هذا الحقد؟!
ارد عليكم بأدب ليس لانكم تستحقون لكن لأن حضارتي وأخلاقي تنطق بلساني ما ينبغي أن أخرج عن الأدب وإن أساء بعضكم الأدب، مع احترامي وتقديري لدولة الكويت، وشعبها المسالم ، ولرئيس مجلس الأمة والكثير من أعضاء المجلس والقامات السياسية والفكرية والدينية الذين يثمنون دور مصر وما قدمته لامتها منذ القدم، ولكن كيف يطلق العنان للبعض للتطاول علي أبناء مصر وكنانة الله في ارضه دون موقف حاسم من حكومة الكويت لوقف تلك المهاترات التي تزرع الفتنة بين الشعوب مصر لم ترد رسميا لأنها أكبر من أن ترد علي الصغار لكن ليخرج احدنا ليرد بما يليق بنا “قالوا هاتوا الدفاتر تنقرا” تعالوا لنقرأ (فذكر أن الذكري تنفع المؤمنين) كيف تُستباح مصريتنا من مرضي نفسيين بقصد الشهرة بالتجاوز علي أبنائنا المغتربين؟ تارة وعلي مصرنا أرضا وتاريخا وحضارة تارة اخري ؟ فأين انتم من حمرة الخجل؟ تطهروا واغتسلوا وانفضوا عن وجوهكم كل الاقنعة، واستعيدوا التاريخ جيدا أو لعلنا نُذكر ببعضه، ليعلم هذا الجيل الذي نراه فارغ العقل والآخر اعمي البصيرة وزادوه احتقانا وعنصرية..
قف أيها البغل احتراما لمصر وتذكر انت وتلك النكره الشمطاء أو هذه الامعة من هي مصر ومن هم المصريون بالحقائق وليس كلاما مرسلا هذه مصر التي منعت “عبدالكريم قاسم” من ضم الكويت مرتين .
فقد اعلنت الكويت استقلالها في 19 يونيو 1961 بعد رحيل الإنجليز
*وبتاريخ 2 يوليو 1961 بعد اسبوعين، وقف عدنان الباجه وزير خارجية العراق بمجلس الأمن يقول أن “الكويت ليست الآن، ولم تكن في أي وقت في الماضي، دولة مستقلة، وقانونياً وتاريخياً، فإن الكويت كانت باستمرار جزءاً لا يتجزأ من ولاية البصرة العراقية..
وفي 10 يوليو ارسلت الكويت تستنجد بـ”جمال عبدالناصر” و استقبل الرئيس المصري ، وفدا كويتيا برئاسة امير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح و عضوية كل من، عبد العزيز الصقر ونصف اليوسف النصف ويوسف الغانم و حمد العيسى وعبد العزيز الصرعاوي وبدر النصر الله، واجتمع الوفد مع جمال عبد الناصر طالبا حمايته
فارسل جمال عبدالناصر برقية لحاكم الكويت اونصها :
“فى هذا اليوم الأغر الذى انبثق فيه فجر جديد فى تاريخ الوطن العربى باستقلال الكويت وسيادتها، ليسرنى أن أبادر بالإعلان عن ابتهاج شعب الجمهورية العربية المتحدة، وعظيم اغتباطهم بهذا الحدث التاريخى المجيد الذى اعتزت به نفوس العرب جميعا، وليس أحب لقلوبنا من أن ننتهز هذه المناسبة السعيدة لنبعث إلى سموكم وإلى شعب الكويت الشقيق بأجمل تهانينا القلبية وأمانينا الصادقة، داعين الله تعالى أن يكتب لكم التوفيق والسداد وأن يمدكم بعونه، حتى يصل الكويت فى عهده الجديد إلى تحقيق ما يصبو إليه من عزة ومجد ورفاهية.. وأصدر بيان منه “إن الوحدة لا تتم إلا بالإرادة الشعبية فى كل من البلدين وبناء على طلبهما معا”.
فأين كانت الهاشم والبغل وتلك، الامعه وكل من تسول له نفسه التطاول علي مصر عندما كانت الكويت في طور المخاض وليدة ضعيفة هشة تستنجد بمصر التي قامت بدعوة عاجلة لاجتماع جامعة الدول العربية فورا لإقرار مشروع يتم بموجبه إرسال قوات عربية لحماية الكويت بعد أن نزلت فيها قوات بريطانية لحمايتها من تهديدات عبدالكريم قاسم،حتى لا يتم احتلال بريطانى للكويت مرة أخرى فماذا كانت الكويت أيامها ؟؟؟!! فاين كان البغل ورفاقه اتعون هذا؟
ثم أمر “عبد الناصر” وفد من مصر في الأمم المتحدة بأن يعمل على إقناع الدول الإفريقية والآسيوية لتأييد انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة، بعد أن كانت اعتراضات العراق أجّلت انضمامها، إلى أن قُبلت عضواً في عام 1963 فقد ولدت الكويت اساسا علي ايدي مصر عبد الناصر،و ذهب وفد من العراق وسوريا لمقابلة عبدالناصر في القاهرة يطلب وحدة ثلاثية .
*و في منزل جمال عبدالناصر، فاجأهم علي صالح السعدي، نائب رئيس الوزراء العراقي بطلب٣ ضم الكويت
رد جمال عبدالناصر
*إنكم تعلمون بالطبع أن لنا رأياً آخر في هذا الموضوع، فنحن وقفنا ضد عبدالكريم قاسم عندما أراد أن يضم الكويت، ولم نفعل ذلك لعداوة بيننا وبين قاسم، وإنما اتخذنا موقفنا هذا على أسس موضوعية .
فهذه بلاد تعرفون أكثر مني طبيعة الأوضاع الاجتماعية والسياسية فيها، وهي كلها تركيبات ضعيفة ،وتخشى على نفسها،و قد لجأت الينا وقد أمناها ونحن لها فأين كنتم أيها البغل؟
وستكون كارثة إذا تصور الناس في هذه المنطقة أنها تخلصت من الوجود الإنجليزي لكي يبتلعها العالم العربي.. * وأقول لكم بمنتهى الوضوح: إن ما تطلبونه شيء فات أوانه بحكم الحقائق العربية والدولية.
لأننا يجب أن نشجع شعوب الخليج ودوله على الاطمئنان إلى أنهم في ظل وحماية الحركة القومية العربية، ماذا لو اوافق عبد الناصر علي طلب العراق فأين ستكون الان غير جرء من البصره لايعلم عنه أحد فمن كان سينقذ الكويت أيامها فلا تنسوا أنفسكم وتدبروا الأمر جيدا فمصر لها دور لاينسي .
هكذا بدأت الكويت المستقله ولم يتوقف دعم مصر لها فشرعت في بناء دولة الكويت الوليدة فمتي عرفت دولةالكويت التعليم؟ اليس مع بداية عشرينات القرن الماضي ؟
فالمصريون أيها (البغل) أول من تولوا تثقيف العقول وتهذيبها ونفض غبار الأُمية والتخلف عنها وعلمت اجدادك كيف يسطرون وبدأت أول بعثات تعليمية من مصر مجانية بحب وعطاء، أليس الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هو من أرسل إليكم مع طواقم المعلمين الاطباء والمهندسين وأيضا تحملنا رواتبهم ونفقاتهم ولم يخرج مصري يتطاول او ينتقد مثلك اتعرفي لماذا لانه مؤمن اننا اشقاء وجسد واحد، وهذا وطن عربي واحد هل تعلموا متي تم إنشاء جامعة بالكويت؟ وكانت البداية من كليتين احداهما للعلوم والادب والتربية، والاخرى كلية البنات الجامعية، بعدما استقدمت وزارة التربية وكيل وزارة التعليم العالي المصري في سبتمبر 1965م، وباشرت اللجنة وقررت انشاء هاتين الكليتين، وقد عرض المشروع على مجلس الوزراء ثم مجلس الأمة الذي اقره وصدر المرسوم الاميري في ابريل 1966 بالقانون رقم «29» لسنة 1969م بشأن تنظيم التعليم العالي.
وقد بدأت الدراسة في جامعة الكويت لأول مرة في 15/10/1966، وفي 27 من نوفمبر عام 1966 وكان أول مدير لجامعة الكويت الدكتور عبدالفتاح إسماعيل و تفضل الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله بحضور حفل الافتتاح الرسمي، وكان يوما مشهودا حيث سجل في يوم افتتاحه للجامعة كلمة تاريخية اعرب فيها عن تفاؤله بما ستحققه في سبيل اعداد الشباب لحمل اعلام نهضة الكويت.
ومن شكل وجدان اجدادك وعقولهم وفكرهم فقط حتي لاتنسي منارة ثقافة الكويت أنشأها المصرى الدكتور العالم الكبير أحمد ذكى بعد تقاعده عن رئاسة جامعة القاهرة عام 1958 حيث انطلقت فكرة إصدار مجلة العربي وذلك عندما قررت الحكومة الكويتية نشر مجلة تعنى بالثقافة العربية تكون مدعومة مالياً من قبل وزارة الإعلام الكويتية، وتم اختيار الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير للمجلة وصدر العدد الأول من المجلة في ديسمبر عام 1958، وقدإلتحق للعمل بها أول الأمر عدد من الكتاب والصحفيين، من مصر..
تناولت المجلة منذ صدورها أبرز المستجدات العربية والعالمية في كل مناحي الحياة، شارك في كتابة مقالاتها أبرز الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل طه حسين، عباس محمود العقاد، نجيب محفوظ، ، عبد الهادي التازي، إحسان عباس، يوسف إدريس، صلاح عبد الصبور، جابر عصفور، فاروق شوشة وغيرهم..
فمنذ صدورها قبل عام 1958 وحتى اليوم، شكلت “العربي” رمزاً عربياً ثقافياً متميزاً، فقد نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية، كما أنها لم تتوقف عن الصدور منذ التأسيس عدا سبعة أشهر كانت هي فترة الاحتلال العراقي للكويت، طرؤساء تحرير مجلة العربي 1958 – 1975 : د. أحمد زكي (مصر) و1976/1982 احمد بهاء الدين وبعد العلم والثقافة امن بلادك ففى 25 يونيو 1961 أعلن عبدالكريم قاسم ضم الكويت للعراق بالقوة ورد عبدالناصر فورا الضم بالقوة مرفوض وسيتم تدخلنا بالقوة ضده وأرسل فورا قوات مصرية للكويت يستقبلها امير الكويت وأكد ناصر إذا أراد شعب الكويت الوحدة مع أى دولة عربية بإرادته الحرة ومنها العراق فنحن مع الوحدة بإرادة شعبية حرة ولسنا مع الضم بالقوة وحاولت بريطانيا تدويل الأزمة كما حدث عام 1990 فرفض عبدالناصر قائلا لن نسمح بالتدخل الاجنبى فى الشأن العربى.
واجتمعت الجامعة العربية فورا وتبنت رأى عبدالناصر ومصر بعدما وجدته جادا وأرسلت فعلا قوات مصرية للكويت، وتراجع عبدالكريم قاسم عن قرار ضم الكويت بالقوة وكان هذا نابعا من حس ووعي عربي ووطني دون مقابل ولا انتظار شكر من احد بل عن قناعة ويقين ان مصر الشقيقة الكبري حاملة لواء العروبة والعطاء والتضحية فكنا سباقين في ان نكون سند لاشقائنا بحب ولم يكن عندك ما نريده او نطمع فيه فاين كنتم انتم ؟
فمصر هي القلب النابض لأمتها هل تعلمون أن اول القامات الكويتيه التي تعلمت في الازهر الشيخ محمد الفارسي والشيخ مساعد العازمي في اوائل القرن الماضي وأن اول مطبوعات تطئ عقول الكويتيين هي المطبوعات المصريه وأول بعثة لسبعة نساء فضليات كويتيات كانت لمصر في عام 56 وحقيقة هن من حملن مشاعر التنوير لنساء الكويت وكانت تحملن كل الود والحب والاجلال والتقدير لمصر وشعبها فنواة الثقافة الكويتية يامدعية الثقافة بدأت ببيت الكويت في مصر وهي كانت المدينة الجامعية للبعثة االنسائية بالكويت أما الفن فكانت اول انطلاقة له بانشاء المسرح الكويتي والذي أسسة زكي طليمات حتي أول من أسس فريق لمنتخب الكويت شاركت به في أول كأس للخليج وفازت به الكبتن المصري طه الطوخي واما القانون الذي مازلتي تعملين به ودستور الكويت كتب في الخمسينات كمسودة لدستور مصر الذي قدر له أن يكون للكويت وبكل وفاء وحب وسطره فقهاء دستور يين ومنهم الفقية الدستوري عبدالرزاق السنهوري والدكتور عثمان خليل عثمان والدكتور مصطفي كامل والخبير الدستوري عبدالفتاح حسن ولا ننسي اختلاط الدم الكويتي..
المصري في حروب 67 و73 واستشهاد 40 كويتي ودفنهم بمقابر الشهداء بمصر واخيرا اختلاط الدم المصري بالدم الكويتي في الاحتلال الصدامي للكويت ووقفة الجيش المصري بجوار شقيقتة الكويت فلا يجب ان تنسي أونتناسي ولتذكروا الاجيال الجديدة بالكويت التي شوهت عقولهم بعنصرية ان هذه هي مصر التاريخ مصر الحضارة وحتي اذا مرت بكبوة ولكل جواد كبوة فاعدك انها ستتعافي قريبا ولن تمرض وما أبناءنا عندك الا بناة اوطان احرار.
َ فإذا كنتم تعتقدوا انهم يسترزقون منكم فانتم واهمون.. الله من يرزقهم اغتسلوا في بحار المغفرة ما بقي لكم من عمر فهم من أسهموا ويسهمون في بناء بلادك ونحن فخورين ببلادنا ومصريتنا وان اضطر ابنائنا للرحيل هنا أو هناك للرزق استجابة لقولة تعالي (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) صدق الله العظيم فمن انتم؟ فعلا إن لم تستحي فافعل ماشئت.
يا هذا البغل وتلك الاصفاء وهذه الامعة ومن تسول له نفسه أن يتطاول، علي مصر ولن أتطرق لدور مبارك وخرب تحرير الكويت وتقديم شهداء من الجيش المصري لان تلك الأحداث ليست ببعيده اتقي شر الحليم إذا غضب وتذكروا كلماتي جيدا ستتغير خريطة الشرق الأوسط فيما بعد كروونا وستنقلب الموازين وستتغير قواعد اللعبة تماما وسيكون هناك خليج اخر وبقواعد اخري ومعايير مختلفة ومصر الأبية ستعود لسابق عهدها بكل قوة، واقول لذاك البغل ومن علي منهاجه وشاكلته انتظروا وترقبوا وتعلموا كيف يعاد تاريخا يعجز عقلك علي إستيعابه، واعدك نلتقي وقد نكست رؤوسكم خجلا مما بدر منكم وما سيصل إليه حالكم ستخجلوا من ندالتكم فسبحان من له الدوام يغير ولا يتغير.