كتبت عبير محمود
علق الفنان نبيل الحلفاوي علي مسلسل الاختيار أنه خارج المنافسة بعد ردود الأفعال التي شهدها للأعمال الوطنية مشيراً إلي الفنان أمير كرارة وإزدياد نضجه الفني والإختيار الأمثل للفنان أحمد العوضي معلقاً : ” من خبرتي بردود الفعل للأعمال الوطنية المتناولة لبطولات حقيقية(بشرط توفر حد أدنى من الجودة فنيا) أرى أن الاختيار خارج المنافسة.
الأحكام والمقارنات تكون بين الأعمال الأخرى.
كرارة يزداد نضجا فنيا.. العوضي اختيار عبقري.
تهنئة خاصة له وللسيناريست والمخرج على لقطة خلع الزي العسكري. ”
حيث عقب أحد متابعيه وقدم وجهة نظر مختلفة بأنه كان ينتظر سخطاً أكبر من ذلك علي البدلة العسكرية كي يتسني للجميع كرهه في مشهد خلع الزي العسكري الذي قام به أحمد العوضي بدور عشماوي.
وقام الحلفاوي بدوره في الرد أن ذلك لم يكن خلعاً للزي فحسب ولكن انسلاخ قاسٍ مهما كان مؤمناً بإختياره معلقاً :” كانت هتبقى أوڤر.. هيه كده بالمقاس. وعشان كده المخرج والممثل يستحقان مشاركة المؤلف في التهنئة.
هو ليس خلعا للزي فحسب بل هو انسلاخ قاسٍ مهما كان مقتنعا ومؤمنا باختياره.”
مسلسل “الاختيار” يسرد أحداث وأدق تفاصيل حياة قائد الكتيبة ١٠٣ صاعقة ” أحمد صابر المنسي ” الذى تم استشهاده بمدينة رفح المصرية أثناء التصدى لهجوم إرهابى فى سيناء.
“الاختيار” بطولة أمير كرارة وأحمد العوضى ودينا فؤاد وسارة عادل وضياء عبد الخالق وعدد كبير من ضيوف الشرف، منهم محمد إمام، آسر ياسين، ومحمد رجب، وإياد نصار، وكريم محمود عبد العزيز، وماجد المصرى، وصلاح عبد الله، وكريم عبد الخالق، ومحمد عز، ومها نصار، ونخبة من الفنانين والفنانات.
المسلسل من تأليف باهر دويدار وإخراج بيتر ميمى، وإنتاج شركة سينرجى لتامر مرسي.
التعليقات
يطل علينا هذا العام في رمضان 2020 مسلسل الاختيار للمؤلف باهر دويدار و المخرج بيتر ميمي و من انتاج شركة سينرجي لصاحبها “المخبر” تامر مرسي و الحقيقة الساطعة هي ان هذا العمل الدرامي الرديء هو محاولة اخرى بائسة و يائسة لتمجيد الجيش المصري و تلميع صورة نظام المجرم عبد الفتاح السيسي بعد الانقلاب على الشرعية في يوليو 2013، و يرمي المسلسل ايضا الى شيطنة جماعة الاخوان المسلمين و كل ما يمت للتيار الديني السياسي بصلة في مصر، هكذا اذن يتم توظيف الدراما في زمن العسكر للتاثير على اصحاب العقول البسيطة، فكان الاختيار ان يتم إنتاج هذا العمل التليفزيوني البائس بميزانية ضخمة من اموال الشعب المصري و رافقته بروباغاندا اعلامية قل نظيرها، و القبيح ان صناع المسلسل يتاجرون بدماء الشهداء من القوات المسلحة المصرية الذين قضوا اثناء تادية واجبهم الوطني من اجل كسب تعاطف المشاهدين و التحريض ضد كل الاصوات المعارضة التي لا تروق للنظام العسكري القائم الذي حول مصر الى سجن كبير يطبعه انتهاك غير مسبوق للحريات و تراجع تاريخي لحرية الصحافة و مصادرة الحق في التعبير و ابداء الراي.