بقلم ـ كريم الشربينى
نبضات الضمير تخاطب السيسي رسالتي إليك أيها الرئيس ورحمة الله وبركاته (إن ثورة 25 يناير 2011 هي من أسقطت أقنعة الخوف و غبار اليأس ومعها تنحى الصمت ومات السكوت وانكسر المستحيل أمام جيل أراد الحياة فكتبت له الحرية و ليحث بعدها اعرق الأجناس البشرية فى هذا العالم بسحر الكرامة العائدة منذ زمن بعيد , عودة تسمى في علم الاجتماع بعودة الحياة , لكنهم هم هم سحرة السلطان وسحرة فرعون وسارقي أحلام البسطاء على مدار صفحات تاريخ المحروسة لازال لهم الحق في اختيار عنوانين ديباجة هذه الأمة فى كل عصر من عصورها. وبعد ثورة شعبية أنتجتها ظروف اجتماعية سيئة صنيعة أنظمة حاكمة (غباء سياسي , والإفراط والإمعان في الاستبداد السلطوي و التباعيه الا ادراكية لأنظمة غربية مهيمنة) كانت ثورة 25 يناير 2011 ثورة مقصدها عودة الحياة وإرجاع الصبا لتاريخ ارض الكنانة وللشعب عزته ومجده بين الأمم , و للعقل مكانته .
وبعد إزاحة أول حاكم منتخب (رئيس منتخب) إزاحته ما أزاح مبارك وهو (الغباء السياسي والإفراط فى التبعية لمكتب التوجيه الخاص بجماعة وصفت بالإسلامية (مرشد ومكتب الجماعة) ومن مبدأ تلويث الدين بالسياسة يكون الإعلاء لمبدأ أن الدين هو هوية من لا هوية له , والتبعية الا إداركيه لسحرة فرعون والإمعان في الموائمات السياسية مع بقايا النظام المتهالك) فكان الكفر بالثورة والفسوق بأحلام شهدائها ولتكون تلك الثورة هي العنوان الحقيقي لطريق كرسي الحكم . لكنه هو وجماعته تناسوا بأن من ولى ظالم سلطه الله عليه وتناسوا بأن من ادركه الغباء مقصدا للعقل ادركت يده الحديد , وان من أدركته ضجيج اليقين خائنا أدركته عذابات النيران فى موتاه , وبعد تلك الثورات لا زال يأمل الشعب بصفة كريمة تكون عنوان للحكم في البلاد وهي صفة الصدق .
يا أيها الرئيس : إن من أشعلوا الثورة هم بسطاء هذا الشعب فلولا الأحرار منهم ما أتت إليك حاكما لسيدة هذا الكوكب والحاضنة لكل الأمم . إن شعب مصر هو الشعب المحب والمحارب فهو لا يتمتع بالصفة العدوانية فهو محب بطبيعته التكوينية الذاتية, لكن من الحب ما قتل فعندما يخادع المحب حبيبه وتتيقن القلوب بخيانته عندها يكون قد تحطم الوجدان ومعه تضيع القيمة حتى تقدم تلك الشخصية على انتحار الذات والخلاص من براثم هذا الوجدان عندها قد يصير المحب قاتلا لحبيبه .
يا أيها الرئيس : إن ثورة الحياة (25 يناير 2011) قامت فى ظل تعاظم نسبة الفقر إلى ما يقرب من 40% بينما اليوم بقرارات وقوانين إدارية سيئة السمعة يتبين لنا الآن بأن هذه النسبة ستزداد لينتج عنها انضمام طبيعي لطبقة هي كثيرا ما كانت هي عصب الميزان داخل النسيج الاجتماعي وهي الطبقة المتوسطة, فبانضمام هذه الطبقة إلى الطبقة الفقيرة وبتلاشيها من مجتمعاتنا يتولد صراع الحياة (صراع البقاء) بين الفقراء وطبقة الأثرياء ومعه يتحول هذا المجتمع الإنساني إلى مجتمع الغابة , بعد أن علم الإنسانية عن كيف تبنا الحضارة وكيف تكتب عناوين الذات .
يا أيها الرئيس : لا زال هناك من يجالسه صمت عقله بعد أن خططت به حكاوي الحلم وخيانة الواقع عن تلك المفاهيم المبعثر ….. فليس بالضروري من يحمل عنوان للعقل وأدراك للفهم هم أبواق الإعلام وراقصي السلطان , كذالك ليس من الضروري أن تفند طائفة الفنانين مفاهيم الحكم وسياسته فلكل واحد منهم اختصاصه في هذا العالم (أكن احترامي إلى جول من فناني مصر الحر ) , فليس بالغناوي والأحلام تبنا الأمم . وليس بالضروري أن تفند شيوخ الدين وقساوسة ديانة تفاصيل خطوط سياسة حاكمة سواء أكانت مع (من أجل مغانم أنية) أم كارهه لها (من اجل مصالح مكتسبة بالسابق) فهناك بين الأزقة وفي زحام الركام لتاريخ العتيق و المعانى المبعثرة فوق الراصفات تشتم رائحة تاريخ قد أصابه العفن عفنته نظرية التحول السياسي الجديد , عن تاريخ هذه البلاد فبعد أن كانت هي خزائن الله فى أرضة , وبعدما كانت تمتد لها الأيادي من السائليين.
الآن تبدلت الأماكن و في كتابة التاريخ تكمن تفاصيل الأمم في دباجتها التي يسطر لها المنطق فدائما ما يكرر التاريخ نفسه لكنه لا يعيد ذاته , فكم كتب عن أمة تحاكت بأنها هي من شيدت للعدل ميزان هكذا تعلمت حكاوي الأزقة والحواري . وفي الميدان كان اليقين لجيل أراد الحياة أخطأ فهم كل من تسحره سحر السلطة فراح الجميع يقتص من الثائرون وراح المتكالبون وأنت تعلم سيدي الرئيس يمزقون نسيجها الثوري لكن هناك مكتسبي الحروب ومرتزقة المواقف من التيار المدني يتكسبون من قوى غربية جهرا وحقا بإشراف الدولة (جمعيات حقوق الإنسان )التي اشرف على إنشائها نظام مبارك وهي جمعيات مشهره وبإشراف مالي حكومي من قبل وزارة التضامن الاجتماعي فهؤلاء إن كان مرتزقة وخائنون فهناك من سهل لهم وهو الخائن والعميل الكبير وهو النظام الحاكم. وبغياب الثوابت تموت المعانى وبتلاشى القيم تضيع القدوة من مبدء ( البطون الجائعة لا تعرف المثل العليا) من هنا كانت مضيعة الحقوق الانسانية الحقيقية.. فان كانت هذه الأنظمة تؤمن أمام المجتمع الدولي بحقوق الانسان وتكفر به أمام مجتمعاتها الداخلية فتكون هي بحق أنظمة منافقه للقيم والثوابت الإنسانية .
سيدى الرئيس : لم تدرك الإخوان مقاصد الثورة سوى تبديل جالسي كرسي الحكم ولم يدرك قادة أقدم جيش نظامي ثابت عرفته المعمورة عن مقصد الثورة لكنهم لم يجدوا سوى ضالتهم في ألا يحكم المدني عسكري حتى لو كان من جوف رحم هذا النظام فالجيش مثل الشعب ضد التوريث . سيدي الرئيس : ليس هنالك عسكر في مصر بينما قد تمرض القادة بسحر السلطة فانا اعلم من تجربتي الشخصية (عند أدائي لضريبة الدم في إحدى التشكيلات القتالية بسيناء عام 2003 م وفيها لم أكن فيها مرتزقاً يوماً ولم يكن هذا الجيش العريق مرتزقا يوما ما لان المبادئ لا تتجزأ.
سيدي الرئيس : إن شعوب سيدة هذا العالم هي من كان لها الحاكم صديقا و للفساد محاربا حقا و يقينا و من الحق مقارعة الفقر و كسر قيود الفساد فلا تكسر منابع الحياة للفقراء من اجل و فرة 51 مليار واقتراض 4 مليار دولار بينما يلهو الفساد على أنقاض هؤلاء المعذبون فكان من الاجدر والحق القيام بتوفير 820 مليار ج بدلا من 51 مليار ج فلا يختصر التقشف على الفقراء ولن تكون لك الارداة يسمعها هذا العالم دون الاردة الداخلية فى محاربة الفساد فالفقر ليس هو الفساد وانما هو انتاج صناعه قوانين و مؤامؤات تجمعات مصالح فاسدة متراكمة , ومهما تردده كهنة الاعلام الموجهه سؤاء معك ام مضادة لك فكلامها اعلام موجه يحيا بين ؤناس فسقوا بالعقل وجعلوا العاطفة هي مفهوما للاداراك (القلب) , بينما من وقائع دفاتر أرض الكنانة الغير قابلة للشك في ان الارادة هي الحل والسبيل (توفير 45 مليار ج من الغاء قانون دعم الصادرات والذي ينتفع به الاثرئاء فقط , و 35 مليار , من تفعيل قانون الحد الاقصى من قانون هيئة الاستثمار الداخلي (اللوائح الداخلية مثل وكلات الاعلانات الحكومية الاهرام والاخبار والجمهورية والبنوك ….. )
وليس كما يقال بالحد الاقصى على افراد الحكومة فهناك قوانين تنظم الفساد لابد منا الغائها و360 مليار ج من تقنين قوانين سيئة السمعة في بيع اراضي الدولة والاتصلاح والاستثمار , 380 مليار من الغاء دعم الطاقة لمصانع كثيفة الطاقة (حديد اسمنت….. )فيكون قد وفرت 820 مليار بدلا من 51 مليار قد تكون بلغت للارادة سبيل ولتحقيق الحلم طريقا ومنهادا .. وفى الختام اليك سيدي الرئيس: اذا اجتمع ثلاث غابت الحقيقة الاعلام والمال والاستبداد .
لولا الاحرار ماكنت الثورات ولولا الجبناء ماكان فرعون وعند الحر (تجوع البطون من ذلة ليحيا الكيان فى عزته) هناك في عالم العبودية صنفان من الناس الاول يكذب لكي يعيش بينما الثاني يعيش لكي يكذب سيدي الرئيس : بالاحراى لك ان تنضم الى حضانة الاسد فالاسد هو الشعب خير لك من مجالسة قطيع البعير …. ان الشعوب فاسقة العقل هي من تصنع الطواغيت ومعها يأتي الفرعون. سيدي الرئيس :لا تجعل المواطن المصري البسيط مثل القطط اسفل السيارات لا ترى غير حركات الجزم والنعال انه شعب مصر من ابكيه يوم سائه ازمان . مواطن ثائر يدعا: كريم الشربينى