✍️ ناهد سمير
متي نغير قوالب الجمود بالفكر ونطور اختياراتنا مع اولوياتنا والواقع الفعلي الذي يعيشه العالم حولنا ، أما آن الأوان لوقف اهدار المال في غير مكانه وهل يعقل ان تظل الدوله تتفق المليارات علي الطلاب الراسبين لمرات متكرره !!! خاصة بعد مجريات الأحداث مع جائحة كورونا وكشفت حقائق كثيره وهل ظل بعد كرونا من دليل !!! فما حالنا ننتظر ان نستفيق !!! ، وهناك قول عربي شهير ” ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم ” انهالت الأصوات الرافضه لقرار وزير التعليم العالي بدفع الرسوم للطلاب الراسبين لاعادة الاختبارات في الكليات ، اتعجب لأن كثير من دول العالم فيها التعليم الجامعي له رسوم ولا يستثني الا الطلبه المتفوقون وهذا عن طريق منحة للطلاب المتفوقين بالثانوي وعلي حسب ايضا تقدير من الجامعه لمستوي الطالب التعليمي وكثير من الاختبارات متها للقدرات الرياضيه وكل جامعه لها اختبارات وشروط مختلفه عن الأخزي ، هذا بالغرب كله يحدث هكذا !! . والغريب ان بمصر التعليم مجاني ويظل الطالب يرسب ويدخل الاعاده ومنهم بعض الطلاب لمده ثمان سنوات واكثر وهو متمتع بمجانية التعليم العالي بالمجان ، والملاحظ ان الطلاب اعتادت الرسوب و عدم المذاكره للنجاح !!! والأكثر غرابة انهم اعترضوا علي القرار الذي يحاول تصحيح هذا العبث الذي اطلق عليه المجانيه المستمره بدون قيد او شرط ،، اتفق مع مجانية التعليم الجامعي لمن يستحق المجانيه من المتفوقين والمجتهدين أما الذين يذهبون الي الجامعة لقضاء وقت مع الاصحاب وارهاق الدوله بمصاريف تعليم جامعي وهم مستهترون ويرسبون ثم بعد كل هذا يعترضون !! فهذا لا اجد له مسمي الا اهدار لموارد الدوله الماليه ،وهنا يكمن المصاب الواضح لكل من يتابع احوال المجتمع وبالنسبه للتعليم اصبح الواقع الفعلي وسوق العمل هو المعيار الذي يوضح لنا هل خطواتنا في اصلاح التعليم سليمه أم تحتاج الي مزيد من القرارات خارج نطاق الصندوق الذي اعتاد عليه المجتمع ومع التدهور الاقتصادي والعالم اصبح يعلم للفارق بين الرفاهيات والاساسيات وياليت الجميع يستشعر أهميه التركيز علي المتطلبات الاساسيه للعيش واصبح لزاما وآن الآوان للرؤية السليمه لانضباط ميزان الحياه لدي شبابنا ، واذا تحدثنا في مجمل القول ان النتائج كلها مترتبه علي السلوكيات والتربيه ويتبعها التعلم ، وفِي سياق كرونا وما تم باستخدام المنصات التعليمية واستخدام شبكة النت فقد اثبت انه الوسيلة التي استطاعت في زمن covid19 والجائحة ان تثبت فعالياتها بعدما اتضح أن العالم كله بعد كرونا سيتغير ولَم يعد إختيار بل هو اضطرار أن ننظر بموضوع التعليم خاصة الجامعي برؤيه تتناسب مع واقعنا وإمكاناتنا المادية ، فكيف يكون لدوله تعدادها ١٠٠ مليون نسمه منهم ما يقرب من ثلاثه ملايين تتخرج من الثانوي كل عام ، ولماذا ؟؟؟ لماذا بالله عليكم كل هذه الأعداد الغفيرة التي تتخرج وتحمل درجة البكالوريوس او الليسانس ثم لا تجد وظيفه لها ؟؟؟ ولكن المسؤليين عن المنظومة التعليميه في مصر لا يواجهون الحقيقه !! والسؤال الذي يجب ان يطرح علي الجميع هل هناك جهة مسؤله بالدوله لتحديد الاحتياجات من التخصصات التي ينبغي ان يدرسها الطلاب ليكون بالدوله اكتفاء ذاتي في كل المجالات وليس فقط لدفع عجلة الانتاج والعمران بل للبقاء ” بصحه وسلام في وطن آمن “وحتي يكون مستقبل واعد لابنائنا في مصرنا الحبيبه ..