دكتور ناهد سمير
منذفترة طويله والبلاد كلها تستشعر ما تتصدي له القوات المسلحه لحماية مقدراتنا من غاز بالبحر المتوسط وشعب مصر لديه من القدرة لفهم وتحليل بكل ترتيب ووعي ما هي صعوبات المرحلة التي تمر بها الدولة ، شعب مصر الذي كان غاب عنه لفتره طويله فهم كثيرًا من الحقائق لتغير الظروف الدوليه سريعا مع تسارع الأحداث والحروب من كل حدب وصوب ، ولكن بالفتره الاخيره انكشفت كل المخططات الداخلية والخارجية التي تهاجم وتحارب مصر ، وأتعجب كثيرا عندما تجد المناهج الدراسية للتعليم الابتدائي والإعدادي في مصر وفِي ماده الدراسات الاجتماعية يغيب محتواها عن حياه الطلاب وظروفهم الاجتماعية التي من المفترض انها ترتبط بحياتهم ومشكلاتهم !!! فماذا يسمي سباده الوزير ما يحدث في مصر الان ومنذ عام ٢٠١٢ !! وكيف تكون ماده الدراسات للصف السادس الابتدائي لم يشملها اي تحديث منذ عام ٢٠٠٦ !! بل لم تغير حتي تعداد السكان في مصر منذ هذا العام !! وتجد التلاميذ تحفظ ان سكان مصر عددهم ٧٢ مليون نسمه !!! كيف هذا بالله عليكم ؟؟ عجزت عن الفهم يا اصحاب المعالي المتخصصون بإعداد المناهج !! حتي تحديث عدد السكان !!! كنا قديمًا في الثمانينات اتذكر وانا بالابتدائي وكانت بعض الأخطاء فيصاحبها نشره للتعديل !! ولكن في مصر بالوقت الحالي والعصر الحديث لا يتم ذلك !! هل وصل حال القائمين علي تطوير المحتوي الدراسي بوزارة التربيه والتعليم الي هذا القصور ا!!! حتي لم يقدروا علي فعل ما كان يفعله السابقون منذ الثمانينات بالقرن الماضي ” توزيع نشره بتعديل الأرقام ” !!!! وحمد لله ان الجيش المصري يقوم بالمناورات العسكرية التي تعرضها الشؤن المعنوية للقوات المسلحه بأكثر قنوات مصر فيكون له الأثر في ربط حياه الطلاب في مجتمعهم بعد القصور الواضح في محتوي التعليم لمادة مثل الدراسات الاجتماعية التي هي وثيقة الارتباط بالأوضاع الاقتصاديه والاجتماعية والسياسية في وطنهم الذي يمر بكل هذه الأحداث حولهم !!! لماذا لم يتم تطوير المنهج الدراسي ليواكب حتي العدد الحقيقي لسكان مصر الذي زاد ووصل الي ١٠٠ مليون نسمه هذا تعداد المصريين والله اعلم كم من السوريين والليبين واليمنيين والعراقيين والسودانيين وغيرهم من كل البلاد !! وتتحمل مصر كل هذا برغم كل التحديات والمواجهات في كل الجهات ، أبنائنا يجب ان يعرفوا ذلك لأنها الفرصة التي يجب استثمارها لبث روح الوطنية والانتماء للتلاميذ ، حتي وان كان لا تطبع الكتب الدراسية الا كل عدد من السنين لتقليل التكاليف فهذا لا يعني ان يظل المحتوي بدون تطوير منذ اربع عشر عام ،، وان طور المنهج فهو لم يراعي الكثير من الموضوعات الهامه التي يجب ان تدرج في محتوي يرتبط بالتوزيع الجغرافي والكثافة وتنمية الموار الاقتصاديه من مشروعات زراعية وصناعيه وتعدين وبترول وغاز وتنميه موارد بشريه وطرق ومشروعات عمرانيه كبيرة التي يجب ان يشملها المنهج الدراسي لأنه من الأهداف الرئيسة خاصةً قبل الجامعي ان يغرس في عقيده الطلاب الانتماء للوطن ومعرفة قدر ودور مصر في الداخل والخارج ، مع تدرج الأحداث التاريخية من الصف الخامس صعودا الي نهاية المرحلة الإعدادية !!!! ولكن هذا العبث الشديد حتي في تعداد السكان ؟؟؟ وناهيك عن باقي المحتوي الذي لا يوافق ويراعي كل الأحداث التي مرت بمصر وتداعياتها !!! سيادة الوزير ان تطوير المناهج وخاصة محتوي الدراسات الاجتماعية هو الفرصة التي لا تتاح للطلبه غيرها للتعرف علي خصائص ومميزات وطنهم والحقب التاريخية المتتالية والأحداث… وعجزت عن فهم هذا التقصير في تطوير المناهج فمنذ عام ٢٠١٢ ومصر تحارب الإرهاب وبذات الوقت تبني آفاق جديده للتنمية المستدامة فأين ارتباط كل ذلك ووضوح الرؤيه للمستقبل في تعليمنا لأجيال الغد القريب والتي اذا ما سطرنا لهم ما يمر بنا في مجريات الأمور سيشتت اذهانهم وسط زخم وافتراء الخونه والعملاء الذين يترصدون بمصرنا في كل ثانيه والله المستعان …..
التعليقات