من اليمن جمال عبد المغني

———-

دخلت الحرب باليمن قبل ايام شهرها التاسع والحرب على اشدها في جبهات عده..ومحلك سر للحلول السياسيه التي تراوح مكانها في مسقط!

وغير بعيد عن الوضع العسكري الميداني فإن الحدث السياسي الأهم كان القرار الرئاسي الذي اصدره هادي بتعيينات وتعديل وزاري بحكومة نائبه بحاح وهوالقرارالذي اطاح بالوفاق بين اطراف السياسيه اليمنيه(المواليه للتحالف) واخرج خلافات التحالف البينيه الى العلن كإنعكاس لخلاف(هادي-بحاح)الذي ظهر مدويا وعاصفا بأحلام(المقاومه)المواليه للتحالف الذي تقوده السعوديه “سياسيا” وربما تتأثر عسكريا ايضا بالسالب!

الهجوم الاعلامي الذي تشنه شخصيات ووسائل اعلام مواليه لاطراف بالتحالف ضد حزب الاصلاح(الاخوان المسلمين) وقيادات ميدانيه بالحزب يراها مراقبون غير منفصله عن الخلافات التي نشبت بعد وبسبب رفض نائب هادي ورئيس حكومته خالدبحاح لقرار رئيسه هادي وهو مايفسره مراقبون ومتابعون للشأن اليمني صراعا ادواتي تنافسي واستقطابي بين السعوديه(الداعمه لهادي والاخوان)وبين الامارات(التي يُحسب عليها نائب الرئيس ورئيس الحكومه خالدبحاح)وسط حالة سخط وغضب”اخواني”من سياسةالامارات واتهامات متبادله بالتخاذل والخيانه بين الطرفين!!

على الرغم من خلو التعيينات الوزاريه الذي اجراها هادي من اي عنصر اخواني(وهو مايعتبره محللون سياسيون محاولةلكسب ود ورضى الامارات)واطاحت برجل هادي بالحكومه”رياض ياسين وزيرالخارجيه”الا ان هذه التعيينات ووجهت بالرفض من قبل بحاح..القرار قضى بتعيين القيادي الناصري وامين عام التنظيم الناصري الاسبق عبدالملك المخلافي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجيه

القيادي بالحراك الجنوبي السفير محمدعبدالمجيدالقباطي نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاعلام

القيادي الجنوبي اللواء حسين عرب نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخليه،والقيادي بالحراك الجنوبي صلاح الشنفره وزيرا للنقل..

-ميدانيا وانسانيا تفاقمت معاناة اليمنيين وترتفع يوميا معدلات الضحايا والاصابات خصوصا في اوساط المدنيين عدى انفراج طفيف بأزمة المشتقات النفطيه(لايرقى لوصف الانفراج لكنه تحسن طفيف)بعد توزيع شركة النفط شحنات من المشتقات النفطيه ولو بالحد الادنى على محطات بيع الوقود…بينما يستمر طيران التحالف بغاراته الجويه التي يدعي دائما انها تحقق اهدافها بدقه عاليه بينما يرى الطرف الاخر وينقل اعلامه مشاهد وتوثيقات لمايسميها جرائم ضد الانسانيه يرتكبها طيران التحالف بقصفه المتكرر على اهداف مدنيه..

عسكريا:بعدمايقارب الشهر على تهديد ناطق التحالف اللواء احمد عسيري بتحرير تعز خلال اسبوع متوعدا بأن السعوديه ستتولى بنفسها هذه المهمه عاد اللواء عسيري قبل يومين ربما للتبرير بعدم اوفشل تنفيذ ماوعد به سابقا وان بسياق غير تبرير الفشل قائلا:انهم يواجهون قوات النخبه الحرس الجمهوري والامن المركزي اليمني والتي تفوق قوتها على بعض الدول العربيه وكذلك اللجان الشعبيه(الحوثيه)..وسبق ان ربط ما اعتبره بعض البطئ في سير العمليات بالطبيعه الجغرافيه وهو ما اعتبره الطرف الاخر اعتراف بالهزيمه والفشل بتحريرتعز ومأرب خصوصا بعد اعلان التحالف عن انسحاب تكتيكي من جبهة تعز يعدها الحوثيين وحلفائهم واعلامهم انتصارات نوعيه اجبرت قوات التحالف والمقاومه على التقهقر…هذا وتشهد محاور عده في جبهات تعز-مأرب-الجوف-وغيرها معارك شرسه وسط احتفالات اعلاميه من الطرفين يدعي كل منهما تحقيق انتصارات،

كما صعّد الاعلام الحربي التابع للحوثيين من خطابه واستعراضه التصويري لما يعتبره توثيق لانتصاراته على جبهة الحدود مع السعوديه وهو ماينفيه الجانب السعودي