محمود عشري
تقدم النائب طلعت خليل عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين، ببيانًا عاجلًا لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير النقل بسبب إجبار شابين على القفز من القطار لعجزهما عن دفع قيمة التذكرة والغرامة.
وقال النائب طلعت خليل :« إنه إذا كان حرص الدولة على الحصول على حقها، فمن الأولوية أن توالي الحرص الأكبر على حياة المواطنين وسلامتهم»، لافتًا إلي أن التهاون في أرواح المواطنين وصل إلي حد إجبار شابين على القفز من القطار لعجزهما عن دفع قيمة التذكرة والغرامة.
وأوضح :« أن إبراز الحقيقة كاملة أفضل من التعمية، خاصة أن خسائر السكك الحديدية هذا العام تفوق ١٢ مليار جنيه بسبب سوء الإدارة، الأمر الذي دفع الكمسري إلي التعامل بقسوة مع شباب فقير من أجل ١٤٠ جنيه؟، متسائلًا :« هل أصبحت واقعة إجبار الشابين اللذان ركبوا في القطار رقم (934)، في العربية رقم (4) على القفز من القطار نهج لدى إدارة السكك الحديدية فى تعاملها مع الفقراء ؟».
وتساءل طلعت خليل :« هل امتنعا الشابين عن دفع قيمة التذكرة، أم عجزا عن الدفع لضيق ذات اليد؟، وهل هناك إجراءات تتخذ قبل أن يستقل المواطن القطار دون تذكرة ؟ أم أن الحل الوحيد هو إجبارهما على القفز من القطار أثناء سيره؟»، متابعًا :« ألآ يوجد في القطار نقطة شرطة يتم تسليم الممتنع عن دفع قيمة التذكرة و الغرامة للشرطة ،أم أن القطار يبدأ حركته من الإسكندرية حتى أسوان دون أن يكون به نقطة شرطة ؟»
واختتم بيانه :«بأن هذه الواقعة تدق ناقوس الخطر، إلى زيادة الاحتقان في التعامل بين المواطنين وبعض موظفي الدولة، والحكومة مسؤولة عن وقف هذا الاحتقان حتى لا تتكرر مآسي تهز استقرار الوطن، وتزيل الثقة بين الشعب والحكومة»، لافتًا إلي أن تجد حل لمشكلة البطالة التي أصبحت تثقل كاهل المواطن، ولابد من الضرب بيد من حديد على كل من يتهاون بحياة المواطن وسلامته.
الجدير بالذكر أن النائب محمد عطا سليم عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين، تقدم، في وقتٍ سابق، باستجواب للحكومة، مدعوم بـ 55 مستندا، حول الفساد المالي والإداري داخل وزارة النقل، الذي كان سبباً مباشراً فى استمرار حوادث القطارات وتكاثر دماء المصريين على قضبان السكك الحديدية، واحتراق العديد من الجثامين ليس بالحادثة الاخيرة بمحطة مصر، بل وفى حوادث سابقة.
يذكر أن حزب المحافظين يعمل على تحقيق نقلة نوعية في حياة الأسرة المصرية اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا والنهوض بمستوى الطبقات الوسطي والدنيا في المجتمع المصري وتحقيق الحياة الكريمة من خلال المساواة في توزيع الفرص، وإعلاء قيمة الأخلاق وحقوق المواطنة والقضاء على المحسوبية واستغلال النفوذ.