في ظل التطور السريع تعتبر الموضة لغة تخاطب وتعبير عن الذات الشخصية كما اصبحت الملابس والموضة صناعة مهمة تدر أرباحا طائلة علي العاملين بها وتحتل مكانا مهما جدا في حياة الافراد وبصفة خاصة الشباب .
وباتت المحلات في المناطق التجارية تجني أرباحا طائلة خاصة تلك التي تعرض “الماركات” العالمية مما ادي الي انسياق المجتمع وراء كل جديد في عالم الموضة وتتغير الموضة بسرعة هائلة فهي قد تتغير من عام لاخر ومن موسم لاخر .
والموضة ماهي الا النمط الرائج للملابس والاحذية والمجوهرات وغيرها وعلي الرغم من ان تاريخ الموضة يرجع لعصور قديمة الا اننا اليوم سنتحدث عن العصر الحديث وما به من تطور في صيحات الموضة .
فمن المؤسف مسايرة البعض للموضة بالشكل الغير لائق والغير مماسب فهناك اخطاء عديدة يرتكبها كل من النساء والشباب عند تنسيق ملابسهم فالنساء لا يرتدين المقاس الصحيح او الالوان المناسبة ولا يأخذن من الموضة ما يناسب شكل أجسامهن وهذه الأخطاء سببها الأساسي هو عدم معرفة المرأة بخصائص جسمها والحلول المناسبة للتعامل مع العيوب في شكلها الخارجي .
فعلي النساء قضاء بعض الوقت امام المراة لتحديد الجوانب التي تشعر حيالها بالرضا عن جسمها والجوانب الاخري التي تزعجها حتي تقوم بتغطيتها او تتعلم التعايش معها وليس من الضروري الخضوع لعمليات جراحية كنحت الجسم وغيرها من عمليات التجميل الرائجة والتي يمكن ان تضر بها وبحياتها.
فبعض النساء يبالغن في نقد ذاتهن ويقسين علي انفسهن ويواصلن جلد الذات لعدم امتلاكهن اطلالة تشبه نجمات السينما مما يؤثر علي ثقتهن بأنفسهن وبالتالي سيعجزن عن ايجاد افكار جديدة لتحسين مظهرهن ، ولتجنب ذلك فمن الضروري بناء صورة ايجابية عن النفس تتسم بالواقعية وهذا يحتاج لبذل مجهود ويستحق العناء لان النهاية هي تحقيق الثقة بالنفس والحصول علي اطلالة مشرقة جذابة .
كذلك علي النساء عدم الاهتمام لاراء الاخرين اكثر من رأيهن الشخصي حيث ان من النساء من يهتم بانطباع الاخرين والانسياق لكل ما يقوله الاخرين ولكن عليك عزيزتي التوازن بين ما يفيدك وما يضرك ومعرفة الفرق بين النقد البناء والنقد الهدام وتحليل اراء الاخرين بشكل مناسب فنحن نساير الموضة التي تناسبنا وتشعرنا بالسعادة والرقي والرضا عن النفس .
وعلي النساء عدم مجاراة الموضة الشاذة والمثيرة للسخرية كارتداء البناطيل الممزقة التي تظهر العورات وغيرها من ملابس لا تتماشي مع عاداتنا وتقاليدنا ، فيمكننا انتقاء ما يناسبنا من الموضة والتخلي عن الاخري التي تبدو غير مناسبة .
وهناك ايضا خطأ شائع يتمثل في تخزين الملابس المفضلة لارتدائها في المناسبات الخاصة وهو امر لا فائدة منه حيث ان الفساتين والاكسسوارات يجب ارتداؤها كا ما أمكن ذلك ولا فائدة من تركها في الخزانة حتي يمر الوقت وقد لا تأتي المناسبة لارتدائها ، فعلي النساء ارتداء هذه الملابس لنفسها ولاسعاد ذاتها كل يوم وليس فقط في الايام المميزة والمناسبات الخاصة.
أما عن اخر خطأ تتعرض له النساء هو عدم اختيار الملابس بمقاس مناسب والانصياع خلف الالوان والاكسسوارات الغريبة وارتداء الملابس المبالغ فيها والملفتة للانظار .
وفي الجانب الاخر من هذا الموضوع تأتي الفئة الأكثر انسياقا للموضة وهم الشباب والمراهقين ونحن علي مشارف دخول المدارس والجامعات وسوف نشاهد العجب العجاب من ملابس وتقليعات غربية لا دخل لها بعاداتنا وتقاليدنا .
فالشباب هم الفئة الأكثر اهتماما بكل جديد في عالم الموضة ويتابعوا بشغف اخر المستجدات في صيحات الموضة العالمية سواء تعلق الامر بالالبسة او غيرها .
فلا يخلو اي تجمع شبابي من الحديث عن الموضة واخر صيحاتها في مجالات الالبسة وتسريحات الشعر وموضة السيارات والدراجات النارية والاجهزة الالكترونية وغيرها، وذلك لان الشباب بصفة عامة والمراهقين بصفة خاصة يبحثون عن التفرد والتميز وجلب الانتباه ولان الاهتمام بالمظهر الخارجي هو شكل من اشكال التعبير والتواصل يعكس جوانب من شخصية الفرد .
وبما ان هذه الشريحة لم يكتمل نضجها الفكري فهي عرضة للتأثيرات الخارجية اكثر من غيرها فهنا ياتي دور البيت والتوعية فعلي كل اب وام توعية اولادهم بما يناسبهم من ملابس وبما يناسب عاداتنا وتقالينا ولا ينساقوا وراء الموضة الغربية والافكار الغريبة الخارجة عن الحدود.
فمن المؤسف ان يتجه الشباب لملاحقة الموضة الغربية وتقليد النجوم والمشاهير تقليدا أعمي فهناك عدة أبحاث أكدت ان هناك اضرار ناجمة عن بعض الموضات الجديدة مثل موضة البناطيل الجينز الضيقة او ما يسمي بال”السليم”فارتداء مثل هذه البناطيل يؤدي علي المدي الطويل لظهور البطن عند البنات والاولاد وانتفاخات البطن وحرقة المعدة ومشاكل في الشرايين خصوصا في منطقة الحوض والفخذين .
كذلك انشغال الشباب بالماركات والتهافت عليها وكأن قيمة الانسان تتحدد بالماركة التي يعتمدها .
فأغلب الشباب يحرصون علي الظهور بأحدث الماركات فنراهم في صراع مع مجتمعهم وبين أنفسهم يحاولون تقليد الفنانين والفنانات مما ادي الي المفاخرة والمنافسة فيما بينهم .
فالموضة غزو ثقافي يحاول الغرب من خلاله خلق نموذج استهلاكي لشعوب العالم وهناك مثل مصري شعبي عبقري يقول(لا يأتي من الغرب ما يسر القلب) .
فاننا نجد بعض الاسر تتسابق لاقتناء كل ما هو جديد في الاسواق ليس من الألبسة فقط وانما من الفرش والاواني وللاسف يكتسب الابناء هذه السلوكيات الخاطئة.
فالاتباع الاعمي للموضي يخلق مجتمعا استهلاكيا تستنزف أمواله فهناك من الاسر من تتراكم عليه الديون نتيجة لعادات الشراء المرضية وشراء كل ماهو باهظ الثمن حتي يجعلوا الاخرين ينظرون اليهم بنظرة مختلفة وهذا خطأ فادح . يجب علي كل اسرة شراء ما يناسب دخلها وعدم المغالاة وعدم الانسياق وراء موضات الخراب .
هناك سؤال يطرح نفسه هل لدي الاغنياء من الناس مثل هذا الولع؟ اعتقد ان هناك الكثير من الاغنياء لا يحبون اثارة الانتباه ولا اظهار الثراء وعند ارتداءهم الماركات فلا يعتمدون علي الظهور والبهرجة .
ولكل بداية
نهاية وفي ختام حديثي اتمني ان اكون قد وفقت لسردي للموضوع وفقني الله واياكم لما فيه صالحنا جميعا.

وحوش المجال الجوي المصري وقت الازمات الدولية
1 أبريل 2025 - 3:29م
التعليقات
احسنتي ♥♥♥♥
أحسنتي ♥️♥️♥️♥️
مقال الهدف منه جميل وهو توعية الشباب التمسك بالبساطه والاناقه في نفس الوقت في زي الجامعه والاهتمام بتلقي العلم تسلم ايدك
وان رجعنا الي اصل الموضات نجد انها يهوديه وارادوا ان يجعلوا المرأه تنشغل بزي يلفت الانظار وانه مبهر لعيون الرجال وحتي ان عباره ماركة انها كلمه اظلقت لجذب العديد من المغفلين لانهم لايدركون ان هذه كذبة كبري من روجها اعترف اخيرا انها كذبه استخدمتها الشركات لشهرة مدفوعة الثمن فمن يقتني هذه الناركات الغالية الثمندفانه يعد من طبقات المجتمع العليا ….وما فعلوا في هذه الألبسة للمرأه فإنهم يريدون ان يوظفوها لتحليتها وجذب الرجال اليها …فقط اي قماس يستر جسم المرأه غير موضح تقسيمات جسمها وغير شفاف لمن اجمل الأزياء فالشيئ الغالي نلفه في حرير لخوفنا عليه فما بالكم بالمرأه
💝💝💝💝💝💝💝🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌸🌸🌸🌸🌸🌸👍👍👍👍👍👍
ماشاء الله عليكى أستاذة مى انتى لخصتى مشاكل الموضة عند الكبار والشباب ويارب الكل بقرأ ويستفيد بالتوفيق ان شاء الله الى مقالات أخرى هادفة فى انتظارها ان شاء الله
مقال جيد