“ميران حسين”.. تكتب: ضد المنطق.. غشاء البكارة(Hymen)
علشان نتكلم عن غشاء البكارة لازم نعرف الأول معلومات عنه، يعني أتوجد ليه، فايدته إيه، أنواعه إيه، وده طبعاً من خلال مفهوم طبي بحت بعيداً كل البعد عن المفاهيم المجتمعية الخاطئة إللى ملأت مخ الناس لعصور طويلة بالظلام.
لازم نفهم إن غشاء البكارة زيه زي اللوز، الأثنين خلقهم ربنا وحطهم فى جسم الأنسان لحمايته من الأمراض ودي حقائق طبية لا جدال فيها
يعني اللوز مثلاً عبارة عن كتلة مناعية للجسم البشري موجودة فى الحلق وهي خط الدفاع الأول أمام أى أجسام غريبة ممكن تمر من الأنف أو الفم، اللوزتين بيعملوا فلترة للمواد إللى بتمر بيهم، وفي حالة أحتواء أي من المواد دي على جراثيم أو فيروسات فاللوزتين بيلتحموا مع بعضهم ويزيد حجمهم وتفرز مضادات حيوية تقضي علي الجراثيم والفيروسات التي دخلت الجسم.
ولو هنتكلم عن فوائد اللوز بالتفصيل هنقول :-
*************************
1- تعمل على منع وصول أي من مسببات الأمراض للجسم، كما
تقوم بتحفيز الأستجابة المناعية في المناطق والمراكز
الجرثومية في الحلق.
2- تعمل اللوزتان على مشاركة اللحمية فى وقاية مجري التنفس من
كافة مسببات الأمراض التي قد تنتقل من الأشخاص المصابين
بالأمراض أو من البيئة المحيطة بأي صورة من الصور
الأخري.
3- تقوم اللوزتين بإفراز كرات الدم البيضاء التي تساعد فى الدور
المناعي للجسم من خلال إفراز مضادات البكتريا والفيروسات
ومسببات الأمراض.
الكلام ده بيوضح أهمية اللوز فى جسم الإنسان وأنها بتحمي الجهاز الهضمي والتنفسي من وقت ميلاد الطفل وحتي سن خمس سنوات من أى جراثيم أو فيروسات، حتي لما اللوز بتلتهب بأستمرار الدكتور مستحيل يعمل العملية ويشيلها إلا لما الطفل يكمل خمس سنوات لأن الجهاز المناعي في سن خمس سنوات بيكون أكثر أكتمالاً من طفل رضيع أو طفل ماكملش الخمس سنوات.
أما بالنسبة لغشاء البكارة فهو غشاء يتكون من طيات مرنه من نسيج مخاطي رقيق يُحيط أو يغطي جزئياً فتحة المهبل الخارجية، ويقع في القسم السفلي من المهبل علي بعد 2-3 سم من الخارج ويكون مثقوبًا في نصفه بأشكال تختلف من فتاة لأخرى، فهو مثل بصمة العين لا تتشابه به أي فتاتين، ومع تقدم العمر يتغير شكل الغشاء حتي يصل لدرجة التآكل والضمور التدريجي، فأهمية الغشاء تنتهي بوصول الفتاة لسن البلوغ لإن الوظيفة الأساسية لغشاء البكارة حماية المهبل والرحم قبل البلوغ الجنسي وذلك للحساسية الشددة للمهبل وتجويف الرحم.
يعمل غشاء البكارة على حماية المنطقة المهبلية من التلوث بالغائط والمواد الأخرى، كمان يقوم بعمل نوع من العزل عن الوسط الخارجي لأن الجهاز التناسلي يكون أكثر عرضة للألتهابات وألتقاط الأمراض المعدية لأن الغشاء المخاطي للمهبل ضعيف قابل للعدوي في الأعمار المبكرة للمرأة.
غشاء البكارة يمر بمجموعة من المراحل المختلفة :-
*******************************
1- مرحلة الجنين
أثناء المراحل الأولي من نمو الجنين لا توجد فتحه فى المهبل مطلقاً والطبقة الرقيقة التي تغطي المهبل عادة ما تنقسم لتُشكل غشاء البكارة قبل الميلاد.
2- مرحلة الطفلة حديثة الولادة
الطفلة حديثة الولادة بتكون لسه تحت تأثير هرمونات الأم فبيكون غشاء البكارة سميك ولونه وردي ناعم وفي شكل طيات.
3- مرحلة من عامين لأربع أعوام
في أول عامين حتي أربعة أعوام من عمر الطفلة بيفزر الجسم هرمونات تؤثر على غشاء البكارة، وبمرور الوقت ووصول الفتاة لسن المدرسة فأن تأثير الهرمونات يتوقف ويصبح غشاء البكارة رقيقا ناعماً وتقريباً شفاف كما إنه حساس عند اللمس.
4- مرحلة البلوغ
بداية من مرحلة البلوغ فأن مظهر غشاء البكارة يتاثر مرة تانية بهرمون الأستروﭼين ويصبح سميكاً ولونه وردي شاحب ويتخذ شكل الطيات.
أنواع غشاء البكارة :-
***********
1- الهلالي
2- الحلقي
3- الغربالي
4- المطاطي
5- المشرشر
6- المزدوج الفتحات
7- المصمت ( ويتطلب التدخل الجراحي )
8- وفي بعض الأحيان تولد الفتاة بدون غشاء بكارة
للأسف ناس كتير بتعتبرغشاء البكارة ختم لأثبات عذرية البنت ودليل قاطع علي دخولها علاقة جنسية قبل الجوازأو لا، وده سبب حالات عنف متعددة ضد البنات وكانت بتوصل فى أحيان كتير جداً لدرجة القتل وده بسبب جهلهم وفهمهم الخاطئ إن أى بنت لازم يكون عندها غشاء بكارة، وإنه بيتفض في اللقاء الأول والنتيجة بتكون دم أحمر فوق الملاءة أو المنديل لإن غشاء البكارة بيسد فتحة المهبل بشكل تام، طبعاً ده كلام فارغ وبعيد كل البعد عن الصحة وده للأسباب التالية :-
أولاً:
20% من البنات عند فض الغشاء مافيش دم بينزل منهم وده لأن غشاء البكارة ذو تروية دموية قليلة، أو ذو فتحة واسعة تسهل تمزق الغشاء دون دماء.
ثانياً:
غشاء البكارة تزداد صلابته ويصبح أقل مرونة وأكثر قساوة مع تقدم السن.
ثالثاً:
بعض الفتيات بيتولدوا بدون غشاء بكارة على الاطلاق.
رابعاً:
غشاء البكارة لا يسد المهبل بشكل تام وده لنزول الأفرازات المهبلية والطمث، يعني لو دخل حاجة فيه من خلال الثقوب دي مش هيتمزق أساساً، بإختصار شديد مافيش أسهل من أن البنت تعمل كل ما يحلو لها مع الحفاظ على غشاء بكارتها، وطبعاً خيالك ممكن يوصلك للي بقصده من غير ما أقوله صراحةً.
خامساً:
الغشاء المطاطي بينفض بتدخل جراحي يعني يا أساتذة لو البنت عايزة تعمل حاجة هتعملها وسيادتكم مش هتعرف.
كل ده بيوضح إن فى أحيان كتير بتكون البنت مالمسهاش حد لكن وسط مجتمعات متخلفة ماتعرفش أي شئ عن العلم ونتيجة للجهل بتتقتل البنت علي أيد أبوها أو أخوها أو عريسها علشان قال إيه مانزلش دم لما الغشاء أتفض.
ياسادة ربنا ماحطش غشاء البكارة كختم للعذرية لكن لحماية المهبل وتجويف الرحم، هتقولي لو كلامك صح بعد الزواج مافيش غشاء بكارة يبقى إزاى للحماية، هقولك العلم أثبت إن إللي بيحمي المهبل والرحم بعد فض غشاء البكارة الغدد الموجودة فى عنق الرحم وإللي بتنشط وتفرز أفرازات مهبلية تسد عنق الرحم وبتقل فى فترة الدورة الشهرية لتسهيل خروج الطمث، أما فترة الحمل فتفرز الغدد مادة كثيفة تسد عنق الرحم فبتحمي تجويف الرحم من المؤثرات الخارجية، لكن المشكلة جهلكم بالعلم وبحوره مش أكتر.
كل إللى بنقوله ده دليل على عظمة الخالق فى خلقه لكن الجهل خلي المجتمعات العربية والأسلامية تنسب أمور لله ماقلهاش أساساً والدليل:-
أولاً:
سورة النور: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى
لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
سورة النور: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ (31)
يامحترمين ربنا أمر الأثنين بنفس الشئ، ربنا مش بيكيل بمكيالين أنتم بس إللى بتعملوا كده لأنكم مجتمعات بتقدس العادات والتقاليد والموروثات الشعبية أكتر مابتقدس كلام ربنا.
ثانياً:
ومن شدّة التخلّف وغياب الوعي والتطرف ضد للمرأة جهلهم بوجود غشاء للبكارة لدى العديد من الحيوانات وإللى بيؤدي نفس وظيفته فى الإنسان.
الحيوانات التي تمتلك غشاءاً للبكارة :-
**********************
1- الحصان
2- الشمبانزي
3- الفيل
4- الفأر
5- اللاما
6- الفقمة
7- الخُلد
8- الليمور
9- بقرة البحر
10- خنزير غينيا
(Toothed whale)11- الحيتان ذوات الأسنان المعروفة بأسم
تعتقد ربنا خلق الحيوانات بغشاء بكارة علشان الذكر يتأكد إنها شريفة وعفيفة وإنه أول واحد يقص الشريط ويفتح المحل إنها علي عكسه تماماً مش فاتحها علي البحري لكل من هب ودب.
ياسادة الأحترام والعفة والشرف موجودين في رأس الإنسان بينَ ودانه مش تحت بين فخاده، العفة والشرف مفاهيم أرقى وأوسع وأشمل من إنها تتحدد بقطرات من الدماء.
عارفة إن كلامي لا هيقدم ولا هيأخر مع عقول فارغة نايمة في ظلومات الجهل لكن بقول يمكن يجي يوم حد يقرأ ويفهم ويفتح عقله لنور المعرفة فتتغير موروثات مجتمعية خاطئة كانت سبب فى هلاك الكثيرات وإللى يقول عكس كده يبقى ضد المنطق.