كتب-أسامة خليل
في تحول لافت، اتخذت الحكومة الروسية موقفًا متباعدًا من الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي لجأ إلى روسيا في وقت سابق من ديسمبر بعد اقتراب الفصائل المسلحة من العاصمة دمشق.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن سقوط الأسد السريع يعود، جزئيًا، إلى عجز نظامه عن معالجة الأزمات الاجتماعية التي تفاقمت خلال الحرب الأهلية الطويلة.
وقال لافروف: “لقد كانت التوقعات الشعبية في سوريا كبيرة بعد الإنجازات التي حققتها قواتنا الجوية في محاربة الإرهاب الدولي، لكن الواقع لم يشهد تحسنًا في حياة السوريين بسبب فشل الحكومة السابقة في تلبية الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى الضغوط الناجمة عن العقوبات الغربية”.
رغم دعمها العسكري والسياسي المطول للأسد، أكدت موسكو أن إخفاق النظام السوري في إدارة البلاد كان عاملاً أساسياً في تأزيم الوضع، في حين صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن رحيل الأسد لا يعتبر هزيمة للجيش الروسي، الذي يواصل تمركزه في سوريا منذ تدخله العسكري عام 2015.
التعليقات