كتب اسامة خليل
رفض عارم يواجهه ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي عقد في تونس خلال الايام الماضية بسبب سيطرة الإخوان الإرهابية على قوائم المشاركين في الملتقى، إضافة لطرح أسماء عدد من دعاة الإرهاب لتولى مناصب قيادية في المرحلة المقبلة.
وفي هذا الصدد عبر آلاف من الليبيين عن رفضهم لنتائج الحوار الليبي، من خلال التدوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الأشخاص الذين رشحتهم الأمم المتحدة للمناصب القيادية يعتنقون أفكارا إرهابية، على رأسهم فتحى باشاغا، وزير داخلية حكومة الوفاق غير الشرعية.
قال المحلل السياسي الليبي، عادل الخطاب، إن بعثة الأمم المتحدة حاولت الدفع بفتحى باشاغا وزير دفاع حكومة الوفاق، غير الشرعية، لرئاسة الحكومة المقبلة إلا أنها فشلت في ذلك.
وأضاف أن أكثر من نصف المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي انعقد في تونس، صوتوا بمنع انتخاب سياسيين يشغلون مناصب قيادية منذ أغسطس 2014، في المرحلة المقبلة، مشيرا، إلى أن هذا القرار أصبح محوريًا، وبسبب هذه الخطوة تحديدًا، تم استبعاد فتحي باشاغا من قائمة المرشحين المحتملين للمناصب الرئيسية في الحكومة الانتقالية الجديدة.
ولفت إلى أن فريق الأمم المتحدة، بقيادة نائبة المبعوث الأممي للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز، حاول استخدام الملتقى في تونس لإيصال أشخاص تابعين لهم إلى السلطة في ليبيا.
وكان فتحي باشاغا من الذين حاولت الأمم المتحدة دفعهم إلى السلطة، حتى أنهم قاموا بالاحتيال في تسمية المشاركين في الملتقى وبدلاً من دعوة ممثلين عن المجتمع الليبي قاموا بانتداب أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الملتقى، مما تسبب في فضيحة وانتقاد حاد من قبل المجتمع الليبي.
ونبه المحلل السياسي الليبي إلى ظاهرة “شراء الأصوات”، التي ظهرت في الملتقى، حيث لجأ بعض السياسيين شراء أصوات المشاركين في الملتقى مقابل مبالغ كبيرة من المال، مقابل التصويت لصالحهم، ومع ذلك، لم تؤدي خططهم الى نتيجة، لأن المشاركين في الملتقى اختلفوا في موضوع تحديد كيفية وسبل اختيار المرشحين للمناصب في الحكومة الجديدة مما أدى الى تعليق مباحثات الملتقى.
ولفت إلى أن سبب الدفع بالوزير الفاسد فتحي باشاغا هو أنه شخص مفيدًا لبعض الحكومات الأوروبية على رأسهم تركيا وكان سيحقق مصالح بعض السياسيين الغربيين وخدمة الأجندات الاستعمارية في ليبيا.
وتابع أن الليبيين كانوا على يقين من أن الملتقى الليبي سيكون محكوم عليه بالفشل حتى قبل أن يبدأ، محملا ستيفاني ويليامز فشل الملتقى الليبي للحوار السياسي في تونس بسبب أخطائها.