خالد جزر

كان من المتوقع أن يقوم نائب الرئيس الأمريكى “مايك بنس” بزيارة للقاهرة، منتصف هذا الأسبوع، وللأسف كتب عليها الفشل مبكرا، الأمر الذي اضطره لتأجيلها فمنذ إعلان الزيارة وهناك نوايا خبيثة عندما تظاهر وتقمص دور المدافع عن حقوق المسيحيين فى الشرق الأوسط، وخاصة مصر، وأظهر وجه حقير يدعوا بأن هناك طائفية فى وقت هو الأصعب في المنطقة، وتلاها قرار الرئيس دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

رسالة “بنس” أثارة الغضب سواء كان داخل الازهر او الكنيسة المصرية، وعلي الرغم بأن نوايا الإدارة الأمريكية ظلت مكتومة، لأن بنس لن يستطيع فعل شىء حقيقي أو تصريح ومعدلات واضحة، ولكنها رسالة رمزية كانت ترمى إلى الإشارة بأن الولايات المتحدة معنية بالمسيحيين فى المنطقة أكثر من غيرها.

وهذا ما آثار حفيظة الكيان المصري الوطني المتمثل في “حملة كلنا معاك من أجل مصر” الذي يضم نسبة كبيرة من شباب الجامعات، والأحزاب، والنقابات المهنية، وشريحة ضخمة من طوائف الشعب المصري دون تميز بين عرق أو دين، ومن حسن الحظ تصادفت هذه التصريحات الخرافية مع موعد تدشين حملة ” كلنا معاك من أجل مصر” التي انطلقت بقاعة المؤتمرات بجامعة المنيا، وكانت رسالة وصورة حية بعثت بها حملة كلنا معاك للعالم أجمع بأن مصر نسيج وطني واحد، ولا يوجد ما يسمي بالأقلية في مصر بل الكل شريك في الوطن.

وأكد “محمد البنا” المدير التنفيذي “من أجل مصر” بأن حملة كلنا معاك لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، تجوب محافظات مصر وتعقد المؤتمرات التي تجمع الألاف من ابناء الشعب المصري بأطيافة، يقول وجدنا الجميع “مسلم و مسيحي”، “مسجد، و كنيسة” الكل اجتمع علي حب واحترام وتقدير وحماية الوطن، وكان مؤتمر المنيا الأخير خير رد علي نائب الرئيس الأمريكي الذي يدعي زورآ للتغطية علي الرفض الدولي لقرار ترامب بشأن القدس.

وأشاد “البنا” بمشروع القرار الذي قدمته مصر في مجلس الأمن بشأن قرار الرئيس الأمريكى بنقل مقر سفارة بلاده بتل أبيب إلى القدس، وحاز على موافقة 128 دولة، يعد ردًا قويًا أثبت قوة مصر وريادتها بالمنطقة وأن العرب قادرين على الفعل وليس رد الفعل أو الدفاع فقط.