الخميس الموافق 10 - أبريل - 2025م

من الماضى للمستقبل… ” دراما آلة الزمن” سلاح المؤلفين لخطف أنظار مشاهدى الموسم الرمضانى

من الماضى للمستقبل… ” دراما آلة الزمن” سلاح المؤلفين لخطف أنظار مشاهدى الموسم الرمضانى

إيناس سعد

 

 

 

الساحة الدرامية مليئة بالمنافسات والقائمين على تلك الصناعة لا يتهاونون فى البحث عن كل ماهو جديد وخارج الصندوق ، لكسب ثقة المشاهدين والفوز بمقعد بخريطتهم الدرامية والتى ينتقوها بمعايير خاصة جدا.
وطالما كان الموسم الرمضانى واحد من الساحات التى تشهد اشد واشرس المنافسات، والتى يقدم خلالة تشكيلة من الأعمال التى تتنوع مابين الكوميدى ،التراچيدى ،و الرومانسى .ويشهد موسم ٢٠٢٠ نوعا جاذب للانتباه وهو” دراما آله الزمن ” والذى ياخد المشاهد فى رحلة عبر الزمن ربما كان الماضى او كان رحلته إلى المستقبل .. ويشهد السباق الدرامى أربعة أعمال وهى:

 

 

الفتوه.. ١٨٥٠م :

 

أخد المسلسل مشاهدية إلى رحلة مشوقة ليصل بهم إلى ماقبل مائة عام وتحديدا عام ١٨٥٠م داخل الحارة المصرية ، وبين الفتوات والحرافيش الذين كانو يمثلوا قاعدة كبيرة حيث ذاك. ورغم عدم تفرد الفكرة او حداثتها حيث تناول السينما ومعها الدراما من قبل تلك الفكرة من خلال أعمال مثل ” الفتوة ، الحرافيش ،الشيطان يعظ ” وغيرها، الا أن العمل استطاع مرة اخرى ان يخطف عين وأهتمام المشاهد لما جمعة من جو الحارة المصرية القديمة بتاريخها واخلاقها وملابسها المميزة، وبين التقنيات الحديثة والمبتكرة المستخدمة فى تصويرة ، وأستطاعت ان تضع المشاهد فى حالة من المعايشة الكاملة لكل مايراة بعينة ليصبح دورة لايقتصر على مجرد متابع للأحداث بل كونة جزء هام منها.

 

والقصة مقتبصة عن رواية الأديب العالمى نجيب محفوظ التى يستعرض خلالها البطل (الفتوة) “حسن الجبالي” وعلاقته بفتوات الجمالية في ذلك الزمان.حيث تظهر شخصية البطل فى المسلسل ” ياسر جلال” من منطقة تراوح بين القوة والضعف، فلم يكن هو الفتوة الذي يعتمد عليه أهل الجمالية لحمايتهم والدفاع عنهم، ولكنه في الوقت نفسه ابن الفتوة الذي كان يسمى (فتوة الغلابة)، واستطاع أن يجعل من نفسه نصيرًا للغلابة والضعفاء في الظل من خلال شخصية (الملثم) الذي يظهر في الخفاء وينصر الفقراء والضعفاء، وتدور أحداث المسلسل في ذلك الصراع الخفي بين الجبالي وفتوات الجمالية وسعيهم للكشف عن شخصية (الملثم).
ولم يرتكز صناع العمل فى الفتزة على فكرة البطل الاوحد بل تناولوا العلاقات الاجتماعية بين الأم وابنها ، بين الجيران ، والتركيز على العلاقات المتشابكة بينهم، مع وجود بعض القيود التي تحكم هذا الزمن القديم، مثل وجود المقايضة ، والعملات المعدنية دون الورقية ، وهى فى مجملها قضية إجتماعية إنسانية ممتعة ، بها الرومانسي والأكشن والكوميدي وبها حدوتة وعلاقات إنسانية.

 

مسلسل “الفتوة” بطولة ” ياسر جلال الدين الخولى وأحمد خليل وهنادى مهنى وأحمد خالد صالح وليلى أحمد زاهر ومها نصار وأحمد جمال سعيد وعايدة رياض ومجدى فكرى وعهدى صادق وغفران محمد وعزوز عادل ” ومن تأليف هانى سرحان وإخراج حسين المنياوى وإنتاج شركة سينرجى.

 

 

ليالينا 80.. ١٩٨٠م :

 

دراما النوستالچيا العودة إلى الماضى واحدة من التيمات الدرامية الناجحة والمضمونة والتى غالبا ما يلعب عليها صناع الدراما لضمان المشاهدات ، وسبق وقدمت تلك النوعية مجسدة فى العديد من الأعمال منها ” هوانم جاردن سيتى ، زيزينا ، ذات ، وغيرها الكتير .

 

أستوحيت فكرة عمل المسلسل كما اكد مؤلفة من” بريد الجمعة للكاتب الصحفي عبدالوهاب مطاوع” والذى قرأ قصصا عديدة من البريد وركز علي القصص الحقيقية، ضفرها وقدمها فى حالة واحدة، خاصة أن المشاكل التى أرسلها الجمهور تكون حقيقية

فنجد ان قصة المسلسل تدور حول ثلاث عائلات من الطبقة المتوسطة تحدث لهم فجأة وفي يوم واحد عدد من المصائب التي تغير مصائرهم، ويسعى الكاتب والمخرج من خلال تلك الحكايات التي تتقاطع وتتصل إلى أن يعكس حال المجتمع المصري في تلك الفترة، وكيف سيغير في حياتهم السفر للخليج وشركات توظيف الأموال وغيرها من ظواهر اجتماعية واقتصادية أثرت على مستوى المعيشة بشكلٍ كبير، بل وفي عادات وتقاليد تلك العائلات.

 

 

وكان أهتمام صناع العمل بالتفاصيل الدقيقة لتلك الفترة الزمنية بداية من الأزياء، اسماء المحلات بالشوارع ،نوعية الاغانى والموسيقى، التى أشتهر بها هذا الجيل وعددا من الأحداث التى شهدتها مصر خلال فترة الثمانينات والتى كان أبرزها اغتيال الرئيس الراحل” انور السادات “

 

 

مسلسل “ليالينا 80″ بطولة” إياد نصار، غادة عادل، صابرين، خالد الصاوى، محمد الشقنقيرى، نهى عابدين، ميدو عادل، محمد على رزق، هاجر الشرنوبى، نورهان، محمد رشاد، منة عرفة، هشام الشاذلى، رنا رئيس ” وعدد آخر من الفنانين الشباب، تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج أحمد صالح وإنتاج شركة سينرجى.

 

 

الأختيار ..٢٠١٠ إلى ٢٠١٩ :

 

نوع من الدراما التى افتقدناها لفترات طويلة ، وهى الدراما العسكرية التى تتناول قصص بطولات وتضحيات من أجل الوطن، و بدات فترة الثمانينات بعدد من العلامات الدرامية البارزة ابتدا من ” جمعة الشوان ، رافت الهجان ، السقوط فى بئر سبع ، العميل١٠٠١” وغيرها، تدور أحداث المسلسل حول تقديم قصة البطل قائد الكتيبة 103 صاعقة في الجيش المصري عقيد أ.ح” أحمد صابر منسي” الذي قُتل في كمين مربع البرث بمدينة رفح شمال سيناء، أثناء محاولته للتصدي لهجوم مسلح في سيناء.

 

 

ولايتعرض المسلسل لقصة بطولة فردية كسابقها من الأعمال بل نجد انة المحور الرئيسى للعمل فقط والذى يتفرع منه عددا من البطولات المميزة لمجموعة من الابطال، التى تمثل نماذج مشرفة فى التضحية والوفاء للوطن ورد الجميل لة خلال حربة الشرسة مع الارهاب بجانب ملامح من لفتات إنسانية لحياة هؤلاء الأبطال، فلم تعتمد الأحداث بشكل كامل على الناحية العسكرى فتطرقت أيضا للجانب الإنسانى

 

 

ياتى تميز هذا العمل ” الأختيار” فى عددا من العوامل الذى جعلتة يحجز مكانة وبقوة وسط سلسلة الأعمال الناجحة ، والتى أثارت الجدل وحققت نسب مشاهدة عالية بين الفئات المختلفة من المشاهدين، والتى أبرزها الواقعية الشديدة التى تميز بها من خلال استخدام أسلحة ومعدات حربية حقيقية استخدام مواقع تصوير تعطى انطباع واقعى بشكل كبير حول ألأحداث التى شهدتها تلك الفترة فى مختلف محافظات مصر، واختيارات الشخصيات العمل والتى تشبة بنسبة كبيرة الأبطال الحقيقين ودمج المشاهد التمثيلية المصورة مع لقطات ارشيفية واقعية للاحداث والتى وقعت خلال الفترة من ٢٠١٠ وانتهت عام ٢٠١٩ بمشهد البداية ” فلاش باك” بالقبض على الأرهابى الهارب والمتورط فى عدد كبير من الاحداث “هشام عشماوى”

 

مسلسل “الأختيار” بطولة ” أمير كرارة وأحمد العوضى ودينا فؤاد وسارة عادل وضياء عبد الخالق وعدد كبير من الفنانين وهم محمد إمام، آسر ياسين، ومحمد رجب، وإياد نصار، وكريم محمود عبد العزيز، وماجد المصرى، وصلاح عبد الله، وكريم عبد الخالق، ومحمد عز، ومها نصار” وآخرين تأليف باهر دويدار، وإخراج بيتر ميمى، وإنتاج شركة سينرجى.

 

 

النهاية ٢١٢٠ :

دراما ليست بجديدة على صناعها وهى وروايات نهاية العالم التي تمثل واحدة من الرهانات الرابحة لجذب الأنتباة واثارة الجدل باعتباره يندرج تحت تصنيف مسلسل خيال علمي مصري، والذي قفز بالمشاهد إلى المستقبل مائة عام، ليقدم لة صورة تخيلية عن العالم فى عام ٢١٢٠ والتى أصبحت التكنولوچيا تسيطر علية بشكلا كامل دون أى تدخل بشرى وتصبح الطاقة هى محور الصراعات الرئيسى ،كما استطاعت أن ترسم صورًا مختلفة للمستقبل وكيف ستكون حياة الناس وسط تلك المؤثرات الجديدة ووسائل التواصل في أساليب حياتهم وطريقة تعاملهم التى تختلف بشكل كامل .

 

والعمل يدور حول محور واحد فقط أعتمادا على طريقة الدراما التقليدية فى فكرة البطل والذى تتجمع عندة الخيوط الرئيسية للأحدث وهو المهندس زين يوسف الشريف، والأحداث لاتتطرق إلى اى تفاصيل جانبية غير عائلة هذا البطل ولا يمنح السيناريو أي شخصية من شخصيات العمل أبعادًا أكثر من علاقتهم به، سواء كانوا أصحاب الشركة الكبار، أو حتى البسطاء الذين تمكنوا بحيلة شديدة السذاجة من صنع روبوت يشبهه ويحمل عقله و«وعيه»

 

 

مسلسل “النهاية” بطولة ” يوسف الشريف ، عمرو عبد الجليل وأحمد وفيق، وناهد السباعى، وسهر الصايغ، ومحمود الليثى، وباسل الزارو، وعبد الرحيم حسن، وذكى فطين عبد الوهاب، ومحمد جمعة، وحسام داغر، وعمر الشناوى ” والعمل فكرة يوسف الشريف وسيناريو وحوار عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامى وإنتاج شركة سينرجى. موسيقى تصويرية هشام خرما ، أزياء العمل قامت بتصميمها أنچى علاء

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80937463
تصميم وتطوير