كتب .. اللواء.أ. ح. سامي محمد شلتوت
لنكون صرحاء و أقل و قاحة و تبجح من الآخرين مصر لم تبدأ هذه الحرب، فلا يتبجح أحد و يطلب من مصر أن تنهيها بل فعلتم العكس فقد سعيتم لتخريب جهود مصر الراميه لمساعدة غزة و السعى لإفشالها أيها المنبطحون الخونة.. فالذي أشعل النار و وقف فوق الحطام يهلل و يكبر منتشيا بوهم زائف و ينشد إنشودة النصر هو وحده المسؤول عن إطفائها. فهو من إختار معركتة، هو من قرر أن الأرواح التي تحت رعايته يمكن التضحية بها و نستعوضهم بإنجاب الآلاف غيرهم.
لن تستمر مصر فى دفع حساب و ثمن مغامرات و مشاريب العرب و نزواتهم و تعلوا العروش و الكروش و مصر تعانى من دفع هذه الفواتير الڟالمة و يزداد وضعها الإقتصادي تأزما. بل هرولتم لتقديم فروض الولاء والطاعة ودفع الترليونات طمعا فى حماية زائفة خنوعا وخشوعا ورهبة وخوفا و لتذهب مصر و فلسطين فلهم رب يحميهم.. واذا نويتم مساعدة غزة فستكون مصر فى المقدمة إنتهي زمن فلتحاربوا و نحن ها هنا قاعدون فالكتف بالكتف والا فليبلع كل منكم لسانه ويصيبه الخرس. ثم عن أي عرب تتحدثون؟ المنبطحون المتخاذلون الهاربون من مساندة مصر فى وجهه مخطط التهجير..
من الذي سيسمح لهم بالتدخل أصلا؟. فأول من يعترض ستكون حماس، التي لم تترك لغزة صوتا إلا صوتها.. و لم تترك يد تمتد بالمساعدة إلا و قطعتها، و أي محاولة للتهدئة إلا و أفشلتها.. و هذا على مدار عقود.. و ليس الآن فقط. هل نسيتم صلح مكة.. ذلك الاتفاق الذي إنقلبت عليه حماس بعد أيام و أراقت دماء الفلسطينيين في الشوارع.. كل هذا كان من أجل السلطة.
الحقيقة التي تنكرها أنت و غيرك، هي أن أحدا لا يهتم في هذا المشهد بالأبرياء. لا حماس تنظر في عيون أطفال غزة.. ولا إسرائيل تبالي بأسراها. فالجميع يتاجر بما لديه.
أما مصر…. فأنتم تفرضون عليها معركة لم تخترها، معركة أشعلها مهاويس لا يسعون إلا لمكاسبهم، و لا يجيدون سوى الصراخ و المزايدات على أطلال الخراب.
مصر أكبر من الزج بها بين طرفين.. أحدهما.. مجرم عتيق الإجرام و الآخر خائن محترف فى الخيانة و المتاجرة بقضيته.
نقولها بملئ الفم مصر لأن تعمل لصالح أحد لا يعرف و لا يتصرف فى إتجاه الحقيقة والعقل والمنطق و لا يراعي ضميره الميت فلسنا شركاء حماس وإسرائيل لتحقيق أحلامهم و أطماعهم الدنيئة. مصر تاريخ وقيم وأخلاقها أخلاق الفرسان… تحيا مصر امنة مطمئنة قوية فتية مرفوعة الهامات والرايات بفضل أبنائها المخلصين الشرفاء.
التعليقات